الارشيف / اخبار / اليوم السابع

رحلة المفتاح من البلدى وحتى الكمبيوتر والليزر.. حكايات 100 عام من التطور بأسيوط

تعد مهنة صناعة المفاتيح واحدة من المهن العتيقة والقديمة التى تقاوم الاندثار وسط التطور الهائل فى هذه المهنة بعد أن بدأت بالمفتاح البلدى مرورا بكل أنواع المفاتيح، وأشكالها وطبيعتها من كمبيوتر، وليزر وغيرها، من الأنواع، وتعتبر منطة القيسارية أقدم المناطق التجارية فى أسيوط، منذ مئات الأعوام وكانت أقدم سوق تجارى وضمت هذه المنطقة عشرات الحرف والمهن اختفى منها ما اختفى وتبقى منها ما تبقى، وكان محل " أولاد محروس " أول مكان لصناعة المفاتيح فى أسيوط قبل 100 عام من الآن.

يقول ممدوح عمر محروس إنه يعمل فى مهنة صناعة المفاتيح منذ أكثر من 60 عاما، وارثا هذه المهنة عن والده وجده حيث كانوا من أوائل من عملو بها فى أسيوط منذ أكثر من 100 عام حيث كانت تتم صناعة هذه المفاتيح بشكل يدوى، والمفتاح الواحد يأخذ وقت كبير فى الصناعة، وكان له شكل غير الأسنان الموجودة حاليا للمفتاح، حيث كان المفتاح عبارة عن قطعتين رأس وجزء سفلى، ويتم عمله عن طريق المبرد، أو عمولة يدوى، أى نسخ المفاتيح على مفتاح موجود مثل المفتاح البلدى الخاص بأبواب المنازل الخشبية الكبيرة ومن بعدها بدأ تطور المفاتيح بشكل متسارع فظهرت المفاتيح " اللطش " مع ظهور الكوالين وتغيرت مواد صناعة المفاتيح إلى الحديد والنحاس وبدأت ظهور المصانع فكان لابد من مواكبة هذا التطور فظهرت الماكينات الخاصة بصناعة المفاتيح.

وأضاف عمر حمد محروس أحد العاملين بالمحل وأحد ابناء عائلة محروس العاملين فى هذه المهنة، أن صناعة المفاتيح فى البداية كانت تعتمد على طريقة رسم سن المفتاح فكانت تتم طباعته على صابونة، أو عجينة و، ويعتمد صانع المفاتيح على نسخ المفتاح بالمبرد يدويا على نفس شاكلة هذا السن وبعدها نسخه على صلصال، ولكن الآن من الصعب عمل المفتاح بهذا الشكل، بسبب التعرض للمساءلة القانونية، نظرا لتعدد السرقات وعدم تأكدنا ما أن كان هذا الشخص هو صاحب المفتاح من عدمه، وكانت هذه الأقفال يتم تركيبها للأبواب الكبيرة بالمنازل، ثم تطور شكل المفتاح وبدأ يصبح فيه أسنان، وحتى وصلنا إلى مفاتيح الكمبيوتر، وفى كل مرحلة تتطور معه الماكينات وأدوات صناعة المفتاح، وهو ما سهل الأمر بشكل كبير حتى وصلنا لأحدث ماكينات وهى صناعة المفاتيح الكمبيوتر، حيث أنه يتم وضع المفتاح المراد نسخه ومفتاح خام دون سن، ويتم وضعهما داخل الماكينة ويتم التشغيل، حتى يتم الانتهاء منه ويسمى "المفتاح الذنب المبطط" أو مفتاح الكمبيوتر.

وأضاف على محروس عمر أحد العاملين بصناعة المفاتيح، أن هناك توجيهات أمنية لنا ولغيرنا من صانعى المفاتيح، بعدم عمل أى مفاتيح على أى ورقة مطبوعة نهائيا أو صابون أو صلصال، كونه قد يكون تقليدا لمفتاح تمهيدا للسرقة مما يساعد على ارتكاب الجرائم، أو غيرها، وفى حالة الضرورة لابد أن نأخذ بيانات الشخص، وصورة البطاقة وفى حالة طلب زبون فتح باب أو خزنة يتم أخذ الإجراءات فى هذه الحالات، وهى الحصول على صورة البطاقة وإثبات ملكية الشخص للشقة، وفى حالة طلب فتح خزنة، يتم طلب تفويض من الشركة، وبالنسبة للسيارات فى حالة مجيء الزبون لعمل مفتاح لها لابد من وجود صورة بطاقة والرخصة وما يثبت أنها ملكه تحسبا لحدوث أى شىء حتى لا نساعد على حدوث أى سرقات أو جرائم من خلال هذه المفاتيح.

 

 

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا