محتوى من شركائنا: ما هو دور التقنية في دعم قطاع الدفاع والأمن؟. ندعوكم إلى الاطلاع على المقال
ملخص: أدركت الحكومات أهمية الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية، خاصة في مجالات الدفاع والأمن. وقد أبرزت الحرب الروسية الأوكرانية دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات العسكرية، حيث يُستخدم في جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة. تتسابق الدول مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا لتطوير هذه التقنيات، مع استثمارات ضخمة في أبحاث الذكاء الاصطناعي. تُستخدم الطائرات المسيّرة والصواريخ الذكية لتحسين الدقة وتقليل الأضرار الجانبية. كما تسهم تقنيات المحاكاة والواقع الافتراضي في تطوير الاستراتيجيات العسكرية. تسعى الدول لتعزيز كفاءتها التشغيلية وسرعة اتخاذ القرارات من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية الحديثة. وقد دعمت السعودية قطاعها العسكري بتجميع طائرة هوك محلياً، بمشاركة 25 شركة وطنية، ضمن رؤية 2030، بالتعاون مع بي أيه إي سيستمز.
أدركت الحكومات ضرورة اعتماد عقلية رقمية تمكنها من الاستفادة من الطفرات التقنية والكميات الهائلة للمعلومات الرقمية، وأصبحت صناعة الدفاع والأمن في طليعة القطاعات المستفيدة من الابتكار والتقنيات المختلفة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، وهذا ما سلطت الحرب الروسية الأوكرانية الضوء عليه، إذ يجري صراع بين القوات على الأرض، إلى جانب آخر يجري في الفضاء السيبراني.
وتعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على تعزيز قدرة الجيشين، إذ يسعى كل منهما إلى تحقيق ميزة استراتيجية على الآخر، فمن التطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي في الحرب جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة، بالإضافة إلى استعانة الأفراد بالذكاء الاصطناعي للإسهام بالبيانات لصالح المجهود الحربي.
حتى قبل بدء هذا الصراع في فبراير/شباط 2022، كان الذكاء الاصطناعي عاملاً مهماً لدعم الهجمات السيبرانية التي سبقته. ومن ثم، اشتعلت حرب تقنية في القطاع العسكري بين الطرفين استعرض فيها كل منهما قدراته في هذا المجال، كاستخدام تقنيات التعرف على الوجوه لتمييز الجواسيس والتعرف على المتوفيين، أو استخدام الطائرات المسيّرة، وكلاهما يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
لذلك، بدأت بعض الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بالاستثمار في تقنية الدفاع، وقد أصبح توجهاً جديداً بالنسبة لكثير من أصحاب رؤوس الأموال الأوروبيين، وازدادت التجارب العالمية فيما يتعلق بهذا الشأن، مثل إطلاق ساحة التدريب الألمانية الافتراضية المبنية باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما سعت كبريات الشركات في قطاع الدفاع إلى تبنّي التقنيات والذكاء الاصطناعي في خدماتها مثل شركة بي أيه إي سيستمز، التي تُعد من أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال تطوير أنظمة الدفاع والفضاء والأمن وتقنية المعلومات المتقدمة، كما تقدم لعملائها في السعودية نطاقاً واسعاً من الخدمات خاصة في قطاع الدفاع والأمن.
لماذا أصبحت القدرات الرقمية عنصراً أساسياً في الاستراتيجيات العسكرية الحديثة؟
جاءت الحاجة إلى الاستعانة بالتقنية في الاستراتيجيات العسكرية منذ القدم، فقد بدأت منذ استخدام الأسلحة التي يمكنها أن تقتل دون التدخل البشري مثل الألغام البحرية والأرضية، وأنظمة الدفاع الصاروخي الجوي؛ إلا أنها كانت أسلحة دفاعية. وللتوصل إلى أخرى هجومية أكثر تعقيداً يمكن استخدامها عن بُعد، برزت قدرات الذكاء الاصطناعي.
وعلى مدى العشرين سنة الماضية، أحدثت التقنيات الرقمية ثورة في الحروب الحديثة، إذ أصبح تنسيق الضربات الجوية يتم باستخدام وصلة البيانات الرقمية والكمبيوتر اللوحي. كما اعتمد القادة على أجهزة الرادار لتلقي تحديثات المعركة، ومشاهدة موجزات رقمية لمقاطع الفيديو، وأصبحت الصواريخ والقنابل الجوالة تستقبل تحديثات الاستهداف من خلال تحديد المواقع باستخدام الأقمار الصناعية، وعملت البيانات الرقمية المتدفقة على نقل تدفق مستمر من البيانات التي تُعالج عادة لاستخلاص رؤى قيّمة، تسهم في مساعدة الجيوش.
حالياً، يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف مفهوم الحرب، إذ تظهر أحدث التقنيات العسكرية الآن بأسلحة وأنظمة تعمل بواسطته، فيمكن للطائرات المسيّرة، على سبيل المثال، المراقبة وتحديد الأهداف، أما الصواريخ الذكية والذخائر الموجهة بدقة، فإنها تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الدقة وتقليل الأضرار الجانبية.
وعلى الرغم من أن وادي السيليكون أصبح الآن قريباً من المؤسسات العسكرية في كل أنحاء العالم، فإن العلاقة بين القطاع العسكري والتقني لم تكن قوية هكذا من قبل، خاصة مع احتدام الجدل حول أخلاقية استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة المؤتمتة؛ لذلك يظل البشر متحكمين في هذه الأسلحة، حتى إن كان على مستوى بعض الأوامر البسيطة.
بدورها، تتسابق دول مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا لتبنّي هذه التقنية لتعزيز استراتيجيتها العسكرية، إذ تنفق المليارات على أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطويره، لتزويد قواتها بهذه الأنظمة المتقدمة، كما تقر بعض الدول ميزانيات كبيرة لدعم الابتكار، فقد أطلقت المملكة المتحدة استراتيجية للذكاء الاصطناعي المخصص للدفاع.
عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجيات العسكرية، فإن أهمية الذكاء الاصطناعي تكمن في تعزيز الدقة خاصة لأنه يتمتع بدقة أكبر من البشر، إلى جانب قدرته على العمل ضمن كل البيئات.
كذلك، يسهم الذكاء الاصطناعي في تسريع اتخاذ القرارات، وتحليل البيانات الضخمة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، ما يسمح للقوات العسكرية بتنفيذ استراتيجيات معقدة بسرعة ودقة غير مسبوقة.
ثورة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.