كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، الآن أنه يمكن لاختبار بسيط مدته دقيقة واحدة أن يخبرك ما إذا كنت تعاني من مرض رينود - وهي حالة مرتبطة بالطقس تتميز بتغير لون أطراف الأصابع.
برودة الاطراف
مرض رينود هو اضطراب يؤثر على الدورة الدموية، ويسبب ضيقًا مؤقتًا في الشرايين كرد فعل على بعض المحفزات بما في ذلك الطقس البارد، يؤدي هذا الانقباض في تدفق الدم إلى الشعور بألم في الأطراف وبرودة وحتى تغير لونها.
تشتهر هذه الحالة بالظهور في الأصابع ولكن يمكن ملاحظتها أيضًا في أصابع القدم أو الأذنين أو الأنف أو اللسان، يحدث مرض رينود عادة استجابة لدرجات الحرارة الباردة أو الإجهاد، ولا يزال الخبراء غير متأكدين من أسباب حدوث ذلك في معظم الحالات.
ومع ذلك، ينصح الناس بمراقبة الأعراض، حيث يمكن لمرض رينود، في حالات نادرة للغاية، أن يكون أول علامة على حالة من أمراض المناعة الذاتية الخطيرة وغير المعروفة تسمى تصلب الجلد،
في حين حدد خبراء الرعاية الصحية عوامل الخطر ونمط الحياة أو القضايا الطبية المتعلقة بالمتلازمة، إلا أنه حتى الآن لم يتم اكتشاف سبب وراثي معروف.
الآن، يهدف اختبار جديد، أنشأته مؤسسة Scleroderma & Raynaud's في المملكة المتحدة، إلى مساعدة المزيد من الأشخاص على معرفة ما إذا كانت لديهم علامات هذه الحالة من خلال 5 أسئلة سهلة، وتشمل هذه الأسئلة ما إذا كانت الأصابع حساسة للبرد وما إذا كان لونها يتغير استجابة لدرجة الحرارة أو الإجهاد، و ما إذا كان الأشخاص يشعرون بخدر أو ألم في المنطقة التي يتغير لونها وما إذا كانوا يعانون من لسعة أو نبض عندما ترتفع درجة حرارة المنطقة.
وأخيرا، يتم سؤال الأشخاص عما إذا كانوا قد أصيبوا في أي وقت مضى بقروح أو تقرحات على أصابع أيديهم أو أصابع أقدامهم، وسوف يتعلم المشاركون بعد ذلك نتائجهم وسيتم إعطاؤهم بعض النصائح حول ما يجب عليهم فعله إذا كانوا يعانون من مرض رينود.
في معظم الحالات، لا يسبب مرض رينود مشاكل كبيرة ويمكن مكافحته من خلال قيام المصابين بتغطية أطرافهم لحمايتها من الصدمات الحرارية المفاجئة، في بعض الأحيان، يتم وصف نوع من الأدوية يسمى موسعات الأوعية الدموية للأشخاص الذين يعانون من حالة أكثر شدة، وهو ما يساعد على تحسين تدفق الدم.
ومع ذلك، يمكن أن يكون مرض رينود علامة على أمراض خطيرة قد تهدد الحياة مثل مرض تصلب الجلد المناعي الذاتي، حيث إن التصلب الجلدي هو حالة نادرة حيث يتصلب النسيج في الجسم ويصبح سميكًا.
وعادة ما يتأثر الجلد فقط، ولكن هذه العملية يمكن أن تمتد إلى المفاصل وحتى الأعضاء الداخلية مثل القلب والرئتين، وهو ما قد يهدد الحياة.
يُعتقد أن حوالي 20 ألف بريطاني فقط يعانون من التصلب الجلدي، ولكن من الشائع جدًا أن يعاني هؤلاء المصابون أيضًا من مرض رينود.
يصاب حوالي واحد من كل 10 أشخاص مصابين بمتلازمة رينود بحالة من أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل أو الذئبة أو حتى تصلب الجلد، لذلك من المهم فحص الأعراض من قبل طبيب عام إذا بدأت تتفاقم، كما يُنصح أيضًا أولئك الذين يصابون بمرض رينود فجأة بعد سن الثلاثين أو قبل سن الثانية عشرة بزيارة طبيب العائلة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.