ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلى حذَّر جنود قوات الاحتياط الذين يتواجدون فى الخارج من أنهم مُعرضون للاعتقال، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش طالب كذلك الجنود النظاميين وفى الخدمة العسكرية الدائمة بالإبلاغ عن الدول التى يرغبون فى زيارتها، وسط دعاوى قُدمت ضد جنود إسرائيليين فى جنوب إفريقيا وسريلانكا وبلجيكا وفرنسا والبرازيل، وبعد أن قررت محكمة برازيلية، نهاية الأسبوع الماضي، التحقيق مع جندى إسرائيلى فى الاحتياط، قبل تمكّنه من الهرب.

وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية يستعدان لتقديم المُساعدة للجنود، حال اعتقالهم فى دول أجنبية بشبهة ارتكابهم جرائم حرب فى غزة، وبالاستعانة بخدمات مكاتب محامين فى هذه الدول.

وأضافت الصحيفة أنه جرى تشكيل هيئة مُشتركة للنيابة العسكرية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بهدف تحليل مُستوى المخاطر على الجنود فى عدد من الدول، بعد أن رصدت إسرائيل قيام عدد من المنظمات بتشكيل مخزون أدلة وصور ومقاطع فيديو نشرها جنود إسرائيليون فى الشبكات الاجتماعية خلال الحرب على غزة.

وتابعت الصحيفة أن مسؤولين فى جهاز القضاء المدنى والعسكرى الإسرائيليين حذروا المستوى السياسى من أن عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية فى الحرب على غزة، لن يمكّن إسرائيل من حماية جنودها فى العالم، كما حذروا الوزراء الإسرائيليين من أن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، يدعون فيها لتجويع سكان غزة، تجعل هناك عواقب قضائية على الجنود الإسرائيليين فى العالم.