واصل أهالى قرية 30 يونيو بمركز بئر العبد بشمال سيناء، تنفيذ مبادرة "مطبخ الخير" للعام الثانى على التوالى، لتوفير 200 وجبة افطار ساخنة يوميا لصالح الأسر المستحقة، يقوم متطوعين بنقلها وتوصيلها لهم مجانا حتى بيوتهم بعد طهيها.

قال "أحمد مقبل"، من شباب القرية القرية المنسقين والقائمين على المبادرة لـ "اليوم السابع"، أن مطبخ الخير يتواصل للعام الثانى على التوالى، بتعاون الشباب وأهالى القرية و2 من الجمعيات الأهلية بالقرية تحت إشراف ومتابعة مديرية التضامن الإجتماعى.

اضاف انه تم الاستعانة بمقر إحدى الجمعيات وسط قرية 30 يونيو، وتحويله لمطبخ متكامل طوال شهر رمضان، وبدورهم شارك الأهالى فى احضار الأفران وأنابيب البوتجاز من البيوت، واستقبال كافة الاحتياجات لمتطلبات مطبخ الخير والتى يقدمها الأهالى من بيوتهم كلا بما يستطيع.

أشار انهم بدورهم يقوم أكثر من 20 شابا، يعاونهم كبار سن وفتيان وفتيات صغار بعملية الطبخ التى يبدأ التجهيز لها منتصف الليل، ثم العمل فيها من الصباح حتى الظهر، ويشرف عليها وينفذها من بينهم شباب يمتلكون خبرة فى الطبخ بحكم عملهم فى فنادق سياحية بجنوب سيناء، ويخصصون اجازة لهم خلال شهر رمضان للتطوع والعمل فى مطبخ الخير.

اضاف انه يتم الطهى للوجبات، ثم الانتقال لمرحلة التعبئة والتغليف خلال الفترة من الظهر حتى قبيل ساعة من وقت الغروب، والانتقال بواسطة سيارة وفرها أحد الأهالى، وتخصيص جانب من الوجبات لتجمع سكنى بالقرية يتم نقلها لأحد الأمناء فيه، ومنه تصل لباقى الأسر بمعرفتهم احتراما لخصوصيتهم، إضافة لتوزيع وجبات على تجمع سكنى آخر يستحق، بالتزامن مع فريق من المتطوعين يوزع وجبات على أسرة داخل القرية بنظام التوصيل للبيوت.

واشار أن تجربة مطبخ الخير، جمع أهالى قريتهم "30 يونيو" على الخير، ويتسابق الجميع على ماذا يفعل وماذا يقدم ومن بين المتطوعين كبار سن يمتلكون خبرة فى العمل الأهلى وأطفال صغار يريدون تعلمه، ومن بينهم طلبة بمختلف المراحل الدراسية وموظفين كبار واساتذة جامعات ولاعبين رياضيين معروفين.

وتابع أن فكرة مطبخ الخير، كانت انطلاقته العام الماضى فى قريتهم بمساعدة مؤسسات اهلية كبرى زرعت الفكرة، ولما تعذر توفير دعمهم هذا العام الأهالى قرروا أن لا تتوقف الفكرة والمبادرة وان تستمر واتحدت جهودهم على استمرارها وتعاهدوا أن تبقى يورثونها كفكرة خير لأبنائهم بحيث انه فى كل شهر رمضان يقام المطبخ ويوفر الوجبات للمستحقين.