قامت امرأة تايلاندية مسنة يائسة بإبعاد ابنها المدمن على المخدرات والقمار عن الإغراء بتركيب زنزانة حديدية داخل منزلها، فبعد أكثر من 20 عاما من العيش فى خوف دائم من ابنها المدمن على المخدرات، اتخذت امرأة تبلغ من العمر 64 عاما من مقاطعة بوريرام فى تايلاند تدابير استثنائية لحماية نفسها وجيرانها، حيث طلبت مؤخرًا من المقاولين بناء زنزانة سجن داخل منزلها حيث يمكنها حبس الرجل البالغ من العمر 42 عامًا عندما يصبح عنيفًا.

أخبرت الشرطة أنها حاولت كل شيء لإنقاذ ابنها على مر السنين، بما فى ذلك عدة محاولات لإعادة التأهيل فى أكثر من 10 مراكز مختلفة فى جميع أنحاء البلاد، لكن لا شيء نجح وأصبح عنيفا بشكل متزايد مع مرور الوقت، ولجعل الأمور أسوأ، فى مرحلة ما، أصبح الابن مدمنا على القمار أيضا، مما جعل الأمور أسوأ، بحسب ما ذكر موقع oddity central.

قالت الأم من بوريرام للصحفيين: "لمدة 20 عاما، عشت فى خوف دائم، وحدى مع ابنى منذ وفاة زوجى: "كان أحد أسباب وفاة زوجى هو الاكتئاب والتوتر الناجم عن إدمان ابنى للمخدرات، قمت بتركيب قضبان حديدية فى منزلى لأننى كنت قلقة بشأن سلامتى وسلامة جيرانى".

فى 23 أكتوبر، اضطرت المرأة إلى الاتصال بالشرطة لأنها لم تستطع السيطرة على ابنها، تم إيداعه فى المستشفى، لكنها كانت تعلم أنه سيعود، لذلك قررت تركيب زنزانة سجن، حرصت المرأة المسنة، التى يشار إليها فقط باسم السيدة "أ" من قبل وسائل الإعلام، على حصول ابنها على وسائل الراحة الأساسية وتركت مساحة بين القضبان المعدنية لإعطائه الطعام والماء.

قالت المرأة: "الغرفة ذات القضبان بها وسائل راحة أساسية مثل السرير والحمام وشبكة WiFi، لقد صممت حفرة صغيرة لتوصيل الطعام والمشروبات إلى ابنى وقمت بتثبيت نظام CCTV لمراقبة سلوكه على مدار 24 ساعة فى اليوم، أعتقد أن هذا الإجراء سيحمينى وجيرانى من سلوكه العدوانى".

ليس من الواضح كيف علمت الشرطة بزنزانة السجن المصنوعة يدويا للمرأة، لكنهم بالتأكيد لم يكونوا سعداء بها عندما زاروا منزلها الأسبوع الماضى، وقال متحدث باسم الشرطة للصحفيين إن المرأة قد تُدان بانتهاك حقوق الإنسان والاحتجاز غير القانونى.

وقال رئيس شرطة المنطقة: "قد تنتهك تصرفات السيد أ المادة 310 من القانون الجنائى، والتى تتناول الاحتجاز غير القانونى الذى يؤدى إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة، ويعاقب عليها بالسجن من ثلاث إلى 15 عاما".

من غير المرجح أن تواجه الأم اليائسة أى إجراءات جنائية، خاصة الآن بعد أن تصدرت قصتها عناوين الأخبار الدولية، مما سلط الضوء على مشاكل إدمان المخدرات المتزايدة فى تايلاند، ومع ذلك، أُمرت بتفكيك زنزانة السجن، ووعدت الشرطة بإيجاد حل أفضل لمشكلتها.