قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن نجاح الجهود المصرية في إتمام المصالحة الفلسطينية هو إنجاز جديد يحسب للدبلوماسية المصرية، ويعد خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار، إلى أن مصر تولي اهتماما خاصا لوحدة الصف الفلسطيني، انطلاقا من رؤيتها لأهمية تحقيق الاستقرار الداخلي لفلسطين كخطوة محورية في بناء دولتهم المستقلة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن دعم مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية يمثل دعما قويا للموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، حيث يعزز من قدرة الفلسطينيين على التفاوض وتوحيد رؤيتهم بشأن قضاياهم المصيرية، وعلى رأسها حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال تدعم أي جهود من شأنها دعم القضية الفلسطينية، إيمانا بعدالة القضية وضرورة تحقيق حل عادل وشامل.

وأوضح الدكتور رضا فرحات، أن مصر أولت اهتماما بالغا بمسار المصالحة، حيث قامت بدور فعال في استضافة الحوار بين الفصائل الفلسطينية، وذلك عبر جهود دبلوماسية مكثفة، وعلاقات راسخة مع جميع الأطراف الفلسطينية لافتا إلى أن مصر لم تكتفِ بدعم المصالحة على المستوى السياسي، بل قدمت كذلك دعما إنسانيا واقتصاديا لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتخفيف معاناته، في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة وفتح معبر رفح، لتسهيل مرور المساعدات الطبية والغذائية وغيرها من الضروريات، مما يعكس حرص القيادة المصرية على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم صموده.

وأكد الدكتور رضا فرحات، أن الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية مستمرة على الصعيد الدولي لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، حيث تعمل على استضافة القمم واللقاءات الدولية، وتدفع نحو مبادرات جديدة من أجل دعم حل الدولتين كخيار استراتيجي يفضي إلى إحلال السلام في المنطقة مشيرا إلى أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، وتحقيق المصالحة والوحدة الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من دعم الشعب الفلسطيني، والمساهمة في تحقيق حلمه العادل والمشروع في إقامة دولته المستقلة مؤكدا أن موقف مصر الثابت في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ينبع من إيمانها بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية.