الارشيف / تكنولوجيا / نبض

أغرب عيون في مملكة الحيوان.. كائنات ترى عالمًا لا يمكننا حتى تخيله

أغرب عيون في مملكة الحيوان.. كائنات ترى عالمًا لا يمكننا حتى تخيله

عندما ننظر إلى العالم من حولنا، قد ننسى أحيانًا أن ليس كل الكائنات الحية ترى الأشياء بنفس الطريقة التي نراها بها. الحقيقة هي أن الطبيعة زودت الكائنات الحية بأنواع مختلفة من العيون، كل منها مصمم لتلبية احتياجاتها الخاصة.

فعلى سبيل المثال، الحيوانات العاشبة، مثل الغزلان والأرانب، لديها عيون بحدقات أفقية تمنحها رؤية واسعة لمحيطها، مما يساعدها على اكتشاف الحيوانات المفترسة التي قد تقترب منها. وفي المقابل، الحيوانات المفترسة التي تنشط ليلاً، مثل الأسود والنمور، لديها حدقات عينية عمودية تساعدها على الرؤية بشكل أفضل في الظلام.

لكن هذا ليس كل شيء، فهناك أنواع أخرى من العيون في عالم الحيوان تتمتع بخصائص غير عادية قد لا نتخيلها. بعض هذه العيون قد تكون مختلفة جدًا عما نعرفه، وتسمح للكائنات التي تمتلكها برؤية العالم بطرق فريدة تناسب طريقة حياتها وبيئتها.

الحبار من بين الأمثلة الفريدة على هذا التنوع تأتي عيون الحبار، التي تتميز بحدقاتها على شكل حرف W، وهي خاصية تساعد هذه الكائنات على التكيف مع الضوء غير المستوي في الأعماق البحرية. يقتصر الحبار على استقبال الضوء بصورة أحادية اللون نظرًا لاقتصاره على نوع واحد من المستقبلات الضوئية، ولكنه يستفيد من ظاهرة الانحراف اللوني، التي تعد عيبًا بصريًا في العديد من الحالات، لرؤية الألوان بطريقة مختلفة تمامًا.

يؤدي الحجم الكبير لحدقة الحبار إلى زيادة تأثير الانحراف اللوني، مما قد يؤدي إلى تشوش الصورة، لكن هذا يمكن أن يكون مفيدًا في تمييز الألوان التي لا ترى عادة، مما يمنح الحبار قدرة على التمويه والتكيف مع البيئة المحيطة. يمكن لعيون الحبار أيضًا أن تدور، مما يتيح لها إمكانية رؤية العالم بشكل ثلاثي الأبعاد وتعزيز قدراتها البصرية في البيئة المائية.

هذا النوع من التنوع والتكيف في عيون الكائنات الحية يظهر مدى التعقيد والجمال في الطبيعة، وكيف أن كل كائن لديه طريقته الخاصة والمبتكرة للتفاعل مع محيطه.

الطيور تتمتع الطيور بقدرات بصرية متطورة تتجاوز ما نتمكن نحن البشر من رؤيته بكثير، بفضل تركيبة فريدة ومعقدة من الخلايا الضوئية داخل أعينها.

على الرغم من صغر حجم عيونها، تمتلك الطيور نظام رؤية يفوق بكثير قدرات البشر في التقاط الألوان والحركة. فبينما تعتمد رؤيتنا على ثلاثة أنواع من المخاريط التي تسمح لنا بتمييز الألوان الأساسية، تتمتع الطيور بأربعة أنواع من المخاريط، مما يوفر لها رؤية رباعية الألوان. هذا يعني أن الطيور قادرة على رؤية أطياف من الألوان غير مرئية للعين البشرية، بما في ذلك بعض الأشعة فوق البنفسجية.

طائر الهيمالايا ذو الذيل الأزرق (Tarsiger rufilatus)، على سبيل المثال، يُظهر مدى جمال وتعقيد الألوان التي يمكن للطيور رؤيتها وعرضها. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الطيور بوجود مخروط مزدوج غير عادي يساعد على إدراك الحركة بوضوح شديد، مما يعزز قدراتها على التنقل والبقاء على قيد الحياة في بيئات متنوعة.

إحدى القدرات الفريدة للطيور هي إدراكها للمجالات المغناطيسية، وهو ما يسهل عليها التنقل أثناء الهجرات الطويلة. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن بروتينًا يسمى كريبتوكروم، والذي يتأثر بالضوء الأزرق، قد يكون مسؤولًا عن هذه الحاسة المغناطيسية. يوضح ذلك كيف تتفاعل الخصائص الكمومية للكريبتوكروم مع المجال المغناطيسي للأرض، مما يوفر للطيور "بوصلة" طبيعية تساعدها على التنقل.

رباعية الأعين يتميز هذا الكائن المذهل، المعروف بـ Anableps anableps، بتكيف فريد في عينيه يتجاوز ما يمكن تصوره في الطبيعة. يعيش هذا الكائن عند سطح الماء، مستغلاً هذه المنطقة الانتقالية لافتراس الحشرات الطائرة حول النظم البيئية المائية. تقع عيناه في أعلى الرأس، مما يتيح له إمكانية مراقبة الفرائس الطائرة بكفاءة عالية في الفضاء الجوي.

المثير.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا