التشتت الذهني، يعتبر من المشكلات الحياتية التي تؤثر على الإنتاجية وتعيق الأفراد عن تحقيق أهدافهم، ويواجه الكثيرون هذه المشكلة سواء في العمل أو الدراسة أو الحياة اليومية، مما يؤثر على جودة حياتهم. 

ومع زيادة الضغوط اليومية وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا، أصبح من الضروري التعرف على طرق فعّالة لاستعادة التركيز وتعزيز القدرة على الانتباه.

طرق استعادة التركيز وعلاج التشتت الذهني

أكدت اخصائية التنمية البشرية شيرين محمود، أن التغلب على التشتت الذهني واستعادة التركيز يتطلب مزيجًا من التنظيم والتدريب الذاتي والاهتمام بالعادات اليومية، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.

أولًا: تحديد الأولويات وتقسيم المهام
يسهم ترتيب الأولويات في تنظيم الأفكار وتجنب الشعور بالارتباك أمام كثرة المهام. ينصح بوضع قائمة يومية تحتوي على المهام الأساسية المطلوبة، وتحديد الوقت المناسب لإنجاز كل منها، مع مراعاة تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر قابلة للتحقيق. يساعد ذلك في تحسين الشعور بالإنجاز والحد من التشتت.

ثانيًا: إدارة الوقت بفعالية
إدارة الوقت بشكل فعال تعتبر خطوة أساسية للتغلب على التشتت الذهني. يمكن استخدام تقنية "بومودورو"، التي تعتمد على التركيز لمدة 25 دقيقة ثم أخذ استراحة قصيرة، ما يساعد على استعادة التركيز تدريجيًا دون الشعور بالتعب. كما يُفضل تجنب الانشغال بعدة مهام في آن واحد، حيث يزيد ذلك من احتمالية التشتت.

ثالثًا: تقليل المشتتات الخارجية
تعدّ المشتتات المحيطة، مثل الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، من أبرز العوامل التي تضعف التركيز. من المهم تحديد أوقات معينة لتفقد الهاتف أو التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي، مع وضع الهاتف في مكان بعيد أثناء إنجاز المهام التي تتطلب تركيزًا. يمكن استخدام أدوات للتحكم في وقت الاستخدام، مما يحدّ من الإغراءات التي يخلقها الهاتف والتطبيقات الأخرى.

رابعًا: ممارسة التأمل وتقنيات التنفس
تساعد تقنيات التأمل وتمارين التنفس في تهدئة العقل واستعادة التركيز. يشير الخبراء إلى أن ممارسة التأمل ولو لدقائق معدودة يوميًا يمكن أن يخفف من التوتر والقلق، ويساعد على صفاء الذهن. كذلك، يمكن أخذ استراحات قصيرة للتنفس بعمق عند الشعور بالتشتت، حيث يساعد ذلك على تهدئة الجهاز العصبي.

خامسًا: الاهتمام بالنوم والتغذية
يؤثر النوم بشكل مباشر على القدرة على التركيز والانتباه. يحتاج الجسم إلى فترة كافية من النوم ليلًا ليتمكن من معالجة المعلومات بشكل أفضل والاحتفاظ بالطاقة خلال اليوم. إلى جانب النوم، فإن التغذية السليمة تلعب دورًا مهمًا في دعم وظائف الدماغ، حيث ينصح بتناول الأطعمة الغنية بأوميغا 3 والخضروات الورقية والفواكه، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكر والكافيين بكميات زائدة.

سادسًا: ممارسة التمارين الرياضية
تسهم التمارين الرياضية في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز من قدرته على التركيز والتفكير. تساعد الرياضة على تقليل مستويات التوتر، وتزيد من إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين، الذي يساعد في تحسين المزاج وتقليل التشتت.

سابعًا: التدرج في تحسين العادات
لتغيير العادات المسببة للتشتت، من المهم التدرج في تطبيق العادات الجديدة. يمكن البدء بتقليل عدد ساعات استخدام الهاتف يوميًا أو ممارسة التأمل لعدة دقائق، وزيادة هذه المدة تدريجيًا حتى تصبح عادة يومية. يساعد التدرج في تجنب الشعور بالضغط الذي قد يسبب الفشل في الالتزام بالعادات الجديدة.

ثامنًا: تقييم الإنجازات بانتظام
تقييم التقدم المحقق أسبوعيًا أو شهريًا يمكن أن يكون دافعًا لتحسين الأداء والتركيز. من خلال مراجعة الأهداف والإنجازات، يمكن تحديد العقبات والعمل على تجاوزها، كما يساعد في الشعور بالتحفيز وزيادة الحماس للمتابعة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.