لست فى مجال دفاع عن لاعبين أخطأوا فى حق بلادهم قبل ناديهم؛ لأن موقفى واضح من البداية، والتأكيد على أن الثلاثى المتهم ضحايا مناخ رياضى عبثى وفوضى رياضية غير مسبوقة. تلك الفوضى التى كان سببها عدم الحساب وترك الحبل على الغارب حتى كان الدرس الذى علم علينا جميعا وليس الثلاثة فقط.
نعم، نحن أقدم اتحاد كرة فى منطقة الشرق الأوسط وسبقنا دول الخليج جميعا بعقود من الزمان فى هذه الرياضة ولكن أين هم الآن؟! وأين نحن؟!
لديهم مسابقات محترمه بدليل أن دورياتهم شغالة وحضرتك لسه بتنظم بطولة ليس لها أساس التى تدعى سوبر وحولت الدورى بتاعك إلى (جون مشترك) …. ليس ذنبهم أنهم فعلا سبقونا لأنهم احترموا اللوائح والقانون وليس هناك فرق بين أمير وشيخ ومواطن فالكل سواسيه أمام قانون كرة القدم …. وعلى الرغم من أن لديهم شيوخ وأمراء يملكون أموالا طائلة لم يسمح لهم القانون بامتلاك أندية إنما رعايتها جائزة!
ما يشق على النفس أن أولادنا من أصحاب الخبرات هم من علموهم وعرفوهم الطريق وأصبح لزاما علينا أن نتعلم منهم …. فعلا لابد أن نتعلم منهم احترام اللوائح والقوانين … لابد أن تختفى نغمة (أنت مش عارف أنا مين وابن مين) من القاموس المصرى إذا كنا جادين فى إصلاح حالنا الرياضي.
إياك أن تتصور أن طلب الأشقاء فى الخليج استضافة السوبر المصرى أو الأفريقى منة أو هبة … لا وألف لا … فما زال الأهلى والزمالك يتمتعان بأكبر شعبية على مستوى الوطن العربى …. هم سبقونا وأصبحوا شطارا فى تسويق الأحداث الرياضية ويحققون مكاسب من وراء ذلك.
لو كنت صاحب قرار
وعن نفسى لو كنت صاحب قرار لاتخذت قرارا فوريا بإلغاء هذا السوبر المزعوم وإعادة اللاعبين إلى مصر ليس احتجاجا على تفعيل القانون فى الشقيقة الإمارات ولكن من أجل بناء جديد يقضى على الفوضى الرياضية.
بناء يلغى الوصاية على الرياضة …. بناء يستبعد كل الدخلاء على الوسط الرياضى ممن لا تنطبق عليهم الشروط …. بناء يعتمد على احترام الكل للقانون واللوائح … بناء يعتبر اللاعبين مواطنين عاديين ليس فوق رأسهم شرطة! بناء قوى عنوانه إعادة صناعة كرة القدم المصرية.
نعم حزين على صورتنا أمام العالم وأمام العرب …. ليسوا لاعبى الزمالك نبيل دونجا ومصطفى شلبى وعبد الواحد السيد فقط وإنما الإساءة لكل منظومة كرة القدم المصرية.
ماذا يفعل الجالسون هناك ويصدرون لنا كل يوم صورا من برج خليفة ومن باقى المناظر وما هو دورهم على المدفع.. ارحمونا وحافظوا على ما تبقى من كرامتنا.
ألسنا قادرين على تنظيم الحدث فى مصر وتحقيق عوائد أكثر أم أن فى السفر سبع فوائد! نعم الدماء تغلى من هذا العبث، ولا أحد يريد أن يثور لكرامته.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
