كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، أن قانون المسئولية الطبية يعتبر المسمار الأخير في نعش الطب في مصر، مؤكدًا أن معظم الأطباء الموجودين في مصر سيمتنعون عن العمل في حالة إقرار القانون، الذي يسمح بمعاقبة الأطباء بالسجن، بسبب الأخطاء المهنية.
المطالبة بوقف قانون المسئولية الطبية
ووصف الدكتور أسامة حمدي قانون المسئولية الطبية بـ"الأوحد" في العالم، مطالبًا بوقف القانون، كاشفًا عن خوف الأطباء من علاج الحالات الحرجة، التي وصفها بأن "حالات احتمال الوفاة فيها يماثل احتمال الشفاء"، وأن الأخطاء فيها واردة.
وحذر الدكتور أسامة حمدي من إقرار قانون المسئولية الطبية، فقال: "تصبح مصر ربما أول دولة في العالم بلا أطباء".
كما أكد الدكتور أسامة حمدي أن القانون سيدفع الأطباء للهجرة إلى دول أخرى، متعطشة لهم، ووصف ذلك بأنه إهدار لثروتنا التي بنيناها عبر عقود مضت، قائلًا: "أفيقوا، وتنبهوا إلى عواقب ما تفكرون فيه، وامنعوا فورًا هذه المهزلة التي لا يوجد لها مثيل في أي دولة من دول العالم المتحضر".
المسمار الأخير في نعش الطب في مصر
وقال الدكتور أسامة حمدي عن قانون المسئولية الطبية: “المسمار الأخير في نعش الطب في مصر! بعد أن هاجر ما يقرب من نصف أطباء مصر إلى خارجها، سيهاجر بالتأكيد، أو يمتنع عن العمل معظم الباقين إذا أُقِرَّ القانون الذي يسمح بمعاقبة الأطباء بالسجن الاحتياطي، أو عقوبة السجن لأخطاء المهنة!"
وتابع الأستاذ بجامعة هارفارد فقال: "لا أتصور أن نواب الشعب ما زالوا لا يدركون ما هم مقبلون عليه مع هذا القانون والأوحد في العالم... أتمنى وكلي حسرة أن يوقف أحد العاقلين هذا العبث وينهيه!".
وطالب الدكتور أسامة حمدي بالتريث للإجابة عن عدد من الأسئلة، التي وصفها بـ "المشروعة"؛ لتوضيح "حجم الدمار الذي سنقبل حتمًا عليه".
تساؤلات مشروعة عن قانون المسئولية الطبية
وتساءل الدكتور أسامة حمدي "كيف سيخرج الطبيب لممارسة عمله وهو لا يعرف إن كان سيعود إلى منزله أم لا؟!، كيف سيقف الطبيب لعلاج الحالات الحرجة والطوارئ والعناية المركزة، وهى حالات احتمال الوفاة فيها يماثل احتمال الشفاء، والأخطاء واردة. أي إنه معرض للمقاضاة القانونية من الأهل الغاضبين لوفاة مريضهم في نصف من يعالج؟"
وتابع أسامة حمدي تساؤلاته فقال: "كيف سيجري الجراح جراحاته، وهو يعرف أن هناك من مهم متربصين لأخطائه؟، كيف نتخيل أن الطبيب يسجن احتياطيًّا كالمجرمين حتى تبت اللجنة الطبية إن كان ما حدث مضاعفات طبية أم خطأ طبيًّا؟".
وأضاف أسامة حمدي "من الطالب الذي سيدخل كلية الطب ويصرف أهله المبالغ الطائلة ليكون مستقبله في مهب الريح، ويعامل يومًا ما معاملة المجرمين؟، كيف سيقبل خريجو الطب على التخصصات كثيرة الأخطاء كجراحة النساء والولادة، وجراحة الأعصاب، وطب الطوارئ والعناية المركزة وخيال الحبس أمام أعينهم مع أي خطأ طبي؟، من سيحمي الأطباء من الأهل المكلومين أو الغاضبين لوفاة قريب لهم، إذا قاضوا الطبيب المعالج لتصور الخطأ الطبي؟"
وأكمل الدكتور أسامة حمدي تساؤلاته فقال: "هل لدينا أفضل المستشفيات والأجهزة والأدوية والأطقم الطبية لمنع الكوارث الطبية؟، هل لدينا نظام تدريب عالي المستوى كالخارج يحمي الأطباء الصغار وقليلي الخبرة من الأخطاء الطبية؟، هل لدينا سجلات طبية جيدة كما الخارج يمكن الرجوع إليها في حال الخطأ الطبي والتقاضي؟، هل لدينا نظام تأمين إجباري على الأطباء ضد أخطاء المهنة، كما هو معمول به في الخارج، يدفع التعويضات حال الخطأ؟".
أطباء مصر يهاجرون إلى دول العالم
وقال الدكتور أسامة حمدي: "أتوقع من خلال خبرتي الطويلة في مجال الطب أن هذا القانون سيُطلق العنان للمحامين والمرضى للفتك بالأطباء، أو ترويعهم، أو في أقل الأحوال التشفي منهم!".
واختتم الدكتور أسامة حمدي تحذيره من إقرار قانون المسئولية الطبية فقال: "الصحة من أهم دعائم أمننا القومي، ولا تحتمل العبث بها، وما تبقى من الأطباء هم ثروتنا القومية التي لو ضاعت، سنضيع معها، ولن نستطيع تعويضها مهما فعلنا، ولسنوات عديدة قادمة؛ نحن نهدم المعبد بتهور فاق الحدود فوق رؤوسنا، والبكاء مستقبلًا على اللبن المسكوب لن يعيده الى سابق عهده."
ونبه الدكتور أسامة حمدي "أنبهكم بأعلى صوت... أنكم تلعبون عابثين بالنار، وتدقون بتهور شديد المسمار الأخير في نعش الطب ومستقبله في مصر! هل من عاقل فيكم يسمع أو يستجيب؟.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.