اخبار / اليوم السابع

رنك السلطان قنصوة الغورى فى وسط سيناء.. أثر خالد على درب الحجاج القديم

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

 على بعد 85 كيلو مترًا شرق مدينة نخل بشمال سيناء، تحديدًا في منطقة "نقب دبّة البغلة"، يقع رنك السلطان قنصوة الغوري، أحد أبرز الآثار الإسلامية في وسط سيناء، والذي يحمل بين صخوره ذكريات من زمن مضى عندما كانت سيناء شريانًا نابضًا للحجاج والقوافل التجارية.

تفاصيل النقوش التأسيسية

يتكون الأثر من لوحتين محفورتين على صخرتين كبيرتين. تحمل اللوحة نقوشًا تاريخية نصها:

"بسم الله الرحمن الرحيم إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا وينصرك نصرًا عزيزًا... رسم بقطع هذا الجبل المسمى "عراقيب البغلة" ومهد طرق المسلمين الحجاج لبيت الله تعالى... وعمار مكة المكرمة والمدينة الشريفة والمناهل عجرود ونخل وقطع الجبل عقبة إيلا وعمار القلعة والآبار وقلعة الأزلم والموشحة ومغارب ونبط الفساقي... وطرق الحاج الشريفة مولانا المقام الشريف والإمام الأعظم سلطان الإسلام والمسلمين الملك الأشرف أبو النصر قنصوة الغوري نصره الله نصراً عزيزاً".


أما اللوحة الثانية، فهي تحمل نقشًا بأحرف كبيرة يقول:

"لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قنصوة الغوري عز نصره".

يقع الأثر بين مدينتي نخل ورأس النقب، على تلة صخرية معروفة باسم "تبة البغلة"، بارتفاع يصل إلى أربعة أمتار. ويحيط به حائط حديدي لحمايته من العبث، أنشأته الهيئة العامة للآثار المصرية. كانت هذه المنطقة تمثل نقطة اتصال رئيسية على درب الحجاج الذي يربط بين مصر والحجاز، حيث لم يكن يقتصر على الحجيج فقط، بل شهد مرور القوافل التجارية التي نقلت البضائع والأخبار بين الشرق والغرب.

يُعد هذا الأثر شاهدًا على جهود السلطان المملوكي قنصوة الغوري في تمهيد الطرق وتأمينها للحجاج، بالإضافة إلى إنشاء قلاع وآبار لخدمة المسافرين. النقوش تبرز اهتمام السلطان بعمارة طريق الحج ومرافقه، ما جعل الطريق أكثر أمانًا وسهولة.

رنك السلطان قنصوة الغوري ليس مجرد نقش على الصخور، بل هو بوابة لاستكشاف حقبة من التاريخ الإسلامي، حيث كان الطريق شريان حياة يربط بين الحضارات. اليوم، يُعد الأثر محطة جذب سياحي للعابرين بوسط سيناء، ووجهة لمحبي التاريخ والتراث، الذين يجدون فيه قصة متكاملة عن درب الحجاج وأهمية سيناء كملتقى للطرق.
إن زيارة هذا الأثر التاريخي ليست مجرد رحلة جغرافية، بل هي رحلة عبر الزمن، تأخذ الزائر إلى أجواء الحقبة المملوكية بكل تفاصيلها العظيمة.

جانب من الاثر
جانب من الاثر

 

جانب من اللوحه
جانب من اللوحه

 

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا