بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ تعد من  أهم المحطات الخاصة باستراحة الطيور المهاجرة "الحوامة"، خلال رحلتها في فصلي الربيع والخريف من كل عام، وحرصت الدولة المصرية على تحويلها إلى أحد مناطق الجذب السياحي بالمدينة، وخاصة المهتمين بالسياحة البيئية.

وزارة البيئة ، عملت مع الإسكان والشركة القابضة للمياه الصرف الصحى ومحافظة جنوب سيناء فى إعادة تأهيل المنطقة وتحسين خواص المياه لتصبح صديقة للطيور ودربت المرشدين السياحيين وشجعت سياحة مشاهدة الطيور فى هذه المنطقة وتم إنشاء برج مراقبة الطيور فى بحيرات الأكسدة فى شرم الشيخ.

شهدت هذه المنطقة العديد من الجهود بداية من التخلص من الروائح الكريهة بالمنطقة، وإجراء تطوير شامل بها لتصبح إحدى أهم قصص النجاح، حيث شهدت على مدار الفترة الماضية تطورًا هائلًا يتمثل فى رفع كفاءة بحيرات الأكسدة ومسارات الطيور المهاجرة، وإنشاء مراصد لمشاهدة الطيور المهاجرة، كما تم إعادة تأهيل ورفع كفاءة بحيرات الأكسدة القائمة و تحسين خصائص وجودة المياه بالبحيرات وإنشاء 7 بحيرات إضافية وتطوير الموقع العام وتجهيزه باللوحات التعريفية والعلامات الإرشادية وإنشاء ممشى للزوار لتوفير تجربة سياحية بيئية جذابة وفريدة من نوعها.

المنطقة تحولت إلى شاهد على جهود مصر لحماية الطيور المهاجرة خلال رحلتها السنوية، حيث تحرص الدولة على حماية الطيور المهاجرة من كل المخاطر التي تتعرض لها في رحلتها السنوية خلال فصلي الربيع والخريف من كل عام.

الدكتور أسامة الجبالى استشاري بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة وخبير الطيور بوزاره البيئة، قال: أنه تم تطوير هذه المنطقة بالكامل وإقامة برج مراقبة الطيور نفذته وزارة البيئة  من خلال مشروع الطيور الحوامة، وكان بمثابة مركز تعليمي لمراقبى الطيور ، حيث تم تزويده بمعلومات ولوح إرشادية عن كافة معلومات الطيور.

وأضاف استشاري بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة وخبير الطيور بوزاره البيئة، أن أحواض بحيرات الطيور تتجمع حولها الطيور بأعداد كبيرة فى موسم الهجرة.

وتعتبر مصر من أهم مسارات الطيور المهاجرة في العالم، فهي بمثابة جسر بري لربط آسيا وأوروبا، فهي ثانى أهم ممر لهجرة الطيور في العالم، حيث تهاجر مئات الملايين من الطيور مرتين كل عام بين قارتى أوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية في قارة أفريقيا.

وتعد مصر هي المعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات هي (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، فتعبر خلالها مئات الملايين من الطيور يقضى الكثير منها الشتاء في المناطق الرطبة في مصر، ففي الخريف والربيع من كل عام يرصد أكثر من 500 نوع من الطيور في مصر.

ومصر بها 16 نوعا من الطيور المهددة بالانقراض على المستوى العالمى، كما تضم نحو 34 موقع من أهم المناطق الجاذبة للطيور في مصر لما تحتويه من بيئات أساسية مثل الأراضى الرطبة والجبال عالية الارتفاع ووديان الصحراء والمسطحات الشاطئية والجزر البحرية، ومن أهمها البحيرات الشمالية، وجزيرة كولون، وجزيرة الزبرجد، وبحيرة الملاحة، وجبل علبة وسانت كاترين وبحيرة قارون، وجبل مغارة، ووادى الريان، ووادى النطرون، وصحراء القصر، ورأس محمد، ووادى الجمال، والعين السخنة.

أحواض بحيرات الطيور

الطيور المهاجرة

المحطات الخاصة باستراحة الطيور المهاجرة الحوامة

مراصد لمشاهدة الطيور المهاجرة