تكنولوجيا / نبض

أسوأ 5 منتجات تقنية لعام 2024

شهدنا في عام 2024 العديد من الابتكارات التقنية المتنوعة، وكان الذكاء الاصطناعي هو أبرز اللاعبين في هذا المجال، ورأى الجميع التطورات الهائلة التي حققها في 2024.

لكن ماذا عن إخفاقات 2024؟ ما هي المنتجات التي سعت للتميز وفشلت؟ وكيف حدث ذلك؟ نستعرض معكم اليوم أسوأ 5 منتجات تقنية لعام 2024.

Humane Ai Pin في شهر نوفمبر من العام الماضي، أعلن موظفان سابقان لشركة آبل عن تأسيس شركة ناشئة باسم Humane وأول منتجات الشركة هو "دبوس" ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنك تثبيته على ملابسك بمغناطيس، ومزود بكاميرا واسعة وسماعات وميكروفون. أما الشاشة هي عبارة عن بروجيكتور يعرض المحتوى على كف يدك، ويمكنك التحكم فيه عبر إيماءات اليد!

الفكرة تبدو مستقبلية للغاية، مساعد ذكي أصغر من حجم قبضة اليد، يعمل بالذكاء الاصطناعي للإجابة على جميع أسئلتك، بطريقة تعامل مختلفة ومميزة تبدو وكأنها مشهد من فيلم خيال علمي!

حتى التصميم كان أنيقًا والجهاز مصنوع من مواد راقية، ويظهر تأثرهم بفلسفة آبل في التصميم، الجهاز مصنوع من الألومينيوم.

ولكن، سعر الجهاز كان 700 دولار و24 دولار كاشتراك شهري للحصول على خطة البيانات الخلوية، لأن هذا الجهاز لا يرتبط بهاتفك ويحتاج الإنترنت للقيام بمهمات "الذكاء الاصطناعي" تلك، سيتوجب عليك دفع الـ24 دولار شهريًا، وضمن هذا الاشتراك تحصل على مساحة تخزين سحابية غير محدودة للـ Ai Pin وغيرها، وإذا توقفت عن دفع الاشتراك سيتوقف الجهاز عن العمل!

يذكر أن الشركة خفضت سعر الجهاز ليصبح 500 دولار في أكتوبر الماضي

عند طرح الجهاز في الأسواق في أبريل 2024، كانت المراجعات مليئة بالنقد اللاذع، أشهر مراجعي التقنية على يوتيوب، ماركيز براونلي - MKBHD قال عنه "أسوء جهاز جربته حتى الآن" مما أثار جدلًا واسعًا. وقال البعض إن ماركيز قد قضى على مستقبل الشركة، لكن في الواقع الجهاز كان يستحق ذلك!

بعيدًا عن الثمن الفلكي بالنسبة لجهاز نسمع عنه لأول مرة من شركة نسمع عنها لأول مرة، لم يكن الجهاز يعمل كما هو المطلوب! أبرز الشكاوى كانت البطء الشديد في الاستجابة حتى أن استخدام الهاتف كان أسهل بكثير.

بالإضافة إلى ذلك، كانت الحرارة والبطارية من أبرز الشكاوى، قامت Humane بحركة ذكية وهي جعل المغناطيس الذي يثبت الجهاز على ملابسك يعمل كبطارية أيضًا. ويأتي معه في الصندوق اثنان من هذه الـ Boosters ولكنهما ليسا كافيين لاستخدام يوم واحد، وكان أداء البطارية متفاوتًا حسب التجارب.

طرق التعامل مع الجهاز هو الصوت، وهو الوسيلة الأساسية، وكما ذكرنا فلا توجد شاشة بل بروجيكتور ليزر يعرض المحتوى على يدك وتتعامل معه عن طريق الإيماءات، وهو بالتأكيد أقل عملية من الهاتف، ولا أظن أي أحد يود استخدام الصوت طوال اليوم.

كانت الحرارة مشكلة أيضًا، في كثير من الأحيان كان يتوقف الدبوس عن العمل لارتفاع الحرارة، وهو منطقي كونه يشحن لاسلكيًا طوال الوقت، ولكن، كل هذه المشاكل يمكن التغاضي عنها، المشكلة الأكبر هي: لمَ قد يستخدم أحد هذا الجهاز؟

كل ما يمكن للـ Ai Pin فعله يمكنك أنت فعله على هاتفك بصورة أفضل وأسرع بكثير، ولأنه جهاز منفصل ولا يرتبط بهاتفك، ستكون رسائلك وصورك وغيرها منفصلة عن الجهاز الذي تستخدمه طوال الوقت.

هناك ما يسمى بالـ Humane Ai Portal التي يظهر عليها جميع تفاعلاتك مع الدبوس والصور والفيديوهات التي التقطتها به، الفيديوهات بالمناسبة أقصاها 15 ثانية، وهذه البوابة الإلكترونية هي فقط موقع ويب وليست تطبيقًا على الهاتف.

بذكر التطبيقات، فهذا الدبوس لا يمتلك أي تطبيقات خارجية، بالكاد يمتلك شراكة مع Tidal لبث الموسيقى، مما يجعل فائدة الجهاز محدودة للغاية، وفي الوقت الحالي لا يمكنك الاعتماد عليه أبدًا كمساعد ذكي.

