شهد الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، طوال أيام مضت، إقبالا كبيرا، حيث يعد مولد البدوي أضخم الموالد في مصر.

وكانت وسائل الإعلام قد تداولت قبل ساعات، مشاهد لأموال كثيرة ملقاة داخل الضريح، فضلا عن امتلاء صندوق النذور بالنقود من مختلف فئاتها.

وتساءل الكثيرون عن مصير هذه المبالغ، وعن المتصرف فيها. 

هي الفلوس دي بتروح فين؟!

يُعتبر صندوق النذور في مقام السيد البدوي، من السمات التي تمتاز بها مصر، حيث يوجد هذا الوضع في معظم مساجد وأضرحة الأولياء وآل البيت الطاهرين؛ تعبيرا عن حب الشعب المصري للسلالة العطرة، وعشقهم واحترامهم للأولياء والصالحين، فهم يقدمون تلك الأموال تعبيرا عن هذا الحب.

أيضا، فإن العامة اعتادوا أن يتوسلوا إلى الله، تعالى، بآل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويتبركون بهم، مثلما فعل سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حينما استسقى بالعباس عم النبي، صلى الله عليه وسلم.

الصندوق عادة يمتلئ بالذهب والعملات المصرية من فئة الـ ١٠٠ والـ ٢٠٠ جنيه وأيضا تكون هناك عملات أجنبية.

تحتوي غرفة مقام السيد البدوى على صندوق النذور الذي يمتلئ بالتبرعات من الزوار، والذين يعبرون عن إيمانهم ورغبتهم في الاستجابة لدعواتهم.
 

أما عن مصير تلك الأموال فقد أوضح مصدر بمديرية الأوقاف أن مكتب النذور يعقد اجتماعا نصف شهري، ويقرر فتح الصناديق والجرد، وبناء عليه يتم تشكيل لجنة معنية يترأسها وكيل الوزارة، وفقًا للقرار رقم 52 لسنة 1998، وتُفتح صناديق النذور التابعة لوزارة الأوقاف عن طريق مديرية الأوقاف من خلال لجنة مشكلة للقيام بذلك، وتضم لجنة فتح الصندوق مندوبا من وزارة الداخلية، ومأمور قسم أول طنطا أو من ينوب عنه، ويتم توريدها رسميا لوزارة المالية وتسجل اجتماعات الجرد والحصر بالكاميرات، ويتم تشميع الأحراز بالشمع الأحمر.

تحت إشراف وزارة الأوقاف

وفي السياق، قال الدكتور عبدالوارث عثمان أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف، في تصريحات له: "تنتشر صناديق جمع النذور والصدقات بالمساجد التي توجد بها أضرحة لأولياء الله وآل البيت الأطهار، تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية التي تقوم بدورها بفتح هذه الصناديق والاستيلاء على ما فيها من نذور وأموال دون أن تعلن عن قدرها وقيمتها ولا مصارفها، غير أن ١٠% منها يذهب للمجلس الأعلى للتصوف على اعتبار أن المشرف على هذه الأضرحة هم المنتسبون إلى الطرق الصوفية ومشايخها وخدامها".

حياة وسيرة البدوي

تفاصيل حياة وسيرة البدوي معلقة بجوار المسجد تحكي أنه علم من أعلام أهل البيت النبوي، ينتهي نسبه من جهة والده ومن جهة والدته إلى سيدنا الإمام الحسين بن علي، رضي الله عنهما. 

يُقام للسيد البدوي احتفالان سنويًّا الأول فى النصف الأول من أبريل يُسمى "المولد الرجبي" أو رجبية السيد البدوي وهي ذكرى تُنسب لتاجر كبير يسمى رجب العسيلي كان يقوم بعمل كسوة للمقام جديدة ويحملها على جمل في موكب كبير إلى أن تصل لمقام سيدي أحمد البدوي.

والثاني الاحتفال الكبير بمولده في أكتوبر ويُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر يشارك فيه الملايين.

ولمن لا يعرف البدوي فهو ينتسب إلى سيدنا الحسين بن الإمام علي حفيد المصطفى صلوات الله وتسليماته عليه وآله.

ولد البدوي بزقاق الحجر في مدينة فاس المغربية.

ألقابه: البدوي وشيخ العرب والملثم والسطوحي وشيخ العرب والسيد وأبو الفتيان والعيسوي وأبو فراج وأبو العباس والقدوسي والصامت وجياب الأسرى والعطاب ومحرش الحرب والزاهد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.