تكنولوجيا / اليوم السابع

إنستجرام يطلق ميزة "حسابات المراهقين" مع أدوات رقابة أبوية فى الهند

أعلنت شركة ميتا (Meta)، المالكة لمنصة إنستجرام (Instagram)، عن إطلاق ميزة جديدة تحمل اسم "حسابات المراهقين" (Teen Accounts) في الهند، والتي تم تصميمها خصيصًا للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، بهدف توفير تجربة أكثر أمانًا وتناسبًا مع الفئات العمرية الصغيرة، ولكن، ما هي هذه الحسابات؟ وكيف تعمل؟

حماية متقدمة وإعدادات خصوصية تلقائية
 

تتميز حسابات المراهقين بعدة إعدادات أمان تلقائية، حيث يتم ضبط الحسابات على الوضع الخاص (Private) افتراضيًا، مما يعني أن المستخدمين الصغار سيكونون بحاجة إلى الموافقة يدويًا على من يمكنه متابعتهم.

هذا يمنحهم مزيدًا من التحكم في من يمكنه رؤية محتواهم أو إرسال رسائل لهم، مما يقلل من خطر التفاعل مع الغرباء أو الحسابات المشبوهة.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل أدوات التحكم بالمحتوى على تقييد الوصول إلى المواد الحساسة، مثل المحتوى العنيف أو المنشورات الترويجية الخاصة بالمنتجات التجميلية.

كما لن يتمكن سوى الأشخاص الذين يتابعهم المراهقون من الإشارة إليهم (Tag) أو ذكرهم (Mention) في المنشورات، وسيتم تصفيه التعليقات والرسائل الخاصة تلقائيًا لحجب أى لغة مسيئة أو غير ملائمة.

الرقابة الأبوية.. مراقبة النشاط والتحكم فى الوقت
 

من أهم الميزات التي تأتي مع حسابات المراهقين هي أدوات الرقابة الأبوية، والتي تتيح للآباء مراقبة نشاط أبنائهم على إنستجرام، بما في ذلك:


- من يتفاعلون معه
- المحتوى الذى يشاهدونه
- الوقت الذى يقضونه على التطبيق

هذه الإعدادات مفعّلة افتراضيًا، ولا يمكن تعديلها بدون موافقة الأهل.

أما بالنسبة للمراهقين الذين تتجاوز أعمارهم 16 عامًا، فيمكن للوالدين تمكين أدوات الإشراف الإضافية التي تتيح لهم:


تحديد أوقات استخدام التطبيق يوميًا
حظر الوصول إلى التطبيق خلال ساعات محددة
مراقبة آخر المحادثات التي أجراها أبناؤهم

هذه الميزات تمنح الآباء مزيدًا من التحكم في استخدام أبنائهم لوسائل التواصل الاجتماعي، مما يساعد على تعزيز عادات الاستخدام الآمنة والمسؤولة.

الحد من الإدمان الرقمي وتعزيز العادات الصحية
 

كجزء من جهودها لمكافحة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت إنستجرام عن إشعارات تذكيرية تأمر المراهقين بأخذ فترات راحة بعد قضاء مدة طويلة على التطبيق.

كما سيتم تفعيل ميزة "وضع النوم" (Sleep Mode)، والتى تعمل على:
كتم الإشعارات بين الساعة 10 مساءً و7 صباحًا
إرسال ردود تلقائية على الرسائل المباشرة (DMs)

كيف تؤثر هذه التغييرات على المستخدمين؟
 

تهدف هذه التحديثات إلى خلق بيئة أكثر أمانًا وتحكمًا للمراهقين، حيث يمكنهم استكشاف اهتماماتهم والتفاعل مع أصدقائهم دون القلق بشأن التفاعلات غير المرغوبة أو المحتوى الضار.

لكن في المقابل، قد يشعر بعض المراهقين بأن هذه القيود تحدّ من حريتهم، حيث لن يتمكنوا من التحكم الكامل في حساباتهم دون موافقة الوالدين.

كما أن الإعدادات الخاصة قد تجعل من الصعب عليهم التعرف على أصدقاء جدد أو الانضمام إلى مجتمعات أوسع على المنصة.

أما بالنسبة للآباء، فقد يشكل الإشراف المستمر على نشاط أبنائهم تحديًا، خاصةً إذا كانوا غير متمرسين في التكنولوجيا. كما أن الاعتماد المفرط على المرشحات التلقائية قد لا يكون كافيًا لمنع جميع المحتويات غير الملائمة.

تعد “حسابات المراهقين” خطوة مهمة نحو تعزيز الأمان الرقمي للشباب، لكنها في الوقت نفسه تطرح تساؤلات حول مدى توازن الرقابة مع حرية الاستخدام.

ومع استمرار تزايد المخاوف بشأن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون من الضروري اتخاذ إجراءات إضافية لضمان الاستخدام الصحي للمنصة.

 

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا