واحد من أهم المساجد الأثرية الإسلامية في محافظة قنا، لما يحتويه من أعمدة رومانية قديمة بني عليها المسجد ومحراب ونصوص إسلامية في معظم أماكن المسجد، يتردد عليه العديد من الزوار للاستمتاع بتفاصيل البناية وأطلق عليه أزهر الصغير لتشابهه مع الجامع الأزهر بصحن المسجد المنخفض عن الأرض.
ويرجع تاريخ المسجد العمري إلى العصر الفاطمى، وتغير كثير من عقوده الداخلة فى إيوان القبلة فى العمارة التى قام بها محمد بك قهوجى سنة 1233 هجرية.
يوجد في هذا الجامع منبر يعتبر من أقدم منابر مصر المؤرخة فقد أنشئ سنة 550 هجرية، وهو من الخشب الساج الهندي المحفور حفرا بارزا والمزخرف كذلك بالحشوات المجمعة التي بدأت تظهر في أواخر العصر الفاطمي في القرن السادس الهجري، كما يوجد لوحة تسجل تاريخ المنبر مكتوبة بالخط الكوفي المزهر وتحتوى سبعة سطور، كما يوجد أمام المحراب المملوكي عمود من الرخام تعلو تاجه "طبلية" خشبية عليها نصان من الكتابة الكوفية، نقلت إلى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة.
ويحيط بالمحراب كتابة بالخط الثلث المملوكي "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين"، وحول طاقية المحراب قوله تعالى "قد نرى تقلب وجهك في السماء".
وفي الجانب الشرقي من المقصورة باقي على صورته الأولى، ويتكون من حشوات وزخارف محفورة حفرا عميقا وكذا الجانب الغربي، وباب المقصورة مكون من حشوات سداسية الشكل يحيط بها من أعلى وأسفل أشرطة من خشب الخرط الذي انتشر استعماله في العصر المملوكي.
المسجد العمري بقوص
منبر المسجد العمري
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.