وتقول إيمان عبد الله استشاري العلاقات الأسرية لـ"اليوم السابع" إن التعامل المريح مع الحماة قائم في البداية على تعاملات الزوجين معها، وليست هي البداية كما يظن بعض الأزواج، من المهم اتفاق الزوجين على ضوابط وتعاملات مع الحماة من خلالها يصبح دور الحماة إيجابي وغير مسبب للمشكلات، مشيرة إلى أن الرجل عليه دور كبير في موازنة هذه العلاقة. 

أخطاء يرتكبها الزوج تفسد علاقة الزوجة بالحماة 

عدم التوازن بين الأم والزوجة

تجنب مشاركة والدتك بتفاصيل شخصية تتعلق بعلاقتك بزوجتك. هذا يحافظ على خصوصيتك، ويمنع الحماة من تكوين نظرة سلبية عن زوجتك أو الحكم على حياتكما الزوجية. حاول بناء الثقة بين زوجتك ووالدتك بشكل مستقل، مع منح كل منهما مساحة للتفاعل معك ومع الآخر بدون الضغط العاطفي. ولا تجعل إحداهما تشعر أن وجود الأخرى في حياتك يؤثر على مساحتها. 

عدم وضع حدود واضحة

تأكد من وضع حدود صحية وواضحة لعلاقتك بوالدتك؛ امنحها التقدير والنصيحة حين تطلبها، لكن احترم الخصوصية في حياتك الزوجية. تفادي اطلاع والدتك على كل صغيرة وكبيرة تخص علاقتك بزوجتك، وبدلًا من ذلك، اكتفِ بالتقدير العام والتواصل الصحي الذي يُظهر اهتمامك برأيها ويعزز علاقاتك العائلية بعيدًا عن التدخل.

المقارنة بين الأم والزوجة 

من الأخطاء الشائعة أن يبدأ الزوج المقارنة بين زوجته بوالداته، الامتناع عن المقارنة بين والدتك وزوجتك أحد أهم أساسيات بناء علاقة زوجية مستقرة. فالمقارنة تؤدي إلى استياء الزوجة وشعورها بعدم التقدير، وتجعلها تشعر بالاستبعاد وعدم الاحترام. احترم شخصية زوجتك وقدّم لها الدعم حتى تتمكن من بناء علاقة قوية ومستقلة معك دون محاولة أن تكون نسخة من والدتك.

توسيط بين الزوجين في المشاكل

لا تجعل والدتك حلقة وصل لحل مشكلاتك الزوجية، بل اعتمد على نفسك وزوجتك في مواجهة التحديات واكتساب الخبرة. هذا يعزز استقلالكما، ويتيح لوالدتك الحفاظ على علاقة إيجابية مع كليكما دون الوقوع في مشكلات أو سوء تفاهم قد ينشأ من محاولات التدخل المستمر.

عدم احترام استقلالية الزوجة

تذكر أن مسؤوليتك تجاه زوجتك هي الأولى؛ احرص على حماية استقلاليتها، واحترم قراراتها واحتياجاتها بعيدًا عن تدخل والدتك. وهذا يشمل عدم السماح بالتدخلات التي قد تزعجها، ما يضمن علاقة مريحة ومستقرة بين الطرفين بعيدًا عن أي مشاكل أو توترات قد تؤدي لسوء تفاهم.