مع ميل متزايد نحو الحفاظ على الصحة ومستوى اللياقة البدنية، يعود الناس تدريجيًا إلى استخدام الأعشاب والتوابل لما لها من الفوائد الصحية مثل تعزيز المناعة وإدارة الوزن بشكل فعال، وأحد هذه المكونات التي اكتسبت شعبية لفوائدها الصحية العديدة وخصائصها القوية هي بذور الريحان، لذلك سواء كنت تحاول إنقاص الوزن أو التحول إلى نظام غذائي صحي، يمكن أن تتناسب بذور الريحان بسهولة مع كل نظام غذائي، ولكن الإفراط في استهلاكها قد يسبب بعض المشكلات الصحية، لذلك يجب الاعتدال فيها لتحقيق أقصى فائدة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

لماذا يتم استخدام بذور الريحان؟

اكتسبت بذور الريحان، الأخيرة بسبب فوائدها الغذائية، وغالبًا ما تُضاف هذه البذور السوداء الصغيرة إلى الماء المنقوع والمشروبات والعصائر والحلويات، ولكن ما يجعل هذه البذور صحية للغاية هو وجود كميات عالية من الألياف ومضادات الأكسدة وأحماض أوميجا 3 الدهنية والمعادن الأساسية، مما يجعلها إضافة صحية للعديد من الأنظمة الغذائية، ومع ذلك، وكما هو الحال مع العديد من الأطعمة الخارقة، فإن الاعتدال هو المفتاح، فالإفراط في تناول بذور الريحان قد يشكل بعض المخاطر الصحية.

فيما يلى.. 6 أضرار صحية للإفراط في استهلاك بذور الريحان:

مشاكل الجهاز الهضمي  

تشتهر بذور الريحان بمحتواها العالي من الألياف، وهو أمر مفيد لتعزيز صحة الجهاز الهضمي عند تناولها باعتدال، ومع ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من بذور الريحان يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي، حيث تمتص البذور الماء وتتوسع في الحجم، مما قد يسبب الانتفاخ والغازات أو حتى الإمساك لدى بعض الأفراد، خاصة إذا لم يتم الحفاظ على تناول كمية كافية من الماء، وقد يؤدي الإفراط في الاستهلاك إلى إرهاق الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى آثار جانبية غير مريحة مثل عسر الهضم أو حتى الانسداد في الأمعاء.

الحساسية

على الرغم من ندرة حدوثها، إلا أن بعض الأفراد قد يعانون من حساسية تجاه بذور الريحان أو النباتات ذات الصلة في عائلة الريحان، ويمكن أن تشمل أعراض هذه الحساسية الحكة والتورم والطفح الجلدي وحتى أعراض أكثر حدة مثل صعوبة التنفس في الحالات القصوى، وإذا كنت عرضة للحساسية، وخاصة تجاه النباتات، فمن المهم مراقبة استجابة جسمك لبذور الريحان واستشارة الطبيب إذا واجهت أي آثار جانبية.

التأثير على ضغط وسكر الدم

غالبًا ما يوصى ببذور الريحان للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم أو ارتفاع ضغط الدم بسبب تأثيراتها المفيدة في تنظيم هذه الحالات، ومع ذلك، فإن تناول كميات زائدة من بذور الريحان قد يتداخل مع مستويات السكر في الدم وأدوية ضغط الدم، حيث تتمتع هذه البذور بقدرة طبيعية على خفض كلًا من نسبة السكر في الدم وضغط الدم، ولكن مع استهلاك جرعات عالية منها، قد تسبب انخفاضًا مفاجئًا في هذه المستويات، مما يؤدي إلى نقص السكر في الدم أو انخفاض ضغط الدم، وبالنسبة للأفراد الذين يتناولون أدوية لمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فقد يسبب ذلك أضرارًا على صحتهم.

مخاطر تكوين حصوات الكلى

تحتوي بذور الريحان على الأكسالات، وهي مواد طبيعية يمكن أن تساهم في تكوين حصوات الكلى عند تناولها بكميات زائدة، ويمكن للأكسالات أن ترتبط بالكالسيوم في الجسم وتشكل بلورات أكسالات الكالسيوم، والتي يمكن أن تتراكم في الكلى، فإذا كان لديك بالفعل تاريخ عائلى من حصوات الكلى أو كنت معرضًا لخطر الإصابة بها، فمن الأفضل الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات، بما في ذلك بذور الريحان، وخاصة بكميات كبيرة.

مخاطر الجفاف

تتمثل إحدى الخصائص الرئيسية لبذور الريحان في قدرتها على امتصاص كميات كبيرة من الماء والتمدد حتى 30 ضعف حجمها الأصلي، لهذا السبب غالبًا ما يتم نقع بذور الريحان قبل الاستهلاك، ومع ذلك، إذا كنت تستهلك بذور الريحان دون شرب كمية كافية من الماء، يمكن للبذور امتصاص الرطوبة من جسمك، مما قد يؤدي إلى الجفاف، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص إذا تم استهلاك بذور الريحان بكميات كبيرة دون ترطيب مناسب، لذلك تأكد دائمًا من شرب الكثير من الماء عند تناول بذور الريحان لتجنب الجفاف والحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

اختلال التوازن الغذائي

على الرغم من أن بذور الريحان مصدر جيد للعناصر الغذائية مثل الألياف والدهون الصحية والبروتين، إلا أن تناولها بكميات زائدة قد يساهم في اختلال التوازن في نظامك الغذائي، إن التركيز بشكل مفرط على مصدر غذائي واحد يمكن أن يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية أو زيادة تناولها، مما قد يؤدي إلى التأثير على العناصر الغذائية المهمة الأخرى والتي يحتاجها الجسم، ويعد النظام الغذائي المتوازن والمتنوع أمرًا أساسيًا لضمان التغذية السليمة وتجنب الاعتماد المفرط على أي عنصر غذائي واحد.