ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة في إسبانيا إلى 158 شخصا مع استمرار فرق الإنقاذ بتمشيط السيارات والمبانى بحثا عن الجثث بينما يحاول السكان إنقاذ ما في وسعهم من منازلهم المدمرة، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلفت الكارثة، التي تعتبر الأسوأ في الذاكرة الحديثة للبلاد، دماراً يشبه الدمار الذي خلفته كارثة تسونامي، وتناثرت السيارات المكدسة والأشجار المقتلعة والأدوات المنزلية المغطاة بالطين في الشوارع في عشرات المجتمعات المحلية بينما حاولت السلطات العثور على الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال وزير النقل أوسكار بوينتي: للأسف، هناك أشخاص ماتوا داخل بعض السيارات، حيث ارتفع عدد القتلى من 95 إلى 158.
واعتاد ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا على عواصف الخريف، لكن الخبراء يعزون شدة هذه الفيضانات إلى تغير المناخ، وأشارت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إلى أن الأمطار هطلت خلال ثماني ساعات في بلدة تشيفا أكثر مما كانت عليه خلال العشرين شهرًا السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السرعة التي حولت بها الأمطار الشوارع إلى مصائد للموت، تركت السلطات المحلية والسكان في حالة من الصدمة، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ حوالى 70 شخصا من الأسطح والمركبات بواسطة الهليكوبتر ولكن في مناطق مثل أوتيل حيث توفى 6 أشخاص على الأقل تواصل فرق الإنقاذ البحث من منزل إلى منزل.
لم تؤثر الخسائر على المنازل والشركات فحسب، بل أثرت أيضًا على الزراعة والخدمات الأساسية، وفي المنطقة المعروفة باسم "حديقة أوروبا" بسبب إنتاجها الزراعي، تم تدمير آلاف الدفيئات الزراعية والمحاصيل، بالإضافة إلى ذلك، أدى إعصار في فالنسيا وعاصفة برد في الأندلس إلى زيادة الأضرار.
و انقطعت الكهرباء عن أكثر من 150 ألف شخص، على الرغم من استعادة الخدمة لنصفهم تقريبًا، ومع ذلك، فإن الحصول على المياه النظيفة والإمدادات الأساسية لا يزال غير مؤكد بالنسبة للكثيرين، ومع تزايد الإحباط بسبب بطء استجابة السلطات، لجأ بعض الناس إلى جمع الإمدادات من المتاجر المهجورة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.