من الجدير بالذكر أن الشركة قد نشرت مؤخرًا إعلانًا عن نظامها Cosmos التي تدعي أنه نظام متكامل بالذكاء الاصطناعي لكل الأجهزة، وليس فقط الدبوس الذكي، حيث عرضت نظام Cosmos على سيارة وعلى سماعات منزلية وحتى على الهاتف! لكن لم يكن سوى تطبيق على الهاتف مثل مساعد جوجل!

تزعم الشركة أن نظام Cosmos مخصص لك ولاحتياجاتك بفضل الذكاء الاصطناعي، وبدمجه في كل الأجهزة سيكون كذلك، ولكن لننتظر ونرى ماهي خطوة Humane التالية بعد فشلها الأول.

Rabbit R1 المنافسة بين جهاز Rabbit R1 وHumane Ai Pin على لقب أسوء منتج تقني في 2024. هذا الجهاز أُعلن عنه لأول مرة في معرض CES 2024 ومن شركة لم نرها من قبل، الإعلان الذي استمر لنصف ساعة حصد ملايين المشاهدات في وقت قصير، وهو منطقي؛ إذ أن فشل Rabbit R1 لم يأت إلا بسبب المبالغة في الإعلان الأولي.

Rabbit R1 هو جهاز صغير بشاشة وكاميرا ومايكروفون وسماعات لكنه ليس هاتفًا ذكيًا، بل هو مساعد ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي، وسيقوم بالمهام المختلفة بدلًا عنك عن طريق تعليمه كيف يقوم بتلك المهمة لأول مرة، كأن يحجز رحلة سفر أو يُنشئ اجتماع وإضافته للتقويم وغيرها.

هذا بالإضافة لكونه مساعدًا ذكيًا في جيبك يمكنك سؤاله عن أي شيء وتوجيه كاميرا هاتفك نحو أي شيء للحصول على مزيد من المعلومات، وكما ذكرت فإن الكلمة اللامعة التي اعتمدوا عليها هي الذكاء الاصطناعي.

كان تصميم Rabbit R1 مختلفًا، لم يكن يشبه الهواتف الذكية المملة، بل كان تصميمًا شبابيًا جديدًا، وقد توفر بلون واحد وهو اللون البرتقالي الفاقع، وأعجب الكثير بوجود محاولة مختلفة على الساحة.

بعد الإعلان عنه، تسائل الكثيرون لماذا لم يكن هذا الجهاز مجرد تطبيق على الهاتف؟ وما فائدته وكل ما أفعله عليه يمكن فعله على الهاتف بالفعل، وتبين لاحقًا أنه فعلًا مجرد تطبيق عادي مثبت على نظام أندرويد!

بعد صدور المراجعات المختلفة، وأبرزها مراجعة ماركيز براونلي، نعم ماركيز مرة أخرى، وانتقاده الشديد للجهاز -وهو نقد مبرر في الواقع- صدر تقرير من موقع Android Authority يقول إن الجهاز الذي كلفك 200 دولار لم يكن سوى تطبيق أندرويد، وقد استطاع تشغيل نظام Rabbit R1 بالكامل على هاتف جوجل بكسل 6.

على الأقل لم يكن ثمن Rabbit R1 باهظًا مثل الـ Humane Ai Pin ولم يشترط اشتراكًا شهريًا، لكنه لا يزال من أسوأ المنتجات التقنية لهذا العام.

تحديث CrowdStrike يوم الجمعة 19 يوليو 2024، أطلقت شركة كراود سترايك تحديثًا لنظام Falcon Sensor المسؤول عن حماية الأجهزة ضد عميات الاختراق، ولكن لم يجرِ الأمر كما خطط له.

بدايةً، برمجيات Falcon Sensor لديها صلاحيات خاصة على الجهاز، وهو ما تحول إلى العيب القاتل لديهم، حيث كان هذا التحديث سببًا في تعطيل أكثر من 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز حول العالم، هذه الأجهزة ظلت عالقة في شاشة الموت الزرقاء BSOD غير قادرة على العمل.

ما زاد الأمر سوءًا أن شركة كراود سترايك تعمل على توفير أنظمة الحماية للشركات والمؤسسات الكبيرة، مثل المستشفيات والبنوك والمحلات التجارية الكبرى والبنوك وحتى المطارات! جميع هؤلاء تعطلت الخدمات الحيوية لديهم في صباح الجمعة 19 يوليو، حتى إن بعض المطارات عادت بالزمن للوراء وقاموا بكتابة تذاكر الطيران ورقيًا!

خطوط الطوارئ تعطلت في عديد من الولايات الأمريكية، وتعطل البث التلفزيوني لعدة قنوات، والعديد من شركات الطيران أوقفت رحلاتها، وطال العطل دول مثل أمريكا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزلندا واليابان والفلبين والعديد من الدول الأخرى.

وإلغاء أكثر من 5000 رحلة جوية على مستوى العالم من أصل 110 آلاف، وشركة ديلتا الأمريكية للطيران خسرت 550 مليون دولار بمفردها!

أجلت العديد من المستشفيات العمليات الجراحية غير العاجلة، وألغت العديد من الزيارات والعمليات، كان القطاع الصحي من أكثر القطاعات تأثرًا بحادثة كراود سترايك، حيث خسرت الشركات المعنية بالرعاية الصحية من بين شركات فورتشن 500 قرابة اثنان مليار دولار، مقارنةً بـ 860 مليون دولار لشركات الطيران.

إجماليًا،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا