مرض الكبد الدهني من المشاكل الصحية المتزايدة في جميع أنحاء العالم، ويرتبط بالسمنة وسوء التغذية وأنماط الحياة المستقرة، ومع البحث عن طرق طبيعية لدعم صحة الكبد، اكتسبت القهوة السوداء اهتمامًا كبيرًا.

تشير الدراسات الحديثة وفقا لموقع " onlymyhealth"إلى أن شرب القهوة السوداء بدون حليب أو سكر قد يساعد في تقليل دهون الكبد وتحسين وظائفه.

ما هو مرض الكبد الدهني؟

يحدث الكبد الدهني عندما تتراكم الدهون الزائدة في خلايا الكبد، بمرور الوقت، يمكن أن يسبب هذا الالتهاب أو التندب (تليف الكبد) أو فشل الكبد. تظهر دراسات متعددة أن شرب كوب من القهوة العادية السوداء قد يؤدي إلى إذابة دهون الكبد، كما أن القهوة تحمي الكبد بشكل جيد للغاية.

يكمن السر في المركبات الطبيعية الموجودة في القهوة، مثل أحماض الكلوروجينيك والكافيين، تعمل هذه المركبات على تعزيز عملية التمثيل الغذائي للدهون، وتقليل الالتهابات، ومنع تخزين الدهون في الكبد، ووجدت دراسة أخرى  أن شرب 2-3 أكواب من القهوة يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض تصلب الكبد لدى المرضى المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهذا يشير إلى أن تناول القهوة بانتظام قد يساعد في منع تليف الكبد، وهو أحد المضاعفات الخطيرة لمرض الكبد الدهني.

ما هي كمية القهوة السوداء التي يجب أن تشربها؟

يوصي التقرير بتناول 2-4 أكواب من القهوة يوميًا للاستفادة من فوائدها على الكبد، ومع ذلك، فإن الاعتدال مهم، فالإفراط في تناول الكافيين قد يسبب القلق أو مشاكل النوم، لذا اتبع النصائح التالية:

تجنب الحليب والسكر: المواد المضافة تلغي تأثير القهوة في مكافحة الدهون.
فرق توقيت بين الأكواب كبير: تجنب شرب كل الحصة في وقت واحد.
استشارة الطبيب: يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو حساسية الكافيين طلب المشورة.

فوائد أخرى للقهوة السوداء للكبد

قوة مضادة للأكسدة: تقاوم الإجهاد التأكسدي، وهو السبب الرئيسي لتلف الكبد.
تقليل الالتهاب: المركبات الموجودة في القهوة تعمل على خفض علامات الالتهاب.
يخفض مستويات إنزيمات الكبد: تشير مستويات الإنزيمات المرتفعة إلى إجهاد الكبد، ويساعد القهوة على إعادة مستوياتها إلى طبيعتها.
يقلل من خطر الإصابة بالسرطان: دراسات تربط بين القهوة وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد.
رغم أن القهوة السوداء واعدة، إلا أنها ليست علاجًا لكل الأمراض،  لذا، تناولها مع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة والتحكم في الوزن، وتجنب الكحول والأطعمة المصنعة لحماية الكبد بشكل أكبر.