مع مرور الزمن يمكن أن نواجه تغيراً في أصدقائنا لأسباب مختلفة من ضمنها الشعور بالغيرة
الصداقة هي أحد أساسيات حياتنا الاجتماعية، فهي تمثل علاقة قيمة تجمعنا بأشخاص آخرين يشاركوننا اللحظات السعيدة والصعبة على مر السنين. ومع مرور الزمن، يمكن أن نواجه تغيراً في سلوك أصدقائنا، فقد يتغير الأصدقاء لأسباب مختلفة مثل التطور الشخصي، التغيرات في الظروف الحياتية، أو حتى بسبب خلافات ومشكلات شخصية
تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية : إن موضوع كيفية التعامل مع صديق تغير عليكمهم وشائك في حياتنا الاجتماعية. ففي مرحلة من مراحل الصداقة قد يحدث تغير في سلوك صديق قريب لدينا، وهذا يمكن أن يكون مصدراً للإحباط والقلق. إذا كنت تواجه هذا الموقف، فإن معرفة كيفية التعامل مع هذا التغير بطريقة ناجعة تعد أمراً أساسياً للمحافظة على الصداقة والتواصل الجيد مع الأصدقاء. هنا في السياق الآتي نتناول استراتيجيات التعامل مع الصديق الذي تغير، بدءاً من التعبير عن مشاعرك بصداقة وصراحة، وصولاً لفهم أسباب التغير والعمل على تخطي العقبات المحتملة. أسباب تغير الصديق -تقبل اصدقائك كما هم للتعامل مع اصدقاء تغيروا عليك - الصورة من - pexels-liza summer
البُعد وقلة اللقاءات: ويحدث هذا الأمر عندما يقل الاتصال بين الأصدقاء، فمثلاً يبقى الصديق صديقاً لمجرد أنه كان جاراً لصديقه وبمجرد الانتقال إلى مكان آخر لا يتم التواصل بمرور الوقت، وقد تشح اللقاءات بينه وبين صديقه مما يقلل من عملية التواصل التي تعد أساساً لأي علاقة. عدم تواجد أنشطة مشتركة: فمثلًا الصديق الذي يتعرف على صديقه في الصالة الرياضية يبقى صديقه طوال فترة اشتراكه وبمجرد انتهائها تنعدم الأنشطة التي كان يقوم بها مع صديقه، وذات الأمر ينطبق على أصدقاء أي نشاط آخر يقوم المرء به، أو ربما لعدم تواجد الأصدقاء المشتركين، فالأنشطة المشتركة تغير اهتمامات المرء، وقد يتغير لمجرد أن الصداقة كانت قائمة على نشاط مشترك وليس على علاقة صداقة حقيقية بالفعل. ظروف الحياة: وتتمثل بالأهداف الاجتماعية الجديدة التي تتولد بمجرد تغيير مكان الدراسة أو العمل مثلًا؛ فيحصل الشخص على زملاء عمل جُدد تكون مصالحه واهتماماته مرتبطة معهم بتغيير وظيفته، بالإضافة إلى التعرف على أصدقاء جُدد عند الارتباط والزواج فيصبح هذا التغيير طبيعياً بالنسبة له. الاختلاف بالرأي والمبادئ: ويعد هذا السبب منطقياً بمجرد أن علاقة الصداقة لم تبنَ على الاحترام والمودة والألفة المتبادلة بين الصديقين بعمق وتأصل، حينها سيكون هنالك تهاون في الحقوق والالتزامات بين الصديقين، إضافةً إلى عدم الاحترام والتقدير، بالإضافة إلى الانشغال الدائم كحجة لعدم الرغبة في لقاء الصديق المخالف. الأنانية والمقارنة: بعض الأشخاص يبحثون عن الأصدقاء الأقل منهم بتقييمهم لمعايير حياتهم الخاصة، فكثيراً ما تجدهم يبحثون عن الأصدقاء الذين يتمتعون بمواصفات أقل ولا يتقبلون أن يكون أصدقاؤهم أفضل منهم، فهم يريدون أن تكون حياتهم هي أفضل، ووظائفهم أكفأ، ولا يفضلون أن يروا صديقهم أفضل منهم في أي أمر، فسرعان ما يتغيرون عند تحقيق صديقهم لأي نجاح يتميز فيه عنهم
تابع المزيد :تعرفي إلى أنواع الأصدقاء في حياتك خطوات للتعامل مع هذه الوضعية بشكل فعّال: تعرف علي اصدقائك مرة أخرى - الصورة من - pexels-anna shvets -الاهتمام بنفسك: لا تنس أن تعتني بصحتك النفسية والعاطفية. إذا كانت الصداقة تسبب لك إجهاداً أو ضغطاً نفسياً كبيراً، فقد تحتاج إلى النظر في تقليل التفاعل مع هذا الصديق أو حتى إنهاء العلاقة إذا لزم الأمر. -الحوار المفتوح: قد يكون من الأفضل أن تفتح الحوار مع صديقك وتعبر عن مشاعرك واهتماماتك. قد تكون هناك أسباب خلف تغيير سلوكه، وقد يكون ذلك ناتجاً عن مشاكل شخصية أو ضغوط خارجية. استمع إلى ما يقوله وحاول فهم وجهة نظره. -التفهم والصداقة: حاول أن تظل صديقاً متفهماً ومتحفظاً حتى وإذا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.