ارتفعت احتمالات اصطدام كويكب يسمى بـ "قاتل المدينة" بالأرض قريبا، تحديدا في 22 ديسمبر 2032، وكانت وكالة ناسا قد قدرت سابقًا أن الكويكب 2024 YR4، وهو صخرة فضائية يبلغ عرضها حوالى 200 قدم، لديه فرصة واحدة من 83 (1.2 %) لضرب كوكبنا، ولكن الآن، أفاد نظام مراقبة تأثير الأرض "Sentry" التابع للوكالة أن فرصة الضربة المباشرة هى واحد من 77 (1.3%).
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه بحسب علماء الفلك، هناك منطقة تأثير متوقعة تمتد من أمريكا الجنوبية عبر المحيط الأطلسى إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
منطقة الخطر على الارض
يمتلك الكويكب القدرة على التسبب في أضرار جسيمة، خاصة إذا هبط في منطقة مكتظة بالسكان مثل مدينة كبيرة نظرًا لكونه بحجم صخرة فضائية أخرى ضربت الأرض في عام 1908 بانفجار يعادل تفجير 50 مليون طن من مادة TNT.
هذه التقديرات تشير إلى زيادة صغيرة جدًا في احتمالية الاصطدام، كما أن عالم الفلك وأستاذ علوم الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ريتشارد بي بينزيل قال "إنه لا داعي للقلق".
وأضاف: "الفرق بين 1.2 في المائة و1.3 في المائة لا يهم"، مضيفا "حتى تصبح البيانات كافية لتحديد أي من هاتين الإجابتين النهائيتين صحيحة، يمكننا أن نتوقع أن تتأرجح أرقام الاحتمال قليلاً.. هذه ببساطة هي الطريقة التي تعمل بها قياسات البيانات العلمية، بغض النظر عن ذلك، لا تزال احتمالات اصطدام هذا الكويكب بكوكبنا منخفضة للغاية."
يقول علماء الفلك إنه من المرجح أن يمر بنا بأمان، حيث يقترب من الأرض على بعد حوالي 66000 ميل، ويعتقد علماء الفلك أن حجم 2024 YR4 هو تقريبًا نفس حجم كويكب تونجوسكا، الذي تسبب في أقوى تأثير انفجاري في التاريخ المسجل عندما اخترق الغلاف الجوي للأرض في عام 1908، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص فقط حيث إنه انفجر في الهواء فوق سيبيريا فيما يُعرف باسم "الانفجار الجوي"، مما أدى إلى تدمير ما يقدر بنحو 80 مليون شجرة على مساحة 830 ميلاً مربعًا من الغابات.
ويقول علماء الفلك إنه إذا تسلل 2024 YR4 إلى الغلاف الجوي للأرض، فقد يتسبب في حدث مماثل، أو بدلاً من ذلك، يمكن أن يظل سليمًا أثناء الهبوط ويصطدم بالأرض، مما يخلق حفرة ضخمة ويدمر المجتمعات البشرية في منطقة التأثير.
انطلق الكويكب 2024 YR4 إلى قمة قائمة المخاطر الآلية التابعة لوكالة ناسا والتي تصنف الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) المعروفة حسب احتمالية اصطدامها بكوكبنا، وتعد الأجسام القريبة من الأرض هي الكويكبات والمذنبات التي تدور حول الشمس وتمر بالقرب من الأرض.
ومع ذلك، فإن الصخرة الفضائية هي حاليًا أكثر الأجسام القريبة من الأرض تهديدًا التي يعرفها علماء الفلك، حيث احتلت المرتبة الثالثة من أصل 10 على مقياس تورينو للمخاطر، وهي أداة لتصنيف أحداث الاصطدام المحتملة بالأرض، قإنه مقياس من صفر إلى 10، حيث تشير الأرقام الأعلى إلى خطر أكبر للتأثير، ولا تصل معظم الأجسام القريبة من الأرض أبدًا إلى أعلى من اثنين على المقياس.
في حين تراقب وكالة ناسا وعلماء الفلك في جميع أنحاء العالم الكويكب القادم عن قرب، فإنهم غير قادرين على التنبؤ بمدى الضرر الذي قد يسببه.
سيحتاج الخبراء إلى تحديد تركيبة الكويكب وحجمه الحقيقي قبل حساب تأثيره، والذي لا يمكن القيام به إلا عندما يقترب من كوكبنا.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.