أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء تنامي المخاطر الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالتزامن مع اشتداد موسم الأمطار، في وقت لا تزال جثث الأشخاص الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف في مدينة جوما ملقاة في الشوارع.

ونقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المشارح قد امتلأت بكامل سعتها الاستيعابية وإن المستشفيات والمراكز الصحية تكتظ بالجرحى.

و أشار المتحدث الأممي إلى الجهود الجارية لإضافة الكلور إلى المياه، بدعم من شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني. وقال إن نقص مياه الشرب يجبر الناس في جوما على الاعتماد على المياه غير المعالجة من بحيرة كيفو مضيفا أن المدارس والبنوك لا تزال مغلقة.

ومن جانبها أعربت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية في شرقي البلاد  عن مخاوف مستمرة بشأن التقدم الذي تحرزه حركة 23 مارس (إم 23) المسلحة نحو عاصمة جنوب كيفو بوكافو وأوضحت البعثة أنها لم تعد موجودة في جنوب كيفو منذ يونيو من العام الماضي، كجزء من خطة فك الارتباط المتفق عليها مع الدولة المضيفة.

وأشارت البعثة الأممية إلى أن حركة 23 مارس تعمل على تعزيز وجودها في العاصمة جوما من خلال الدوريات المنتظمة وعمليات تفتيش المنازل في هذه الأثناء، تستمر المعارك في جنوب كيفو على مشارف مينوفا، وعززت القوات الكونغولية مواقعها في نيابيبوي، التي تقع على بعد 85 كيلومترا من بوكافو على الشاطئ الغربي لبحيرة كيفو.