تصدرت قرية غرب سهيل النوبية بأسوان، قائمة أفضل القرى الريفية على مستوى العالم لهذا العام وفقا لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وذلك أثناء مشاركة وزارة السياحة والآثار المصرية فى اجتماعات الدورة الـ122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism)، والتي تعقد حالياً بمدينة كارتاجينا دى إندياس بدولة كولومبيا.
وأكد محافظ أسوان الدكتور إسماعيل كمال، في تصريحات لـوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قرية غرب سهيل النوبية استطاعت أن تصل إلى العالمية، بفضل الجهود التي تحققت بعد أن صنعت تجربة فريدة في مجال السياحة البيئية بتحويل منازل القرية إلى مواقع سياحية تستقبل آلاف السائحين الأجانب سنويا، وبالتالي تحولت المحافظة إلى قبلة للسياحة العالمية، مشيدا باختيار القرية من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة كأفضل قرية عالمية واصفا ذلك بالحدث المهم والتاريخي.
وقال المحافظ، إن نمط السياحة البيئية بقرية غرب سهيل تجربة فريدة تستحق الدراسة بعد أن جذبت الأنظار وساهمت في إضافة المنتج السياحي والتنوع السياحي الفريد الذي تزخر به عاصمة الشباب والاقتصاد السياحي، كما أعلنها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، حتى أن القرية الواقعة غرب النيل بأسوان، أصبحت مادة إعلامية خصبة للسياحة بمصر ومحافظة أسوان على وجه الخصوص.
وتابع الدكتور إسماعيل، أنه نظرا لأهمية قرية غرب سهيل التي تعد من أجمل المواقع المتميزة على صفحة نهر النيل الخالد بأسوان، وهو الذي جعلها تمثل أيقونة للتراث الثقافي المصري، ولاسيما أنها لا تزال تحتفظ بالطراز النوبي القديم من منازل وعادات أهل النوبة الأصيلة، فقد قررت الدولة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، بإدراج قرية غرب سهيل ضمن المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"؛ لتحويل حلم أهالي القرية نحو الارتقاء بمستوى الخدمات والمرافق الأساسية، وهو ما يؤهلها لتحقق المزيد من الجذب للحركة السياحية، وتحويلها لأكبر مركز ومقصد للسياحة الريفية والبيئية والعلاجية والاستشفائية بالمحافظة.
ومن جانبه، يكمل خيري محمد على رئيس غرفة شركات السياحة ووكلاء السفر بأسوان، أن قرية غرب سهيل نجحت في إيجاد مفهوم جديد للسياحة بمصر ومحافظة أسوان، من خلال تحويل منازل القرية النوبية إلى أمكان وفنادق بيئية لاستقبال السائحين الأجانب الباحثين على السياحية البيئية الفريدة التي تمتاز بالهدوء ومعايشة أهالي النوبة داخل منازلهم، وهي من الأنواع السياحية الجديدة التي تختلف عن السياحة التقليدية الصاخبة داخل الفنادق الكبرى والقرى السياحية.
وأوضح خيري، أن القرية تمكنت بمفهومها الجديد من خلق تنوع سياحي فريد بابتكارها نمط السياحة البيئة، بعد أن تحولت معظم مبانيها ومنازلها إلى لوحة فنية مبهجة من حيث الألوان والرسومات ذات الطابع والطراز النوبي الفريد، وتستقبل السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات والزوار المصريين، في الوقت الذي استفاد فيه الأهالي من هذه التجربة بإلغاء " مفهوم البطالة" من قاموسهم، بعد أن تحول غالبية السكان البالغ تعدادهم إلى أكثر من 11 ألف نسمة، إلى العمل في مجال السياحة، والاستفادة من المقومات السياحية ووسائل الجذب المتاحة داخل القرية والتي قلما تجدها في أي مكان أخر بالعالم.
وبدوره، أكد عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، أن القرية نظرا لشهرتها العالمية، بعد أن كسرت حاجز المحلية، وارتبط أسمها كمادة إعلامية مطلوبة عالميا، وأصبحت محط أنظار العديد من شركات الانتاج الإعلامي والسينمائي وشركات الدعاية والتصوير، لإنتاج العديد من الأفلام السينمائية والأغاني والمسلسلات باعتبار القرية ستديو طبيعي مفتوح.
وأضاف صابر، أنه لا يخلو برنامج سياحي يشمل أسوان من زيارة قرية غرب سهيل بعد أن أصبحت مطلبا أساسيا، حيث يصلها السائحين الأجانب عبر اللنشات النهرية والمراكب الشراعية التي تبحر عبر شلالات النيل الشهيرة غرب أسوان، ليزوروا خلالها البيوت النوبية، والتي يتعرفون خلالها على العادات والتقاليد النوبية المتوارثة عبر الأجيال في تناول الأطعمة والمشروبات النوبية الشهيرة التى تعد في الغالب داخل المنازل، إضافة إلى مشاهدة التماسيح الصغيرة التي يتم تربيتها في أحواض داخل المنازل كنوع من العادات القديمة التي كانت سائدة في البلاد النوبية قبل التهجير، إلى جانب رسم الحناء وركوب الجمال، والتسوق لشراء المنتجات والهدايا النوبية والفرعونية، واصفا أنك يصعب أن تغادر القرية سريعا، بل يحتاج الأمر إلى يوما كاملا، وربما أكثر، لتتفقد ما فيها وما يميزها، من عادات وتقاليد، وسياحية جديدة ابتكرها الأهالي، كسرت معها جمود السياحة التقليدية التي تبحث دائما على الترفيه والحضارة، وزيارة المعالم السياحية والأثرية.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.