داخل أحد أروقة مستشفى العريش العام، حيث تتلقى شقيقتها الصغرى العلاج، تجلس نور خليل إبراهيم رضوان، الطفلة الفلسطينية ذات الـ12 عامًا، تحمل فى عينيها بريق الأمل رغم وجع الحرب، وتحمل فى قلبها رسالة قوية ترفض بها تهجير أهل غزة.
وصلت نور إلى مصر مع أسرتها برفقة شقيقتها "وتين"، الطفلة ذات الثلاثة أعوام، التى تعانى من مرض استدعى نقلها للعلاج، ووسط هذه الرحلة المليئة بالقلق، وجدت نور نفسها فى بيئة جديدة، لكنها لم تشعر بالغربة.
وقالت نور: "الجميع هنا يسارع لخدمتنا، أشعر أننى بين أهلى، نلعب أحيانًا، وينظمون لنا مسابقات ترفيهية فى المناسبات".
ورغم هذا الدفء، يبقى الوطن حاضرًا فى وجدانها، فقد كانت نور طالبة فى مدرسة النصر الإسلامية الخاصة بغزة حتى الصف الثالث، ثم انتقلت إلى مدرسة الفردوس الأعلى، حيث التحقت بالصف الثالث الابتدائى، قبل أن تقطع الحرب مسيرتها الدراسية، ومع ذلك، لم تستسلم، فواصلت تعليمها عبر الإنترنت، وتتابع الآن دراستها فى الصف الأول الإعدادى عن بُعد.
كانت أحلام نور تتغير مع الزمن فى البداية، أرادت أن تصبح طبيبة، ثم وجدت نفسها تميل إلى التعليم، لكن الحرب غيّرت نظرتها، فقررت أن تصبح إعلامية أو شاعرة. تقول بثقة: "أحب أن أرسم وأكتب وألقى الشعر، وأخصص الكثير من أشعارى لوطنى فلسطين، ولغزة التى لن أتخلى عنها أبدًا".
تؤمن نور أن للكلمة قوة لا تقل عن أى سلاح، وأن صوتها يمكن أن يصل إلى العالم، فيحمل معاناة شعبها ويكشف عن صموده.
تغضب نور من كل من يتحدث عن تهجير أهل غزة، وترد بقوة قائلة: "نحن شعب مثابر مناضل، يستحيل أن يتخلى عن وطنه، ماذا تتوقعون من شعب نزح من الشمال إلى الجنوب، ثم عاد حافى القدمين رغم الجوع والعطش والبرد؟.. نحن صمدنا وسنظل صامدين، فهل تعتقدون أن التهجير سيكون بهذه البساطة؟.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.