عرب وعالم / اليوم السابع

روسيا تخطط لإنشاء مشاريع نووية بعدة دول لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة

تتجه روسيا بخطى حثيثة نحو تعزيز نفوذها في قطاع الطاقة النووية عبر إنشاء أكثر من 10 وحدات طاقة نووية في دول متعددة، وذلك استجابة للطلب المتزايد على الطاقة نتيجة لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي ونمو الأسواق الناشئة.

جاء هذا التصريح على لسان مسؤول بارز في الكرملين، طبقا لتقرير لمنصة "البلقان" الإخبارية، مما يعكس طموحات موسكو في الحفاظ على مكانتها كقوة رئيسية في هذا المجال.

وأشار التقرير الى أن روسيا تعمل حاليا على مشاريع نووية في إطار استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق نفوذها العالمي، وتعد هذه الجهود جزءًا من سياسة روسية أوسع تسعى إلى ربط الدول بعقود طويلة الأمد تصل إلى 60 عاما، وتشمل توريد الوقود النووي والخدمات ذات الصلة.

وقال بوريس تيتوف الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعاون الدولي في مجال الاستدامة، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، "نحن نبني أكثر من 10 وحدات مختلفة حول العالم، ونحتاج إلى الكثير من الطاقة، ولن نتمكن من توفير هذه الطاقة بدون النووي، ونحن نعلم أنه آمن ونظيف للغاية لأنه لا يسبب انبعاثات الغازات الدفيئة".

ووفقا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فمن المتوقع أن تزيد القدرة العالمية لتوليد الطاقة النووية بنسبة 155% بحلول عام 2050، لتصل إلى 950 جيجاواط.. وفي روسيا، تستثمر بشكل مكثف في بناء المفاعلات النووية وتوريد الوقود والخدمات ذات الصلة مع وجود مشاريع في أكثر من 54 دولة.

وأشار إلى مشاريع بارزة مثل محطة "باكس 2" في المجر، بالإضافة إلى تطوير محطات في تركيا وبنجلاديش، كما تعمل روسيا على تطوير مفاعلات صغيرة في أوزبكستان، وقد وقعت اتفاقيات تعاون مع دول مثل بوركينا فاسو.. وتشير التقارير إلى أن روسيا تشارك في أكثر من ثلث المفاعلات النووية الجديدة قيد الإنشاء على مستوى العالم.

وبرغم العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد غزو أوكرانيا، لاتزال موسكو تمضي قدما في تعزيز دورها كمزود رئيسي للطاقة النووية.. وقد حظرت الولايات المتحدة واردات اليورانيوم المخصب الروسي، بينما لجأت دول أوروبية شرقية إلى مصادر بديلة لتوريد الوقود النووي.. ومع ذلك، تقاوم دول مثل المجر هذه الجهود، حيث يدعم رئيس وزرائها فيكتور أوربان الشراكات النووية مع روسيا.

وتسعى روسيا إلى استغلال الفرص في الأسواق الناشئة التي تتطلع إلى الطاقة النووية كحل مستدام ونظيف لتلبية احتياجاتها من الطاقة.. فعلى سبيل المثال، تدرس ماليزيا خياراتها في الطاقة النووية، وفقًا لما أعلنه وزير الموارد الطبيعية والبيئة الماليزي.

ومع تصاعد المنافسة في قطاع الطاقة النووية، تسعى روسيا لتثبيت أقدامها كلاعب رئيسي في هذا المجال، حيث تستفيد من عقود طويلة الأمد وخبرة تقنية كبيرة.. وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية والعقوبات، يبدو أن موسكو عازمة على توسيع هيمنتها في هذا القطاع الاستراتيجي.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا