تعتقد المجر أن فوز المرشح الجمهورى، الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية يمكن أن يجلب السلام قريبا إلى أوروبا، وقال وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو، إن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل يمكن أن يجلب السلام إلى أوروبا.
ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية، فإن الحكومة المجرية تراهن على فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر ، ويأمل رئيس الوزراء فيكتور أوربان أن ينهى ترامب الحرب في أوكرانيا ويقلل الضغط الأمريكي والاتحاد الأوروبى، حول قضايا معينة، كما يمكن أن تساعد صداقتهما في تطويرة العلاقات بين البلدين، ومع ذلك، فإن إدارة ترامب الجديدة يمكن أن تشكل صدمة لاقتصاد المجر بسبب السياسات التي وعدت باتباعها.
ويعتقد الخبراء أن المجر قد تواجه صعوبات في صناعة السيارات وانكماشا اقتصاديا حال فوز ترامب بالإنتخابات.
ويحتاج رئيس الوزراء أوربان إلى أخبار اقتصادية إيجابية للفوز وفقًا للمحفظة، لا ينبغي لرئيس الوزراء أوربان وحكومته أن يحلموا بفوز ترامب في نوفمبر، لأن ذلك قد يعني هزيمته في الانتخابات العامة لعام 2026، ومن شأن السياسات الاقتصادية للرئيس السابق أن تقلل من التجارة بين البلدين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الأمر الذي من شأنه أن يسبب تراجعا في الاقتصاد الألماني والمجري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الجديدة تحدث قبل الانتخابات العامة المجرية ، حيث يحظى حزب تيسا الذي يتزعمه بيتر ماجيار بفرصة حقيقية للفوز، ووفقاً لأحدث استطلاعات الرأي فإن حزبه يتمتع بميزة تتراوح بين 1 و2% على حزب فيدس، وهي أرقام لم تكن ممكنة خلال الأعوام الثمانية عشر الماضية.
ويريد رئيس الوزراء أوربان مرشحين جدد لمنصب النواب، والمزيد من العروض التقديمية للتخفيف من الفضائح، ووسائل إعلام أكثر فعالية وأقرب إلى الحكومة. وكتبت بعض وسائل الإعلام المجرية أنه يخطط لعمليات تطهير في الأشهر المقبلة.
وقد يهاجم ترامب أسس الاقتصاد المجري، ويعتمد جزء كبير من الاقتصاد المجري على صناعة السيارات، التي يهيمن عليها المصنعون الألمان والصينيون، وتوظف أكثر من 150 ألف مجري. ومع ذلك، فإن رئاسة ترامب الجديدة ستضرب هذا القطاع بشدة.
ووعد الرئيس الأمريكي السابق بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات وتعريفة بنسبة 60% على الواردات من الصين.
ولأن قيمة التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتجاوز ألف تريليون يورو سنويا، فإن هذه التغييرات سوف تؤثر على أوروبا. مثل هذه التعريفات، على سبيل المثال، من شأنها أن تؤدي إلى حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والصين والولايات المتحدة، والصين والاتحاد الأوروبي، مما يقوض النظام التجاري العالمي، ووفقا للمعهد الألماني للأبحاث، فإن فرض تعريفة وقائية بنسبة 10% من شأنه أن يؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.6% في عام 2025، ثم بنسبة 1.1% في عام 2027. وقد يعني فوز ترامب هزيمة أوربان، في نهاية المطاف.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.