أكد الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، أهمية تعزيز سياسات التعلم مدى الحياة، وإنشاء مدن مستدامة، حيث جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة المغلقة لمحافظى وعمداء المدن المشاركة بالمؤتمر الدولى السادس لمدن التعلم،  "ICLC6 "المُنعقد بمدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية، حتى 5 ديسمبر الجارى، حيث شارك خلالها أيضًا المهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية.

وتناولت الجلسة، آليات تعزيز المعرفة والمهارات لبناء قادرة على التكيف مع التداعيات المطروحة على الساحة وتبادل الحوار بين المشاركين، وأصحاب المصلحة بالمدن لوضع استراتيجيات تساهم فى تعزيز بيئات التعلم.

وأشار الدكتور أيمن الشهابى، إلى التجربة المصرية الرائدة بملف التعليم العالى، وما تم تحقيقه من جهود لزيادة عدد الجامعات وتنوعها ما بين جامعات حكومية وأهلية وإنشاء فروع أخرى للجامعات،  علاوة على الاهتمام بملف التعليم التكنولوجي و ذلك لأهميته فى تطوير مهارات الطلاب ، و تلبية احتياجات سوق العمل مما يساهم فى تحقيق الربط بين تلك الاحتياجات ومخرجات التعلم.

وأضاف " المحافظ " أن الجامعات المصرية تمتلك تجربة ناجحة بملف التعلم نظرًا لتطبيق خطة للاستعانة بالطلاب الجامعيين بمحو أمية عدد من المواطنين قبل التخرج ، الأمر الذى حقق خطوات حثيثة بخطة الدولة المصرية للقضاء على الأمية باعتبارها من أخطر القضايا التى تهدد المجتمعات.

وعلى صعيد آخر، استعرض الدكتور أيمن الشهابى تجربة مصر لدعم ورعاية اللاجئين، حيث لفت إلى أن مصطلح اللاجئين غير موجود بمفردات اللغة المصرية ، فهم بالرؤية المصرية ضيوف ضمن النسيج الطبيعى للمجتمع المصرى لهم الحق فى نفس الفرص بالتعليم والصحة والعمل والسكن وغيرها من المتطلبات ، ولكن تواجد مشكلة عدم  توافر الموارد الاقتصادية الكافية لدى الدولة لاستيعاب هذه الاعداد المتزايدة وهو التحدى الأبرز بهذا الملف.

وأشار " المحافظ " إلى أن دمياط تحتضن عدد كبير من اللاجئين،  يتم تنفيذ عدد من الخطط لدعمهم بالشراكة مع الجهات المختلفة والمنظمات الدولية لتوفير كافة أوجه الرعاية لهم ودمجهم داخل المجتمع.

وذكر الدكتور أيمن الشهابى، أن محافظة دمياط المصرية حققت نجاحا كبيرا بملف التعلم، باعتبارها عضو فعال بشبكة اليونسكو لمدن التعلم،  وحصولها على جائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2021 ضمن عشر مدن حول العالم ، وإطلاق مشروعات ومبادرات ناجحة ساهمت فى تعزيز مهارات التعلم جاء أبرزها إنشاء المدينة الصديقة للنساء، والاهتمام البالغ بمجالات التدريب على  المهارات المختلفة ، علاوة على اهتمام المحافظة بوضع حلول مبتكرة للتحديات ، وخلق مجتمع تعليمى يكون مصدر للتعلم والمعرفة.

وأشاد محافظ دمياط، بما يستهدفه المؤتمر فى نسخته السادسة من محاور لتبادل الرؤى والاستجابات لأزمة المناخ ومبادرات التعلم بالعمل المناخى باعتبارها من أبرز التحديات التى يواجهها العالم فى الوقت الراهن وآليات تنفيذ نهج شامل السياسات للتعامل معها،  وأكد محافظ دمياط تطلعه إلى تحقيق المزيد من النجاحات بهذا المدن وخلق منصة للتواصل المستمر والبناء مع مدن التعلم للوصول معاً إلى أدوات جديدة تعمل على تنفيذ وتطوير استراتيجيات التعلم.

يشار إلى أن المؤتمر الدولى السادس لمدن التعلم تم تدشينه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، ويُعد من أبرز الفاعليات التى تنظمها شبكة اليونسكو لمدن التعلم بمشاركة ممثلين من 356 مدينة من 79 دولة .