تحتفظ قبائل سيناء البدوية بتقاليد فريدة في احتفالهم بعيد الأضحى، وهي عادات تتوارثها الأجيال حتى اليوم، تتسم هذه التقاليد بطابعها الأصيل الذي يجسد روح المجتمع البدوي وتراثه العريق.

في يوم العيد، يبدأ الأهالي بعد صلاة العيد مباشرة بنحر الأضحية، حيث يتم تخصيص جزء منها للتوزيع على المحتاجين وجزء للاستخدام الشخصي في إعداد وجبتي الإفطار والغداء، و قبل أن ينضج طعام الإفطار، يقوم رب الأسرة بجولة لتوزيع ما خصصه كهدايا العيد على الأرحام والأقارب من البنات والأخوات  والعمات والجدات.

ما يميز هذه العادات هو أن البدوي فى سيناء  لا يشتري الأضحية، بل يختارها من أغنامه التي يربيها بنفسه، و يقوم بذبح الأضحية بنفسه، وكان قديما  باستخدام السيف.

يتم النحر في أول أيام العيد، ثم يتبادل الأهالي الزيارات للأهل والأحباب. ما يميز هذا اليوم هو المصافحة والمودة التي تجمع الجميع، حتى من كانت بينهم خلافات، حيث تسود روح التسامح والتصالح.

طوال أيام العيد، تُلغى جلسات التقاضي العرفي بين المتنازعين، ويحرص رموز العائلات على زيارة شيوخهم وكبارهم بعد استكمال إعداد أضحيتهم. بعد الظهر، تنطلق مواكب المحتفلين بالعيد فرادى وجماعات، حيث تحرص الأسر على زيارة الآباء والأمهات مع الأطفال.

في المجالس والدواوين، يستقبل الشباب المهنئين الذين يأتون لتقديم التهاني بالعيد لكبار السن من ذويهم. كما يحرص أهالي سيناء على معايدة من فقد أحد أفراد أسرته ومشاركته العيد في أول عيد يمر عليه بعد الفقد.

يخصص اليوم الأول من العيد للزيارات وتبادل التهاني مع الأقارب من الدرجة الأولى، بينما تُخصص بقية أيام العيد للسفر لمسافات بعيدة لتقديم التهاني للأصدقاء والزملاء.

احتفالات العيد في شمال سيناء

تزاور فى الدواوين يوم العيد

مجالس تستقبل الضيوف