للتعايش الآمن والصحي مع السكري: فحوصاتٌ مهمة ينبغي القيام بها باستمرار
في اليوم العالمي للتوعية من داء السكري، الذي يصادف اليوم 14 نوفمبر؛ تتضافر جهود الجميع، من هيئات حكومية وطبية وأفراد، لتوعية الناس من جميع الأعمار حول المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عن الإصابة بهذا المرض، وتأثيرها السلبي على حياة ورفاه الأفراد.
وكلنا يعلم أن السكري بات من الأمراض المزمنة وحتى الوبائية كما يُطلق عليه، وهو ليس مرضًا بحد ذاته وإنما مجموعةً من الأعراض والمضاعفات التي تُصيب وتُضعف العديد من أجهزة الجسم مثل العيون والكلى والقلب وغيرها. وليس خفيًا على أحد أن السكري هو أحد أكثر الأمراض المُزمنة شيوعًا في العالم في وقتنا الحالي؛ ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتعايش قرابة 537 مليون بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عامًا مع مرض السكري على مستوى العالم.
وتشير عدة تقارير حديثة إلى أن مرض السكري لا يزال يُشكَل تحديًا صحيًا كبيرًا في كلٍ من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. ففي عام 2023، سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدةً من أعلى معدلات انتشار مرض السكري على مستوى العالم، ومن المتوقع أن ترتفع من 9.3% حاليًاإلى 16.8% بحلول عام 2050.
التعايش مع داء السكري يتطلب بالتأكيد اتباع نمطٍ حياتي وغذائي صحي، بالإضافة إلى المواظبة على إجراء الفحوصات المهمة التي تضمن عدم تدهور حالة المرضى وإصابتهم بأيٍ من مضاعفات السكري المميتة في بعض الحالات، مثل العمى وفشل الكلى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلية.
لمعرفة المزيد عن هذه الفحوصات وكيفية إجرائها، تحدثنا إلى الدكتورة سلوى ناصيف عازار؛ أخصائية أمراض الغدد الصماء والسكري من مستشفى فقيه الجامعي، والتي أفادتنا مشكورةً بالتالي..
مرض السكري وأنواعه
بحسب الدكتورة عازار، مرض السكري هو حالةٌ صحية مُزمنة تنشأ عندما لا يستطيع الجسم تنظيم مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم بشكلٍ صحيح. ويتم ذلك عادةً عن طريق هرمون يُسمى الإنسولين، يساعد في نقل السكر من الدم إلى الخلايا لتستخدمه كمصدرٍ للطاقة. فإذا كان الجسم لا ينتج كميةً كافية من الإنسولين أو لا يستجيب له بشكلٍ صحيح، فإن مستوى السكر في الدم يرتفع، مما يؤدي للإصابةبمرض السكري.
وتضيف أخصائية الغدد الصماء والسكري أن هناك عدة أنواع لمرض السكري، تتلخص فيما يلي:
السكري من النوع الأول: يُعدَ مرضًا مناعيًا ذاتيًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تُنتج الإنسولين. ويحتاج المرضى في هذه الحالة، إلى أخذ الإنسولين بشكلٍ دائم.
السكري من النوع الثاني: هو الأكثر شيوعًا، ويرتبط عادةً بالعادات الغذائية والوراثة ونمط الحياة. ويحدث هذا النوع عندما يصبح الجسم مقاومًا للإنسولين أو لا يُنتج كميةً كافية منه.
سكري الحمل: يظهر خلال فترة الحمل وقد يختفي بعد الولادة، ولكنه يزيد من مخاطر إصابة الأم والطفل بالسكري من النوع الثاني في المستقبل.
الفحوصات المهمة لمرضى السكري
بالعودة إلى موضوع مقالتنا اليوم، تشير الدكتورة عازار إلى أنه يُنصح مرضى السكري بإجراء بعض الفحوصات الدورية لمراقبة الحالة وتقليل مخاطر المضاعفات، وتشمل:
اختبار السكر التراكمي (HbA1c):الذي يُقيس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
قياس ضغط الدم: للتأكد من عدم وجود ارتفاع، إذ أن مرضى السكري مُعرَضون.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.