العلاج بالأجسام المضادة (الأضداد) المناعية هو نوع من العلاج الذي يستخدم أجسامًا مضادة تنتجها الجهاز المناعي لمكافحة الأمراض. تعمل الأجسام المضادة عن طريق التعرف على مستهدف محدد، مثل جزيئة معينة على سطح خلية مرضية أو ميكروبية، ومن ثم تعمل على إزالتها أو تعطيلها. يمكن الحصول على الأجسام المضادة من مصادر مختلفة، بما في ذلك: 1. الأجسام المضادة المنتجة بشكل طبيعي: يمكن أن يتم استخدام أجسام مضادة مستخرجة من الدم المتبرع به من أفراد آخرين. ومن ثم يتم تنقية وتجهيز هذه الأجسام المضادة للاستخدام الطبي. 2. الأجسام المضادة المنتجة بشكل صناعي: يمكن إنتاج الأجسام المضادة في المختبر باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية. يتم تعديل خلايا معينة، مثل خلايا الخلايا البلازمية، لإنتاج أجسام مضادة بمواصفات محددة. تستخدم الأجسام المضادة في العديد من التطبيقات الطبية، بما في ذلك: – علاج الأمراض المناعية: يستخدم العلاج بالأجسام المضادة في علاج الأمراض التي تنجم عن اضطرابات في الجهاز المناعي، مثل الذئبة الحمامية والتهاب المفاصل الروماتويدي. – العلاج المضاد للورم: يستخدم الأجسام المضادة المستهدفة في علاج بعض أنواع السرطانات. تتميز هذه الأجسام المضادة بقدرتها على التعرف على مستهدفات محددة على سطح الخلايا السرطانية وتحفيز الجهاز المناعي لمهاجمتها. – الوقاية من الأمراض: يمكن استخدام الأجسام المضادة لتعزيز الحماية المناعية ضد الأمراض المعدية. يمكن تطوير أجسام مضادة مستهدفة للفيروسات والبكتيريا لتحييد العوامل المسببة للمرض ومنع انتشارها. يجب أن يتم استخدام العلاج بالأجسام المضادة تحت إشراف الأطباء المختصين، حيث يتم تقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب وجرعته والطريقة المثلى للإدارة.