يسمح الأنسولين للخلايا بامتصاص واستخدام الجلوكوز، في الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، لا تستطيع الخلايا استخدام الأنسولين بشكل فعال.

عندما لا تستطيع الخلايا امتصاص الجلوكوز، أو سكر الدم، تتراكم مستوياته في الدم، وإذا كانت مستويات الجلوكوز أعلى من المعتاد ولكنها ليست عالية بما يكفي للإشارة إلى مرض السكري، فإن الأطباء يطلقون على هذا ما قبل السكري.

غالبًا ما يحدث ما قبل السكري لدى الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين العالية، وفقًا لموقع “Medical News Today” الطبي.

ما هي مقاومة الأنسولين؟

مقاومة الأنسولين هي عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل صحيح لإشارات الاتصال من الأنسولين.

هذا يزيد من خطر الإصابة بما قبل السكري، وفي النهاية، مرض السكري من النوع 2.

إذا كان البنكرياس قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على معدل الامتصاص المنخفض، فمن غير المرجح أن يتطور مرض السكري، وسيظل جلوكوز الدم ضمن نطاق صحي.

كيف تؤدي مقاومة الأنسولين إلى مرض السكري؟

في الشخص المصاب بمرض السكري، يعمل البنكرياس بجهد متزايد لإطلاق ما يكفي من الأنسولين للتغلب على مقاومة الجسم والحفاظ على مستويات السكر في الدم منخفضة.

مع مرور الوقت، يفقد البنكرياس قدرته على إطلاق الأنسولين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تطور مرض السكري من النوع 2.

تظل مقاومة الأنسولين سمة رئيسية لمرض السكري من النوع 2.

مقاومة الأنسولين والسكري

ينظم الأنسولين كمية الجلوكوز التي تدور في مجرى الدم، وتحفز الخلايا على امتصاص الجلوكوز، والذي يأتي من الطعام الذي يتناوله الناس.

الأنسولين هو أيضًا الرسول الكيميائي الذي يأمر الكبد بتخزين بعض الجلوكوز، بدلًا من إطلاقه في مجرى الدم، ويحزم الكبد الجلوكوز للتخزين في شكل جليكوجين.

يساعد الأنسولين الجسم عادةً على الحفاظ على توازن جيد للطاقة، وعدم السماح لمستوى الجلوكوز في الدم بالارتفاع لفترة طويلة.

تظل أسباب مقاومة الأنسولين معقدة، ويستمر الباحثون في التحقيق.

كيف تتطور مقاومة الأنسولين؟

يفقد الأنسولين قدرته على دعم خلايا الجسم بشكل فعال.

في البداية، يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين من أجل الحفاظ على مستويات السكر في الدم الآمنة.
يصبح البنكرياس غير قادر على الحفاظ على إطلاق الأنسولين الإضافي للتعويض عن مقاومة الخلايا المتزايدة.

وتتطور مستويات عالية باستمرار من جلوكوز الدم، مما قد يؤدي إلى ما قبل السكري ومرض السكري من النوع 2 إذا كان الفرد غير قادر على تلقي العلاج وإدارة مستويات السكر في الدم.

أعراض مقاومة الأنسولين

لا تظهر أعراض مقاومة الأنسولين عادةً حتى يتطور مرض السكري، وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن أكثر من 85٪ من الأشخاص المصابين بمقدمات السكري ربما لا يدركون أنهم مصابون بهذه الحالة.

هناك أيضًا روابط بين مقاومة الأنسولين والأمراض التالية:

البقع السوداء: يمكن أن تتطور هذه الحالة الجلدية لدى الأشخاص المصابين بمقاومة الأنسولين، وتتكون بقع سميكة مخملية على الفخذ والإبطين وظهر الرقبة، وقد تتسبب زيادة التصبغ في جعل الجلد أغمق، اعتمادًا على لون بشرة الشخص.

متلازمة تكيس المبايض (PCOS): هناك روابط بين مقاومة الأنسولين ومتلازمة تكيس المبايض، ويمكن أن تشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض دورات شهرية غير منتظمة، والعقم، وفترات تسبب الألم.

مرض الأوعية الدموية: قد يكون لدى الفرد الذي لديه مستويات عالية من الأنسولين في دمه أيضًا خطر متزايد لأمراض الأوعية الدموية، مثل أمراض القلب، حتى لو لم يكن مصابًا بمرض السكري.

اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD): يربط الأطباء أيضًا بين ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم - حتى بدون وجود مرض السكري - وزيادة خطر لاضطراب الاكتئاب الشديد.

عوامل الخطر للإصابة بمقاومة الأنسولين

العوامل التالية هي عوامل خطر لمقاومة الأنسولين هذا بالإضافة إلى مقدمات السكري:

زيادة الوزن أو السمنة، وخاصة عندما يكون الوزن الزائد حول البطن

اتباع نمط حياة خامل أو نمط حياة منخفض في التمارين الرياضية

التدخين

استهلاك كميات كبيرة من الكحول، مما قد يؤثر على الكبد

التعرض لمشاكل النوم

ارتفاع مستويات الكوليسترول

ارتفاع ضغط الدم، والذي ربطته أحد الدراسات بزيادة خطر مقاومة الأنسولين

يوجد بعض عوامل الخطر المشتركة بين مقدمات السكري والسكري وأمراض القلب ومشاكل القلب والأوعية الدموية والدماغية الأخرى، مثل السكتة الدماغية.

ليس من الممكن دائمًا منع عوامل الخطر هذه، ولكن يمكن تجنب بعضها، ولهذا السبب، يشجع الأطباء تدابير نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة.

الوقاية من مقاومة الأنسولين

لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطر لمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2، مثل العوامل الوراثية والتاريخ العائلي.

ومع ذلك، يمكن للشخص اتخاذ بعض الخطوات لتقليل احتمالية الإصابة بمقاومة الأنسولين.

بعض الاستراتيجيات نفسها، مثل إدارة الوزن أو الإقلاع عن التدخين، هي مفتاح للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، ويقول الخبراء أن ما يصل إلى 50٪ من الأشخاص المصابين بمقدمات السكري يمكنهم منع ظهور مرض السكري من خلال مثل هذه التدابير.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، والوقاية منها، إذا فقد الشخص الذي يعاني من زيادة الوزن أو السمنة 5 - 7٪ من وزن جسمه، فقد يقلل هذا بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري.

يمكن أن تساعد التمارين الرياضية أيضًا، وتصبح العضلات أكثر حساسية للأنسولين بعد التمرين، مما يساعد الجسم على عكس مقاومة الأنسولين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.