ما بين صيف راحل وشتاء آت يأتي فصل الخريف، ذو الطقس المعتدل ونسمة الهواء الباردة، مع سطوع شمس مبهج، يعيد للنفوس بهجتها، فصل الحنين لأيام هادئة رغم صخب الحياة، مع بدء العام الدراسي وامتلاء الشوارع بالطلاب وفراغ أماكن المتنزهات والشواطئ، إلا في أيام الإجازات الأسبوعية والعطل الرسمية.
وهنا في بورسعيد تجد مزيجا رائعا يلون الحياة في فصل الخريف، فرغم رحيل فصل الصيف، إلا أن الشمس لا تزال تسطع لتدفئ الأجواء وتضفي جو من المرح علي شواطئ البحر المتوسط بها، فتجد اجمل مشاهدها حين الشروق والغروب، وعشاقها من المواطنين محبي التصوير والاختلاء بالنفس في لحظات من هدوء، والتمتع أكثر بمشهد الصيادين الذين يلقون شباكهم يوميا في مياه هادئة وأمواج ترحب بهم، حتي يجمعونها بخيرات البحر ورزق اليوم.
أما حدائق بورسعيد فرغم إعلان أشجارها وقت سقوط أوراقها وتنظيف تلقائي رباني لكل ما هو تالف بها، إلا أن نخيلها أبى أن تظل ثمار البلح ناضجة دون أن يتذوقها البورسعيدية، فأصبحت سماء بورسعيد تمطر بلحا ذو لونين الأحمر والأصفر في الحدائق العامة بمختلف الأحياء.
وتجد أسواق الأسماك تكتظ بمحبي بطارخ البوري، والسردين ، والفوارغ، وأنواع مختلفة لطهيها، ويحرصون علي تناولها، لاسيما رواد المحافظة وزوارها من المحافظات الأخرى ، للتمتع بالطعم والمذاق الرائع من منتصف شهر أكتوبر وحتى نهاية ديسمبر في موسمها من كل عام.
ومع بدء استقبال بحيرة الملاحات بمدينة بورفؤاد ذات الطبيعة الخلابة ، والهدوء والطابع المعماري الأوروبي ، لأفواج من الطيور المهاجرة أشهرها الفلامنجو ، تجد نوعا آخر من السياحة علي أرض بورسعيد ، لمحبي التصوير الفوتوغرافي ، للطبيعة ، فاشهر المصورين يحرصون علي التقاط اجمل اللقطات لتلك الطيور ونشرها عبر صفحاتهم علي الفيس بوك .
أما طير النورس صديقة مياه القناة و البحر ، تستقبلها بورسعيد مع بداية نوفمبر وتظل لشهر مارس عشرات الأفواج تجلس متربعة علي سطح المياه ، وتحلق باحثة عن طعامها ، التي اعتادت علي تناولها من أيادي الأهالي كبار وصغار في رحلتهم اليومية خلال ركوبهم معديات هيئة قناة السويس ، للعبور بين ضفتي بورسعيد و بورفؤاد.
وتجد النوارس أيضا مرافقة لشباك الصيد علي شاطئ البحر ، لتناول الأسماك الطازجة في مشهد رائع يحرص المواطنين علي مشاهدته ، وتصويره والتمتع به.
أما طيور الحمام فلم تغادر ساحتها في حديقة ميدان الشهداء ، بحي الشرق اقدم وأرقى احياء محافظة بورسعيد ، منذ قرابة الأربعة أعوام ، فوجدت مستقرها ، وراحتها بين المواطنين ، الذين يحرصون علي اطعامها واللعب معها وتصويرها للذكرى ، ومشهدها في الخريف لا يقل جمالا عن الصيف والشتاء ، جعلها وكأنها إحدى ميادين أوروبا ، بل أجمل .
احد-شوارع-محافظة-بورسعيد
البطارخ-في-سوق-محافظة-بورسعيد
البطارخ-في-محافظة-بورسعيد
البطارخ-والفوارغ-في-بورسعيد
الشجر-والنخيل_1
الشوارع-البوم-ببورسعيد
الصيادون
بطارخ
بطارخ-السمك
بطارخ-بورسعيد
تجمع-الصيادين-لدفع-المركب
سماء-محافظة-بورسعيد-اليوم
نخيل-بورسعيد
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.