أرسلت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، تحث فيها الشركة على الامتناع عن استبدال اسم خليج المكسيك بخليج أمريكا في تطبيق خرائطها،وعدم تلبية رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي هذه الرسالة، ذكرت الحكومة المكسيكية أن اسم المنطقة الجغرافية المعروفة بخليج المكسيك له أصل تاريخي موثق ومعترف به على نطاق واسع منذ بداية القرن السابع عشر على مختلف الخرائط الدولية، وأكدت أن هذا الاسم مقبول ومستخدم من قبل المجتمع الدولي منذ عام 1776، حسبما قالت صحيفة لا اكسبانثيون المكسيكية.
ويأتي هذا الجدل من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في خطاب تنصيبه أنه سيوقع مرسوما تنفيذيا سيتم بموجبه تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، كما وعد قبل أيام، وقالت الرئيسة المكسيكية أن "اسم خليج المكسيك لم يفرضه مصدر حكومي واحد.
وأضاف أن الاسم، بالإضافة إلى استخدامه باعتباره "عرفا دوليا"، مسجل قانونيا في فهارس المنظمة الهيدروجرافية الدولية (IHO)، التي تعد المكسيك والولايات المتحدة عضوين فيها.
وأضاف الرئيس أن "هذا التصنيف مدعوم باثني عشر معاهدة ثنائية سارية المفعول بين البلدين، والتي تضمن الاعتراف به في النظام القانوني الدولي".
وتشير الرسالة، التي تم عرضها خلال مؤتمر صحفي، إلى أن النظام الدولي للمناطق البحرية تأسس في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، والتي دخلت حيز النفاذ دوليا في 16 نوفمبر 1994.
من يملك خليج المكسيك؟
خليج المكسيك، الذي يغطي مساحة تزيد عن 1.6 مليون كيلومتر مربع، هو حوض محيطي يقع بين المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي بين سواحل شرق المكسيك وجنوب شرق الولايات المتحدة وغرب كوبا.
لدى خمس ولايات مكسيكية ساحل على الخليج، وهي: تاماوليباس، وفيراكروز، وتاباسكو، وكامبيتشي، ويوكاتان.
وتتمتع ولايات فلوريدا وألاباما وميسيسيبي ولويزيانا وتكساس الأمريكية، ومقاطعتي بينار ديل ريو وأرتيميسا الكوبيتين أيضًا بسواحل على الخليج.
كما يعد الخليج أحد أكبر مناطق إنتاج النفط البحرية في العالم، حيث يمثل 14% من إجمالي إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة و5% من إنتاج الغاز الطبيعي .
بالنسبة للمكسيك، يعد الخليج أيضًا أمرًا بالغ الأهمية، لأنه المكان الذي يتم فيه استخراج معظم النفط في البلاد، وهو أحد المحركات الرئيسية لاقتصادها.
هناك اتفاقيات دولية لترسيم الحدود البحرية أبرمتها منظمات مثل اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بين الولايات المتحدة والمكسيك وكوبا.
كما تم تحديد ترسيم الحدود في خليج المكسيك بين الدول الثلاث من قبل أعلى سلطة دولية لترسيم حدود البحار، وهي المنظمة الهيدروجرافية الدولية (IHO)، وذكرت تقارير أن ترامب سيحتاج إلى موافقة المكسيك وكوبا لتغيير اسم المسطح المائي.
وستطلب الحكومة الأمريكية أيضاً تقييماً وموافقة من جانب العديد من الهيئات الدولية، بما في ذلك المنظمة الهيدروغرافية الدولية، واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ومجموعة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالأسماء الجغرافية (UNGEGN).
وعلاوة على ذلك، بما أن خليج المكسيك موطن لمجموعة واسعة من الموائل والنظم البيئية البحرية والساحلية، فإن الاسم الجديد سوف يستلزم تغييرات قانونية في الخرائط البحرية والخرائط الرسمية والتشريعات الوطنية التي يتعين على كل دولة معنية أن تعكسها.
ومع ذلك، إذا عارضت المكسيك وكوبا تغيير اسم الخليج، فمن المرجح أن يتمكن دونالد ترامب من تحقيق رغبته، حتى لو لم تعترف الدول الأخرى باسم خليج أمريكا .
في الولايات المتحدة، هناك آليات لإعادة تسمية الأماكن معترف بها من قبل الحكومة الفيدرالية، ومن بين هذه الآليات مجلس الولايات المتحدة للأسماء الجغرافية (BGN)، وهي وكالة تهدف إلى إرساء والحفاظ على الاستخدام الموحد للأسماء الجغرافية في الحكومة الفيدرالية.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.