محصول الفول البلدي له دور ملموس واقتصادي في حياة غالبية المزارعين بمحافظة الشرقية، بالإضافة إلى خواصه ودوره الكبير في تحسين خصوبة التربة، وتوفير مصدر غذائي أساسي لكل من الإنسان والحيوان.
يقول المهندس " أشرف الدمرداش" مدير عام الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بالشرقية، إن الفول البلدى من من المحاصيل الزراعية الهامة فى خريطة المحاصيل الشتوية للمزارع الشرقاوى، ما يستدعي منا اهتمامًا للتوعية بقواعد واشتراطات الزراعة وأهمها اتباع السياسة الصنفية المعتمدة من مركز البحوث الزراعية ممثلاً في معهد المحاصيل الحقلية.
وأردف : أنه تم زراعة 2921 فدانا من إجمالى المستهدف زراعته هذا العام من محصول الفول البلدى 8080 فدانا، لافتا أن محصول الفول البلدي تبدأ زراعته في الوجه البحري بداية من الأسبوع الأول من شهر نوفمبر و فى حالة وجود هالوك يفضل تأخير الزراعة لبداية شهر ديسمبر، حيث يلعب المحصول دورًا ملموسًا واقتصاديًا في حياة غالبية المزارعين،و يساعد في تحسين جودة التربة، خاصة في الأراضي الجديدة، حيث يسهم في تجديد التربة بمادة عضوية مهمة تعزز من خصوبتها،ويقلل من الاعتماد على الأسمدة الصناعية التي تسبب تلوثًا للتربة، ما يوضح أهمية هذا المحصول كجزء من الاستراتيجية الزراعية المستدامة.
وتابع مدير عام الزراعة: " الفول البلدي لا غنى عنه في النظام الزراعي المصري، وله أهمية كبيرة في الإنتاج الحيواني،و يمكن الاستفادة من المخلفات والقش لـ "تبن الفول"، مع إمكانية استخدامه كعلف حيواني، وتجود زراعته في جميع أنواع الأراضي، سواء الرملية أو السمراء، حتى الجيرية يمكن زراعته فيها، مع مراعاة أنه من المحاصيل الحساسة لمستوى الملوحة في التربة، لذلك يجب تجنب زراعته في الأراضي ذات معدلات الملوحة المرتفعة أو سيئة الصرف.
فيما تابع المهندس أحمد العساس مدير المكافحة الحقلية بمديرية الزراعة بالشرقية، أن وزارة الزراعة ومعاهدها البحثية المتخصصة، أولت اهتمام خاص للنهوض بمحصول الفول البلدي، ومضاعفة معدلات إنتاجيته، وقدمت لجنة مكافحة الآفات الزراعية، عدد من التوصيات الفنية والإرشادية، للحد من الإصابة بالآفات الحشرية والمرضية المحتملة على مدار الموسم،و أوصت لجنة مبيدات الآفات الزراعية على ضرورة الالتزام بالمرور الدوري على محصول الفول البلدي، لرصد الإصابة في مراحلها الأولى، والذي يمثل نقطة فاصلة في نجاح برنامج المكافحة المعتمد، وأكدت اللجنة أن الاكتشاف المبكر للإصابة بالتبقعات البنية، يحول دون وقوع التداعيات السلبية الناجمة عنها، والتي تنذر بوقوع خسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها،ونصحت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بالحتياط والاعتدال الشديد في تطبيق معاملات الري، خلال شهري فبراير ومارس، للحد من احتمالات وقوع الإصابة، مع تخفيف ضغط محلول الرش عند التزهير، والالتزام بالمقننات المحددة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.