حذر خبير النحل العالمي، عضو لجنة جودة العسل الدولية التابعة لاتحاد النحالين العالمي (الإيبومنديا)، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، البروفيسور أحمد الخازم الغامدي، من تفاقم مشكلة الغش في العسل التي باتت تهدد بالقضاء على مهنة تربية النحل لتسببها بخسائر ملياريةوأكد أن العسل الذي يُصنف على أنه ثالث منتج غذائي يتعرض للغش على مستوى العالم بعد الحليب وزيت الزيتون، موضحًا أن 46% من العسل الذي يصل إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق الاستيراد مغشوش، وذلك وفقًا لدراسة نشرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية هذا العام مبينا بأن هناك 5 طرق لغش العسل في السعودية. وأن تصفية وتنقية العسل عن طريق الحرارة بالشمس أو غيرها يفقد العسل خصائصه ويحوله إلى منتج غير صالح للاستهلاك الآدميعرّف الخازم العسل بأنه المادة الحلوة التي ينتجها النحل عن طريق تناول الرحيق أو الندوة العسلية من بعض الحشرات الثاقبة الماصة، وإثرائه بمواده الخاصة، وتغييره في أجسامه، وتخزينه في أقراص عسل، والسماح له بالنضوج، أي لا يجوز إضافة أو إزالة أي شيء على العسل مثل حبوب اللقاح أو نزع الرطوبة ولا تغيير في اللون ولا تسخين، وقال «العسل الخام كما هو في الخلية يتم عصره أو فرزه دون أي معاملات، فقط يتم إزالة قطع الشمع والنحلأما العسل الطبيعي فهو الذي تتم تصفيته بفلاتر دقيقة جدا لإزالة الشوائب وحبوب اللقاح، أو تسخينه لقتل الخمائر، وهذه كلها تؤثر على بعض الإنزيمات، ومضادات الأكسدة ذات الخصائص العلاجية، وتؤثر على جودة العسلأما العسل الصناعي أو كما يسمى بـ»شبيه العسل«فهو عبارة عن مادة مصنعة من مواد كيميائية وإضافات صناعية»بين الخازم أنه في المملكة المتحدة كشف مشروع أصالة العسل عبر 240 اختبارًا أن 13 ماركة من العسل المستورد كانت مزيفة، وأضاف «46% من العسل المستورد إلى الاتحاد الأوروبي مغشوش وذلك وفقًا لدراسة نشرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية عام 2023 نٌفذت من خلال مشروع اسمه من خلايا النحل شاركت فيه 16 دولة إضافة إلى سويسرا في حملة اختبار، حيث تم أخذ عينات عشوائية من إجمالي 320 شحنة عسل مستوردة من 20 دولة - بين نوفمبر 2021 وفبراير 2022وبدأت نتائج شبيهة تظهر من دول مثل استراليا والهند وغيرهما وذلك بعد أن تقدمت تقنيات الكشف عن العسل، والسباق على قدم وساق بين المختبرات والجهات الرسمية من جانب وبين الشركات والمختبرات المصنعة للعسل من جهة أخرى»أوضح الخازم أن هناك جهودًا كبيرة تقوم بها هيئة الغذاء والدواء السعودية لمراقبة العسل، وبين أن معظم المشاكل تبدأ من بعد دخول العسل، مبينًا أن هناك 5 طرق شهيرة لغش العسل في المملكة، ومن أبرزها:أولًا: بيع العسل المستورد على أنه محلي، وهذا يلاحظ بكثرة في إعلانات المشاهير وبعض المحلات التجارية ومن بعض تجار العسلثانيًا: خلط العسل المحلي بعسل مستورد، وهذه ممارسة تتم من بعض تجار العسل، وأيضًا من النحالين خاصة العمالة التي لا يوجد عليها مراقبة من أصحاب النحلثالثًا: خلط العسل المحلي مع بعضه مثل الأعسال الغالية سواء المجرى أو أعسال رخيصة مع أعسال غالية وتباع على أنها عسل من مصدر واحدرابعًا: بيع نوع من أنواع العسل على أنه نوع آخر وهذه ملاحظة في عسل المجرى الذي يتجاوز سعر الكيلوجرام الواحد ألف ريال في بعض المحلات حيث يباع عسل الضهيان والقتادة على أنه مجرى، وقد لا يفرقه إلا النحالين ذوي الخبرةخامسًا: الأصل الجغرافي، وفي هذه الحالة يباع العسل الهندي أو الكشميري أو الصيني على أنها أعسال إماراتية أو عمانية أو سعودية، كما أن هذه الظاهرة منتشرة أيضًا عند بعض النحالين الذين ينسبون عسلهم لأودية أو مواقع معينة لم يُنتج العسل منها أصلا وإنما يستفيدون من شهرة المكانصِراع المختبرات وتقنيات الغشفي مساحة توعوية نظمتها إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة للحديث عن جودة العسل وطرق كشف الغش، أوضح الخازم، أنه «من حسن الحظ أن معظم طرق الغش في المنتج المحلي تستطيع المختبرات السعودية كشفها، كما تستطيع أن تحدد ما إن كان العسل.....لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه