#الغيبوبة هي غياب كامل عن الوعي وفقدان استجابات الجسم للمحفزات، فما أسباب الغيبوبة وأنواعها ودرجاتها
الغيبوبة هي غياب كامل عن الوعي وفقدان استجابات الجسم للمحفزات، وهي حالة طارئة تتطلب الاتصال الفوري بالإسعاف، وتختلف درجات الغيبوبة باختلاف شدتها وأسبابها، ولحسن الحظ بعض من الأسباب يمكن علاجها، وسنتعرف في هذا المقال على أهم التفاصيل بشأن هذه الحالة.
المحتوى
ما هي الغيبوبة؟ تعرف حالة الغيبوبة Coma بأنها غياب كامل ومطوّل عن الوعي، وتتعدد أسبابها فقد ترجع إلى صدمات في الرأس أو الجلطات أو أورام الدماغ، وقد تحدث أيضًا نتيجة مضاعفات مرضية مثل مضاعفات السكري أو العدوى.
وتعد إصابة الإنسان بغيبوبة حالة طبية طارئة تتطلب اتخاذ قرار فوري بنقله إلى المستشفى للحفاظ على وظائف دماغه وحياته، ويخضع المريض للعديد من الفحوصات سواء فحوصات تصويرية أو أخذ عينات الدم، وكذلك محاولة أخذ تاريخه المرضى من ذويه لتحديد أسبابها، ومن ثم اتباع الأساليب العلاجية المناسبة.
وتشير المصادر إلى اختلاف مدة الغيبوبة وفقًا لمدى عمقها وأسبابها وحالة المريض الصحية، وقد تصل إلى عدة أسابيع، أما ما يطول عن ذلك، فقد يدخل في حالة تسمى الحالة الإنباتية، ونوضحها لك في الفقرة القادمة.
أنواع الغيبوبة فيما يلي بعض الأنواع المذكورة في المصادر:
الاعتلال الدماغي الاستقلابي السام Toxic-metabolic encephalopathy، وهو حالة من اختلال وظيفة الدماغ ومن أعراضها الارتباك والهذيان، ويمكن علاجها لحسن الحظ، وقد ترجع أسبابها إلى العدوى أو فشل في وظيفة عضو معين.
الحالة الإنباتية الدائمة Persistent vegetative state، وهي حالة من غياب الوعي التام، فيكون المريض غير مدرك تمامًا لما حوله وغير قاعد على الحركات الإرادية، وقد يصل لمرحلة اليقظة لكن بلا أي وظائف في الدماغ، ويوجد معها عمليات حيوية مثل التنفس والدورة الدموية ودورة النوم واليقظة.
الغيبوبة المحرضة طبيًا Medically induced، وهي عبارة عن غياب تام عن الوعي، ومن أسباب الغيبوبة المؤقتة التي يتم إخضاع المريض لها لحماية المخ من التورم والتلف في وحدات العناية المركزة في المستشفيات عند تعرضه لإصابات أو أمراض خطيرة، حيث يحصل المريض على جرعات محسوبة بدقة من التخدير، وتُراقب عملياته الحيوية.
نقص الأكسجين الدماغي cerebral hypoxia، ويصاب المريض بغيبوبة بعد بضع دقائق من عدم وصول الأكسجين إلى المخ، وتتلف الخلايا الدماغية وتموت واحدة تلو الأخرى، وهي حالة خطيرة يجب علاجها فورًا.
أعراض الغيبوبة من العلامات الممكن ملاحظتها على من تعرض لغيبوبة:
العيون المغلقة.
عدم استجابة بؤبؤ العين لمصدر الضوء.
عدم استجابة حركة الأطراف إلا في حالات الحركات الانعكاسية.
عدم الاستجابة للمحفزات المؤلمة إلا في حالة الحركات الانعكاسية أيضًا.
تنفس غير منتظم.
وقبل الدخول في غيبوبة، يعاني مريض انخفاض الشديد لمستويات السكر (صدمة السكري)، أو يعاني مريض الارتفاع الشديد في غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم من الصداع والهياج والكلام غير الواضح، وتنخفض قدرته على التركيز تدريجيًا حتى يفقد وعيه، أما الغيبوبة الناجمة عن الإصابات الخطيرة في المخ والنزيف فقد تظهر الأعراض فجأة.
أسباب الغيبوبة يرجع سبب هذه الحالة إلى إصابات الدماغ، وقد تنجم عن ارتفاع ضغط الدماغ أو النزيف أو انعدام الأكسجين أو تراكم السموم حوله، وقد تكون الإصابة مؤقتة ويمكن علاجها، وقد تكون دائمة، ووفقًا لأحد المصادر، فما يزيد عن نصف الحالات ترجع إلى إصابات الرأس والدورة الدموية في المخ، وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة:
صدمات الدماغ العنيفة الناجمة عن الحوادث أو السكتة الدماغية.
أورام الدماغ والجذع.
نقص الأكسجين الذي يصل إلى المخ، وخاصة بعد الإنقاذ من الغرق أو النوبة القلبية.
الغيبوبة الناتجة عن السكري غير المسيطر عليه.
الجرعات الزائدة من الكحول أو الأدوية.
التسمم بأول أكسيد الكربون.
تراكم السموم في الجسم مثل الأمونيا واليوريا وثاني أكسيد الكربون.
تسمم المعادن الثقيلة مثل الرصاص.
العدوى مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
التشنجات المتكررة.
اختلال الإليكتروليت.
درجات الغيبوبة يوضح أحد المصادر وجود مستويات مختلفة من الوعي والإدراك، وتتراوح ما بين فقدان الوعي العميق وغير المستجيب لما يدور حوله، إلى النوع السطحي، وبإمكان المريض فتح العين أثناء الغيبوبة، وفيما يلي هذه الدرجات:
الحالة الإنباتية المستمرة: وهي الغياب التام عن الوعي كما أوضحنا في فقرة سابقة.
حالة الحد الأدنى من الوعي Minimally conscious state: وهي تحدث عندما ينتقل المريض من الحالة الإنباتية، ويكون لديه علامات محدودة من الوعي ويمكنه الاستجابة للمحفزات، أو الطلبات البسيطة (مثل أن يطلب الطبيب منه إمساك يده)، لكن يصعب البقاء على هذه الحالة مدة طويلة.
موت خلايا المخ: وهي حالة مختلفة من الغيبوبة، ولا يمكن علاجها أو العودة فيها، ووفقًا للمصدر، يتم تعريف موت خلايا الدماغ بمعايير معينة مثل انعدام الاستجابات وكذلك العديد من الوظائف الدماغ الأخرى، ويتم فحص الوظائف ومتابعها باستمرار.
كم تطول مدة الغيبوبة؟ لا يمكن الجزم بطول مدة الغيبوبة، إذ تختلف اختلافًا كبيرًا وفقًا لكثير من العوامل ويتصدرها السبب الكامن، ويشير أحد المصادر إلى أن هذه الحالة قد تكون قصيرة جدًا وتستمر بضعة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.