نظمت جامعة قناة السويس برنامج تدريبي حول إعادة تدوير المستهلكات الطبيعية في المدارس تحت عنوان "النسج على أغصان الأشجار الجافة"، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس وبإشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث استضافت مدرسة المحسمة الإعدادية المشتركة هذه الفعالية بمشاركة 40 طالبًا، حيث كان الهدف الرئيسي هو توعية الطلاب بأهمية الاستفادة من الموارد الطبيعية في البيئة المحيطة بهم وتوظيفها في إنتاج أعمال فنية نافعة.

وفي كلمته، أكد الدكتور ناصر مندور على أهمية هذه المبادرات البيئية في تنمية وعي الطلاب بضرورة الحفاظ على البيئة واستثمار الموارد الطبيعية بشكل مبتكر، مشيراً إلى أن مثل هذه البرامج تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزز من مهارات الابتكار لدى الأجيال الجديدة.

كما أكد على أن محافظة الإسماعيلية، بمساحاتها الزراعية الواسعة، توفر الكثير من الموارد التي يمكن استغلالها في مثل هذه الأعمال الفنية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن البرنامج يهدف إلى تعليم الطلاب كيفية تحويل أغصان الأشجار الجافة إلى قطع فنية يدوية، مما يسهم في الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات.

وأكدت دينا أبو المعاطي، أن إعادة تدوير المخلفات النباتية تعد من الأمور الضرورية لتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة، مشيرة إلى أن الهدف من البرنامج توعية الطلاب بأهمية إعادة تدوير الموارد الطبيعية وتحويلها إلى منتجات نافعة، بما يسهم في تنمية مهاراتهم الابتكارية ويعزز وعيهم البيئي.

وبإشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية قدّمت الدكتورة إيمان عابدين مصطفى، مدرس قسم التربية الفنية بكلية التربية، محاضرة حول كيفية استخدام أغصان الأشجار الجافة في النسج لإنتاج أعمال فنية تجمع بين الجمال والفائدة.

وألمحت إلى أن هذه الأغصان، التي غالبًا ما يتم التخلص منها أو حرقها، يمكن تحويلها إلى منتجات ذات قيمة معنوية ومادية كبيرة، لافتاً إلى أنه بدلاً من رمي هذه المخلفات، يمكن تحويلها إلى قطع فنية مبهرة تضفي لمسة جمالية على الأماكن المختلفة".

تناول البرنامج التدريبي جوانب متعددة تهدف إلى تنمية وعي الطلاب حول أهمية إعادة التدوير. وقد أشار المحاضرون إلى أن إعادة التدوير باتت إستراتيجية عالمية لمواجهة التحديات البيئية، حيث يتم استغلال الموارد المتاحة بأفضل صورة. كما تطرقت المحاضرات إلى مستهلكات الخامات، وهي المواد التي أصبحت عديمة الفائدة بعد انتهاء استخدامها الأولي، وكيف يمكن إعادة تدويرها للاستفادة منها مرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى مفاهيم التراكيب النسجية مثل النسيج السادة والمبرد والأطلس، وكيف يمكن استخدامها في إنتاج نسجيات يدوية جميلة ذات قيمة جمالية ووظيفية.

البرنامج تم تنظيمه تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية،  أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.

جانب من عمل البرنامج

جانب من البرنامج