يضم متحف اثار الغردقة قرابة 2000 قطعة أثرية ترجع لعدة عصور مختلفة بداية من العصر ما قبل التاريح حتى الحديث، من بين القطع الأثرية داخل المتحف أحد القطع الأثرية القبطية وهى أيقونة مميزة للقديس الأسقف نيقولاوس.

تعرف تلك الأيقونة من أهم الفنون القبطية وأكثرها انتشارا، فكلمة أيقونة هى كلمة يونانية فى الأصل وتعنى صورة أو منظر أو تمثيل الشيء، عن صاحب الأيقونة المصنوعة من الخشب الملون فهو القديس الأنبا " نيقولاوس" أسقف مورا " وهى إحدى مقاطعات آسيا الصغرى أو الأناضول، ومسقط رأسه وكان والده يدعى ابيفانيوس، وتدعى والدته " تونة".

من جانبه قال وليد علام، المشرف العام على متحف الغردقة، إن الفنان صورة واقفًا متخذًا أحد الأوضاع الشهيرة التى دائمًا ما يصور بها السيد المسيح وحول رأسه هالة من النور علامة القداسة وعلى جانبى الصورة من الأعلى صور الفنان السيد المسيح والسيدة العذراء مريم كنوع من التأييد ومنح البركة للقديس.

وأضاف المشرف العام على المتحف، أن هذا القديس من أشهر القديسين سواء فى الشرق أو الغرب حيث استوحى من قصته و طور من شكلة وملابسة وأضاف عليها فنان الكاريكاتير الألمانى الأمريكى نوماس سانت، وخرج بالشخصية التى عرفت فيما بعد بـ"سانت كلوز".

و كان معروفًا عن هذا القديس أنه يوزع المال على المحتاجين ليلًا وهو متخف وكان معروفًا عنه أيضًا كثرة العطاء وعمل الخير كما أطلقوا عليه صديق الأطفال حيث كان مهتمًا بأن يقدم لهم الهدايا خصوصًا فى أيام أعياد، وقد أنضم للرهبنة وهو ابن تسعة عشرة عامًا وتنيح فى اليوم العاشر من شهر كيهك عن عمر يناهز الثمانين عامًا قضى ما يقارب من نصفهم أسقفًا، وجدير بالذكر أنه كان أحد الأساقفة الذين حضروا مجمع نيقية المسكونى الأول عام 325 م.