المرأة / نبض

إستراتيجيات لغرس قيم التسامح والاحترام عند الأطفال مبكراً

إستراتيجيات لغرس قيم التسامح والاحترام عند الأطفال مبكراً

العلم في الصغر كالنقش في الحجر، ولكن العلم لا يتوقف عند تعلم القراءة والكتابة وما يلحق بهما من علوم مختلفة ولكن العلم يلحق به التربية وربما تسبق التربية العلم بدرجات لأن أساس الإنسان هو الأخلاق، ولذلك فدور الأسرة يكون كبيراً ومهماً، وتلقى على الأم مسؤولية كبيرة، خصوصاً لكي تكون المعلمة الأولى للطفل والتي يتعلم منها الطفل القيم والأخلاق التي تخلق منه إنساناً محبوباً ولديه قبول في المجتمع.

يجب على الأم أن تراعي بعض التصرفات التي تقوم بها لأن طفلها يتعلم منها كما يجب أن تعدل بعض تصرفاتها مع طفلها لكي ينشأ على التسامح واحترام الآخرين، مثل عدم المبالغة في عقابه وغيرها من التصرفات التي يجب أن تعرفها الأم، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبدالله، حيث أشار إلى إستراتيجيات لغرس قيم التسامح والاحترام عند الأطفال مبكراً ومنها تقدير مشاعره وعدم الإفراط في عقابه وتعليمه رقة القلب وغيرها في الآتي: احترمي مشاعره

احترمي مشاعر طفلك وقدريها لأن السلامة العاطفية للطفل.. وطرق الحفاظ عليها من أهم طرق زرع الفضيلة في نفسه، فمثلاً عند احترام مشاعر الطفل واحترامه بشكل عام من حيث التعامل معه يعني أن ينشأ طفلك على قيم احترام من حوله، فحين تسخرين من مشاعر طفلك في حال الحزن أو الغضب فمن الطبيعي أن ينشأ الطفل وهو لا يُقدِّر مشاعر من حوله ولا تستغربي وقتها لو رأيت طفلك يضحك وأنت تبكين أو عند زيارة مريض أو رؤية شخص تعرَّض لحادث، فمن البداية يجب أن يشعر الطفل بأن من حوله يقدرون ما يمر به من مشاعر لكي يُقِّدر مشاعر من حوله.

احرصي على أن تُقدري كل موقف يقوم به طفلك وأن تشعريه بالشكر والامتنان حين يقوم بتصرف جيد، خاصة لو كان هذا التصرف يرتبط بالعائلة فهو في هذه الحالة سوف يشعر بالتقدير، وحين يشعر بالتقدير فسوف يُقدر من حوله ويحترمهم، وعززي لديه في نفس الوقت الشعور بالتماس الأعذار لمن حوله حين تلتمسين له العذر لو أنه لم يرتب سريره في حال مرضه فسوف يبدأ في تقدير ظروف الآخرين ويحترم ما يمرون به.

لا تبالغي في عقابه

اختاري العقاب المنساب للطفل ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقداً دفيناً على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته، فيصبح طفلاً منتقماً ومؤذياً، فيجب أن تختاري العقاب المناسب للذنب أو الخطأ الذي وقع فيه الطفل وتتحدثي معه بهدوء عن الخطأ الذي ارتكبه ولا تعتمدي أسلوب العقاب لمجرد العقاب، بحيث يصبح الطفل مهدداً ومتوقعاً للعقاب والتعنيف في كل لحظة، فشعور الطفل بعدم الأمان يدفعه لأن يؤذي من حوله قولاً أو فعلاً.

راعي أن يكون عقاب طفلك في نفس وقت الخطأ ولا تؤجلي العقاب لكي لا يستهين الطفل بما ارتكبه من أخطاء ويبدأ في الاستهتار بواجباته ويقلل من احترامه لمشاعر من حوله أو خصوصياتهم، وقد يصبح معتدياً ومؤذياً لهم لأنه يعتقد أن بإمكانه أن يفعل ما يريد وقد يكون ذلك من باب شعوره بالتدليل مثل الطفل الأكبر او الطفل الوحيد، فإذا كان هناك نصائح لتربية طفلك دون تدليل فيجب أن يكون سبب ذلك أن ينشأ الطفل مقدراً لمشاعر الآخرين ومحترماً لهم وغير مستهتر بمشاعر من حوله.

كوني قدوة

كوني قدوةً لطفلك في كل شيء، فلا تتوقعي طفلاً متسامحاً ومحترماً لمن غيره.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا