تصدر دونالد ترامب تريند مصر ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، وذلك بعد أن أعلن فوزه في الانتخابات الأمريكية، ليصبح الرئيس 47 لأمريكا، حيث شغل تأثير انتخاب ترامب، ليكون رئيسًا لأمريكا بال العالم، والكثير يتساءل عن تأثير ذلك على العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط.
ترامب سيوقف الحرب على غزة
وقال الباحث التاريخي سامح عسكر: "النتائج الأولية للانتخابات تقول بفوز ترامب.. برغم ما يبدو من ظاهر ترامب (العنترية والتصعيد)، لكنه على المستوى العملي (براجماتي) وفقًا لطبيعته كرجل أعمال، وهو ما يعني أنه لا يمكن التنبؤ بسياسته في الشرق الأوسط وفقًا لتاريخه بالفترة الأولى 2016- 2020".
وأضاف عسكر "حدثت متغيرات كثيرة في العالم وبالشرق الأوسط بالخصوص تجعل إدارته بالتوافق مع مراكز القوى الأوليغارشية لمراجعة بعض الملفات، وهو شخصيا سبق له التصريح بأنه سيوقف حرب غزة ليس تصديقا لكلامه إنما باستقراء أسلوبه، الذي يبدو منه التفكير للمصلحة الأمريكية على المدى القصير، وهو يرى بالتأكيد أن مصلحة أمريكا تضررت بشدة مع بايدن وهاريس الذين استنزفوا الخزينة الأمريكية بحروب غير مبررة.."
وأوضح سامح عسكر أن "الولايات المتحدة في عهد ترامب الأول كانت أقوى من الآن بكثير، ورغم ذلك:
1- قصفت إيران القاعدة الأمريكية في عين الأسد.
2- أسقط الإيرانيون طائرة أمريكية فوق الخليج.. ولم يعلن ترامب الحرب كما هو متوقع، بل شرب الضربات في صمت، وأجبرته مراكز القوى الأوليغارشية على ابتلاع الصدمة، التي كتبت في التاريخ كأول استهداف عسكري لقواعد أمريكية بعد نهاية حرب العراق..".
وأكد سامح عسكر "بالتأكيد فوز ترامب سوف يضر أنظمة عربية ويفيد أخرى، لكنه لن يؤثر على وضعية محور المقاومة الذي ربح شعبية هائلة بفعل مجازر نتنياهو، وسيربح أضعاف تلك الشعبية بسبب ترامب إذا ما أعلن التصعيد ضد العرب والمسلمين، فترامب صريح للغاية، وهو يعلن عداءه العنصري والعرقي ضد المسلمين والعرب بشكل فج، وقد استفادت الأحزاب الإسلامية من فترته الأولى بحضور شعبي وإعلامي كبير كمعادل طائفي للصهيونية الإنجيلية التي يمثلها الرجل.."
سر هزيمة كاميلا هاريس
وعلق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة قائلًا: "العالم مع ترامب لأربع سنوات قادمة.. ماذا بعد؟.. تحليل شامل.. صباح جميل لترامب.. هو بانتظار إعلان الفوز، فيما حصد حزبه أغلبية في مجلس الشيوخ. قلنا منذ اليوم الأول: إن ترشيح هاريس كان خطأً كبيرًا؛ لأن ليبراليًّا من (الواسب)، أي البيض الأنجلوساكون لبروتستانت، هو وحده القادر على هزيمة ترامب في هذه المرحلة التي تشعر فيها هذه الفئة بأن البلاد تُسرق من أيديها. جميع الرؤساء الديمقراطيين في تاريخ أمريكا كانوا من الفئة المذكورة، باستثناء (كينيدي) الكاثوليكي. وحين جاءهم أوباما بدورتين من خارجها، ثم تبعه بايدن (الكاثوليكي)، فلن يكون من السهل عليهم تمرير هاريس بعدهما، لأنه ذلك سيكون إعلانًا رسميًّا بتهميشهم، هُم الذين تتراجع نسبتهم أيضا، وستهبط إلى ما دون النصف بعد سنوات قليلة في ظل تواصل الهجرة."
وأضاف الزعاترة "لولا ذلك، لما كان لكائن مُتّهم بسيل من القضايا الأخلاقية أن يحقق هذا الفوز، رغم مخاوف الدولة العميقة منه، ورغم موقف غالبية وسائل الإعلام والنخب. نفتح قوسا هنا كي نشير إلى حضور الصوت العربي والإسلامي، ومعاقبته للديمقراطيين بسبب موقفهم من حرب غزة، ومن ثم ما يترتب على ذلك من تبعات على إحساسهم بدورهم وضرورة مشاركتهم، وهذا بالطبع من بركة فلسطين و"طوفانها" وصمود شعبها".
أمريكا منقسمة داخليًّا بسبب غزة
وقال ياسر الزعاترة: "قضي الأمر الآن، والعالم سيعيش مع كائن تتلخّص شخصيته في أنه متقلّب، ولا يمكن لأحد أن يتوقّع مواقفه وردود أفعاله، لا في الداخل ولا في الخارج. والأهمية هنا تكمن أنه يأتي في لحظة بالغة الحساسية لأمريكا وللعالم أجمع".
وأكد ياسر الزعاترة أن "أمريكا المنقسمة داخليا، والتي تواجه تحدّيات الصعود الصيني الروسي، العالم الذي يعيش لحظة انتقال تاريخية في موازين القوى، وأضف صراعا مُحتدمًا هنا في الشرق الأوسط، مع "كيان" يريد الهيمنة عليه، في ذات الوقت الذي يهيمن اللوبي التابع له على نخب السياسة في الساحة الأمريكية ذاتها، رغم خسارته لجزء كبير من الرأي العام في الغرب والعالم بسبب توحّشه في الحرب على غزة."
ترامب لن يعيد أمريكا إلى عظمتها
وأوضح الزعاترة "نحن متأكّدون من أن ترامب لن يعيد أمريكا عظيمة كما كانت، بحسب شعاره المُعلن، فالزمن لن يعود إلى الوراء، والتعددية القطبية باتت حقيقة واقعة، والأرجح أنه سيعزّز من تراجع نفوذ بلاده عبر خلخلة التحالف الغربي. وإذا قيل هنا إن الدولة العميقة ستلجمه، فإن ذلك سيكون صعبًا في حالته تحديدًا، كونه جاء من خارج دائرتها وحساباتها."
وعن تأثير ترامب على منطقة الشرق الأوسط قال الزعاترة: "بالنسبة للصراع هنا في المنطقة، فسيكون من الصعب توقّع ردود أفعاله وطبيعة مواقفه، لكن النقطة الأكثر وضوحا هنا هي أن كل عقلاء الصهاينة في "الكيان" وفي أمريكا كانوا ضد فوزه، ما يؤكّد قناعتهم بأن سياساته لن تخدم مستقبل "الكيان"، حتى لو دفعت نحو مزيد من الغطرسة، لا سيما أننا نتحدث عن صراع تاريخي لن يكون بوسع أي أحد أن يحسمه بسطوة الغطرسة أو القوة، وقصة "صفقة القرن" شاهدة على ما نقول."
وقال الزعاترة: "الخلاصة أن في فوزه خير، لأن مسار التراجع الأمريكي سيتعزّز بجنونه ومغامراته، فيما لن يكون وجوده في صالح "الكيان" الذي يطارد زعيمه (نتنياهو) أوهام "النصر المُطلق"، و"الهيمنة على المنطقة، قد تزيد التضحيات والمعاناة في السياق، لكن المؤكّد أن الأمر سيكون في صالحنا وضد المشروع الصهيوني، بل ضد المشروع العدواني الغربي برمّته.. سيحدث ذلك، بإذن الله، إن لم يكن في المدى القريب، ففي المدى المتوسط."
ترامب وهاريس وجهان لعملة واحدة
وعلق الإعلامي حفيظ دراجي فقال: "كامالا هاريس ودونالد ترامب وجهان لعملة واحدة، تشتري وتبيع في كل شيء، تساند وترعى إسرائيل وتعادي العرب والمسلمين.. من يراهن عليهما لوقف العدوان على غزة فهو واهم، ومن يدعمهما خوفًا أو طمعًا فهو خاسر لأن أمريكا هي إسرائيل، وإسرائيل هي أمريكا والباقي مجرد ديكور..".
كما أثار إعلان ترامب لفوزه تفاعل كبير بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فقد علق البلوجر علي اليامي قائلًا: "ذات المشهد يتكرر فقبل 8 سنوات ادخلوا هيلاري معمعة الانتخابات وقبل 24 ساعة من لحظة النتائج أطاحوا بها. من كان يظن ان الامريكان سيسلمون ادارة البيت الابيض لإمرأة فقد أساء الظن..!! بغض النظر عن تبجحهم بحقوق المرأة وتمكين المرأة فإن الغرف السرية المغلقة لديهم لا تقبل أن يتولى رئاستهم العليا امرأة."
ترامب سيضر الأسواق الناشئة
وقالت البلوجر سمر الحسيني: "الكثير يريدون فهم تأثير فور ترامب على الاقتصاد العالمي وعلى الوطن العربي بالأخص، ترامب متحيز جدا لدعم المنتجات الأمريكية، وبالتالي فرض رسوم جمركية عالية مثلما حدث قبل ذلك وبالتالي هتأثر علي حركة التجارة العالمية، أجندة ترامب هي محاربة التضخم ورفع سعر الدولار مرة أخرى وسيكون ليه تأثير كبير على الأسواق الناشئة...، ترامب معروف بموقفه ضد ايران وهذا أوضحته تصريحات نتنياهو، عندما قال: هقدم هدية لترامب من إيران في حال فوزه وكان بدايتها إقالة غالانت، وسيزيد التوتر بالمنطقة، أما عن دعمه لاسرائيل فأكيد سنرى ضغط أكثر علي الدول العربية للتطبيع في محاولة كسب ثقة الولايات المتحدة وإظهار الولاء، أما عن حرب غزة ولبنان فسنرى تطورات فيها بسبب دعم ترامب لاسرائيل، وتأثيره علي المنطقة مزيد من التوتر بالمنطقة... مازال الذهب في صعود إلى أن تستقر التوجهات السياسية حول العالم".
الشعب الأمريكي قرر انتخاب ترامب رغم مساوئه
وعلق البلوجر أحمد الزيادي قائلًا: "الشعب الأمريكي قرر انتخاب ترامب رغم كل مساوئه التي يعرفها الأمريكيون قبل غيرهم، ببساطة لأن ترامب كان واضحًا ويعرف ماذا يريد وماذا سيفعل. كما أن الشعب الأمريكي لا يريد رئيسًا يعمل في المنطقة الرمادية، بل يريده جريئًا وواضحًا وغير تقليدي".
كما وصف النشطاء نائب ترامب قائلين: "نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس قال: "شهدنا للتو أعظم عودة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وسنشهد قريبًا أعظم عودة اقتصادية"..وجي دي خطير تابعته الفترة الماضية الرجل ذكي جدًّا، شخصيته قوية، ويعرف تفكير الناس أفضل، لكن من داخله يحتال على الناس وأعتقد أنه يمكن أن يصبح الرئيس القادم لأمريكا بعد ترامب بسهولة؛ لأن الديمقراطيين ليس لديهم أحد بارز تنطبق عليه المواصفات".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.