قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن معسكر ترامب الداخلي منقسم فى معركة مريرة حول سياسة الهجرة بعد اختيار رجل أعمال مؤيد للهجرة فى منصب مستشار، مشيرة إلى أن هذا الخلاف ينذر بفتح هوة بين مؤيدي الرئيس المنتخب بشأن الهجرة، وهي قضية رئيسية في فوزه في الانتخابات.

وأوضحت الصحيفة أن هناك صراعا داخليا مريرا بين الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك وبين قاعدة دونالد ترامب المتشددة في حملة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (ماجا) بعد أن اختار الرئيس الأمريكي المنتخب سريرام كريشنان رجل أعمال مولود في الهند ليكون مستشاره في مجال الذكاء الاصطناعي.

ووضع الخلاف إيلون ماسك وزميله رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، المسئولان عن وزارة كفاءة الحكومة، ضد مؤيدين متعصبين بما في ذلك الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر ومات جيتز، عضو الكونجرس السابق والمرشح الفاشل لمنصب النائب العام.

وفي نذير بما يسمى "حرب ماجا الأهلية "، شن ماسك هجومًا بعد أن هاجمت لومر اختيار سريرام كريشنان، أحد المستثمرين في وادي السيليكون، كمستشار لسياسة الذكاء الاصطناعي للإدارة الناشئة ووصفه بأنه "مقلق للغاية".

وانتقدت لومر، المحرضة الشهيرة المناهضة للهجرة والتي يُنسب إليها على نطاق واسع إقناع ترامب بتسليط الضوء على الشائعات الكاذبة حول أكل المهاجرين الهايتيين للحيوانات الأليفة في المناظرة الرئاسية في سبتمبر الماضي مع كامالا هاريس، كريشنان على وسائل التواصل الاجتماعي لدعمه تمديد التأشيرات والبطاقات الخضراء للعمال المهرة. وقالت إن ذلك كان "معارضًا بشكل مباشر" لأجندة ترامب.

وأثارت تعليقاتها ردًا من ماسك، ملياردير سبيس إكس وتيسلا، وهو المؤيد الأكثر نفوذاً لترامب وهو مهاجر من جنوب إفريقيا.
وكتب ماسك على موقع X، منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها، في يوم عيد الميلاد "هناك نقص دائم في المواهب الهندسية الممتازة. إنه العامل المحدد الأساسي في وادي السيليكون".

وفي منشور لاحق، كتب: "يتلخص الأمر في هذا: هل تريد أن تفوز أمريكا أم تريد أن تخسر أمريكا. إذا أجبرت أفضل المواهب في العالم على اللعب لصالح الجانب الآخر، فستخسر أمريكا. هذه هي نهاية القصة".

وقد أيد راماسوامي، شريكه في "إدارة كفاءة الحكومة" الناشئة (دوج)، وهي وكالة غير رسمية يزعم ترامب أنه سينشئها، والتي بموجبها سيُكلف الرجلان بمهمة خفض الإنفاق الحكومي.

وفي منشور مطول على وسائل التواصل الاجتماعي، زعم راماسوامي - نجل المهاجرين من الهند - أن الولايات المتحدة محكوم عليها بالانحدار بدون عمال أجانب ذوي مهارات عالية وأشار إلى أن الثقافة الأمريكية أصبحت موجهة نحو "المتوسطية".

وكتب "السبب وراء قيام شركات التكنولوجيا الكبرى في كثير من الأحيان بتوظيف المهندسين المولودين في الخارج والجيل الأول على الأمريكيين "الأصليين" ليس بسبب عجز فطري في معدل الذكاء الأمريكي".