تقنية DLSS 3: التقنية التي أحدثت ثورة في عالم الألعاب
عندما يُذكر الذكاء الاصطناعي مع الألعاب، قد تتوقع أن أهم تقنية صُدرت به تساعدك داخل عالم اللعبة. لكن في الواقع، التقنية الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي داخل عالم الألعاب وظيفتها مُختلفة قليلًا، فهي تعتمد عليه لجعل اللعبة أفضل ككل، وليست كخاصية مستقلة داخل اللعبة، وهذه التقنية هي DLSS 3.
لكن هذا لا يعني أنه لا توجد تقنيات داخل ألعاب الفيديو تسمح باستغلال الذكاء الاصطناعي أيضًا، ولكن كما ذكرنا، هذه هي التقنية الألمع التي نقلت تجارب ألعاب 2024 إلى عالمٍ آخر، وستظل معنا لتُعزز التجربة أكثر وأكثر مع كروت GeForce RTX بالتأكيد.
ما هي تقنية DLSS 3 في الأساس؟ تقنية DLSS، وهي اختصار "Deep Learning Super Sampling"، تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرفع الدقة الرسومية لكل إطار يخرج على شاشتك. دور هذه التقنية ليس التحسين فقط، بل تعزيز معدل الإطارات نفسه أيضًا.
تعتمد عملية توليد الإطار الطبيعية بصورة أساسية على المعالج الرسومي داخل الكارت حيث يبني المعالج الصورة بالكامل بكل بيكسل من البداية للنهاية ويعرضها على الشاشة، مما يعني استهلاك قوة أكبر في حالة أردت رندرة إطار على دقة مرتفعة، مثل 4K على سبيل المثال.
مع تقدم تقنيات الألعاب ومرور الأعوام على أي كارت شاشة، تقل عدد الإطارات التي تخرج منه مع أحدث الألعاب على أي دقة مرتفعة، وهنا تنقذه تقنية DLSS بتحويل عملية الرندرة بالكامل.
حتى لا ندخل في الكثير من التفاصيل التقنية المعقدة، يمكن أن نفكر في DLSS كتقنية "تختصر الطريق" على كارت الشاشة. ما يحدث هنا أن الكارت يقوم برندرة الإطار على دقة أقل لإنتاج إطاراتٍ أعلى، ويستخدم هنا الذكاء الاصطناعي لرفع الدقة الرسومية دون التضحية بجودة الإطارات، أي يعيد بناء الصورة مرةً أخرى للوصول إلى الدقة التي تستهدفها أنت.
أنوية Tensor هي محركة تقنية DLSS تعتمد تقنية DLSS بقدرٍ أ أكبر على أنوية Tensor،بدلاً من تحميل العبء بالكامل على أنوية CUDA داخل المعالج الرسومي. أنوية Tensor، هي التي تعمل على جميع وظائف الذكاء الاصطناعي التي تتعلق بكروت NVIDIA، ومنها تقنية DLSS بالتأكيد.
تقنية DLSS لا تقدم فقط جزئية رفع الدقة لتعزيز المعدل، بل تستطيع أن تتوقع شكل الإطار القادم وتولد كل التفاصيل الناقصة منه. هذا يتم من خلال استغلال أنوية Tensor لعملية التوليد، ولآن تقنية DLSS تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فمنطق تعلم الآلة طُبق على التقنية لتتعلم من ملايين الإطارات التي مرت عليها، حتى تنتج إطار سليم بكامل التفاصيل وبأفضل جودة ممكنة.
ماذا تقدم DLSS 3 مقارنةً بالنسخ الماضية؟ ركزت تقنية DLSS في الأساس على رفع جودة الصورة، وبعدها وصلت DLSS 2.0 حتى تقدم جودة أعلى وتبني أفضل من مطوري الألعاب، ولكن نقطة التحول كانت DLSS 3.0. والسبب وراء هذا يعود إلى تقنية توليد الإطارات، التي أخرجت لنا أعلى معدلات إطارات ممكنة من الألعاب الداعمة لها.
فجزئية توقع الإطار القادم هي ما يميز DLSS 3، حيث قدمت تقنية Frame Generation أداة تسمى Optical Flow Accelerator، وهي ما يحدد حركة كل بيكسل بين الإطارات لتقدم أفضل سلاسة ممكنة لتحرك الشخصية أو كل تفاصيل الإطار، أو بمعنى أصح، تساعد في تحديد مكان البيكسل في الإطار القادم.
وهذا يأخذنا إلى ما يسمى بعملية الرندرة العصبية، وتسميتها تأتي من "Neural Rendering"، وهي عملية شبكية معقدة تضم كل ما يخص حركة الصور داخل الإطارات والحفاظ عليها بصورة طبيعية حتى لا يخرج أي إطار خارج سياق الحركة الطبيعي، ودون الاعتماد أيضًا على المعالج الرسومي، بل كل ما يحدث هنا كان من خلال أنوية Tensor داخل كارت الشاشة نفسه.
ما يفرق DLSS عن باقي التقنيات المشابهة منذ لحظة الإعلان عن تقنية DLSS، بدأت المقارنات مع تقنيات الـ Anti-Aliasing ورفع الدقة، ولكنها انتهت سريعًا بسبب الفارق الشاسع عن DLSS. تعتمد تقنيات الـ Anti-Aliasing مثل FXAA وTAA على تسطيح الخطوط غير المستوية داخل الألعاب، ولكن الضحية هنا هي الجودة، مما يجعل الصورة بشكل عام تخسر حدتها.
أما التقنيات الأخرى، فهي ترفع الدقة عن طريق مد حجم البيكسل؛ أي ما يحدث أن البيكسل نفسها تصبح أكبر لتأخذ مساحة بيكسلين، ولنواجه الواقع، هذا يبدو سيئًا للغاية. في الوقت نفسه، تعتمد هذه التقنيات على المعالج الرسومي، مما يجعل الحفاظ على معدل إطارات عالٍ أمر صعب، وبجودة سيئة أيضًا.
هذه الفوارق جعلت تقنية DLSS 3 أفضل خيار ممكن بسبب طريقة الرندرة المختلفة عن الطرق التقليدية، استطاعت تقنية DLSS 3 أن تقدم أفضل أداء ممكن من تقنية توليد إطارات، مما يجعل معدل الإطارات يتضاعف مع ألعاب مثل Black Myth: Wukong على أعلى دقة عرض ممكنة مثل الـ 4K، ومع تشغيل تقنية تتبع الأشعة أيضًا.
ولو فكرنا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.