استعرض الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بعض الملامح العامة لخطط وأولويات العمل بجامعة القاهرة فى المرحلة المقبلة، والتى يأتى فى مقدمتها مواصلة تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التى اطلقها الدكتور محمد أيمن عاشور - وزير التعليم العالي والبحث العلمى فـى مارس من العام 2023، وبوجه خاص فى هذا السياق إلى محور التكامل ويتمثل فى تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى الذى تترأسه جامعة القاهرة، ويضم العديد من الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، ليربط هذا التحالف ما بين الأكاديميا والصناعة وبالتعاون مع الجهات الحكومية فى إطار خطة التنمية الشاملة لمصر، وبما يعزز من تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأكد رئيس جامعة القاهرة خلال كلمته باحتفالية عيد العلم ال19 المنعقدة الآن بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، أن تنفيذ المبادرات الرئاسية على رأس الأولويات، وهى تشكل نقطة فارقة ومضيئة فى ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصرى صحياً واجتماعيا وتعليمياً، حيث تعمل جامعة القاهرة على المشاركة فى تنفيذ هذه المبادرات، ومنها على سبيل المثال: مبادرة (حياة كريمة) ومبادرة (تكافل وكرامة) ومبادرة (تحالف وتنمية) ومبادرة (صناعية مصر) ومبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان) وغيرها من المبادرات التى تهدف إلى توفير حماية متكاملة ترفع العبء عن كاهل المواطنين وتقدم الدعم لجميع فئات المجتمع وتعمل على تحسين جودة الحياة والاستثمار فى رأس المال البشري.

وأشار الدكتور محمد سامى إلى استمرار العمل فى المشروعات الخدمية التى ترتبط بالجامعة والتى توليها أجهزة الدولة عناية واهتمام خاص، ونشير فى هذا الخصوص إلى مستشفى المعهد القومى للأورام الجديد (مستشفى500500) الذى يوشك على بدء تشغيله مع حلول شهر رمضان المعظم، ومشروع تطوير مستشفيات قصر العيني، هذا الصرح الطبى العملاق الذى يخدم 2 مليون مريض سنوياً ويحتاج إلى تضافر الجهود حتى يواكب المستجدات العالمية، كذلك نشير إلى المجمع الطبى للأطفال بمدينة السادس من أكتوبر (مستشفى أبو الريش الجديد للأطفال) والمقرر إطلاق العمل به بعد عام ونصف من الآن ،ًهذا بالإضافة إلى مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وقد اعترضته بعض المشكلات خلال السنوات الماضية، وتوصلنا إلى حلول جذرية بشأنها ونعمل عليها خلال الأيام المقبلة.