وسع الملياردير إيلون ماسك دعواه القضائية ضد شركة OpenAI، المطور الرئيسي لتقنية ChatGPT، ليشمل مايكروسوفت كمدعى عليه، مضيفًا مزاعم جديدة تتعلق بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار، وقد تم تقديم الدعوى المعدلة في المحكمة الفيدرالية في أوكلاند، كاليفورنيا، حيث اتهم ماسك كل من OpenAI ومايكروسوفت بالسعي لاحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي وإقصاء المنافسين.

تدور الدعوى حول مزاعم بأن OpenAI، التي أسسها ماسك في البداية، قد انتهكت اتفاقيات العقد مع المستثمرين عن طريق وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيها لتطوير الذكاء الاصطناعي.

وقد أشار ماسك في الدعوى إلى أن OpenAI تحولت من مؤسسة خيرية معفاة من الضرائب إلى كيان تجاري ضخم بقيمة 157 مليار دولار في غضون ثماني سنوات فقط.

وفي دعواه الموسعة، يطالب ماسك بإلغاء الترخيص بين OpenAI ومايكروسوفت، مطالبًا بإجبار الشركتين على التخلص من "الأرباح غير المشروعة" التي حققوها من هذه الصفقة.

من جهتها، ردت OpenAI على هذه الاتهامات، قائلة في بيان لها إن الدعوى الجديدة "أكثر لا أساس لها وتجاوزًا" مقارنة بالدعاوى السابقة، وأضافت أن ما يفعله ماسك هو جزء من "حملة متزايدة من التهديدات لاستهداف OpenAI" لمصلحته الشخصية.

وماسك الذي يمتلك تاريخًا طويلًا من المعارضة لـ OpenAI منذ تأسيسها، ليس غريبًا عن المعارك القانونية، ففي الفترة الأخيرة اكتسب ماسك اهتمامًا جديدًا بعد تعيينه في منصب جديد في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث تم تكليفه بمهمة تقليص الفاقد الحكومي، بعد تبرعه بملايين الدولارات لحملة ترامب الانتخابية.

في الدعوى الموسعة، اتهم ماسك OpenAI ومايكروسوفت بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار من خلال فرض شروط على الاستثمارات تمنع التعامل مع منافسيهم.

كما أضاف أن اتفاقية الترخيص الحصرية بين الشركتين تشكل عملية اندماج غير قانونية لأنها لم تحصل على الموافقات التنظيمية اللازمة.