باتت حكومة نتنياهو التي تولت مقاليد الحكم في إسرائيل نهاية ديسمبر الماضي على المحك عقب تواصل التظاهرات للأسبوع العاشر على التوالي ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية والمطالبة بوقف تعديلات قانون السلطة القضائية في إسرائيل وسط اتهامات للإدارة الامريكية بتمويل الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
إلغاء محاكمة نتنياهو في قضايا الفساد
وكشفت تقارير عبرية عن مبادرة تم اقتراحها لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقضايا الفساد التي تلاحقه، في محاولة للتسوية مقابل وقف خطة الإصلاح القضائي، التي اندلعت على إثرها تظاهرات مستمرة منذ عدة أسابيع في إسرائيل.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، أنه وخلال الأيام الماضية طرحت بعض المقترحات لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مقابل دخوله في صفقة إقرار بالذنب، وتقاعده من منصب رئيس الوزراء، مقابل وقف المظاهرات التي يتم تنظيمها ضد خطة الإصلاح القضائي.
إلغاء خطة الإصلاح القضائي في إسرائيل
وقال الموقع العبري، إنه: "من المتوقع أن لا يوافق نتنياهو على هذا المقترح، وسيقوم بالهروب من هذه القضية باستخدام مبادرات أخرى للالتفاف على المظاهرات المطالبة بتحقيق الديمقراطية وإلغاء خطة الإصلاح القضائي".
وأوضح الموقع العبري، أن "الجمهور الإسرائيلي الذي خرج ضد خطة الإصلاح القضائي هو من سيحدد الموافقة أو معارضة هذا المخطط للتسوية، وأن موافقتهم على هذا المخطط يعني التنازل".
وأضاف الموقع العبري: "المقترح الذي تم اقتراحه من قبل مقربين من نتنياهو، هو للوصول إلى صفقة الإقرار بالذنب أو العفو عنه، بهدف تجنيب إسرائيل انتخابات جديدة".
وبين الموقع العبري، أن مقترحات إلغاء المحاكمة الآن أو مقترحات "الخطوط العريضة للتسوية" هي مفاوضات تحت النار، بحيث لن يوافق عليها مطلقا نتنياهو.
صفقة الإقرار بالذنب لـ " نتنياهو "
وجرى طرح مصطلح "صفقة الإقرار بالذنب" لنتنياهو، أثناء تسلمه قيادة المعارضة في الحكومة السابقة، والتي تنص على اعترافه بارتكاب مخالفات معينة، عادة بعد تعديل الحقائق المنصوص عليها في لائحة الاتهام وتقليل خطورة الجرائم المنسوبة له.
ومن خلال صفقة الإقرار بالذنب، توافق النيابة العامة داخل إسرائيل، على إسقاط بعض التهم عن نتنياهو، مقابل إيقاع عقوبة مخففة عليه تماشيا مع لائحة الاتهام المعدلة.
اتهام نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة
ويُحاكم بنيامين نتنياهو في ثلاث قضايا فساد، حيث يواجه تهم الاحتيال وخيانة الأمانة في الثلاثة، إضافة إلى تهمة الرشوة.
في السياق ذاته واصلت لجنة الدستور لدى الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأحد، مناقشة التغييرات القضائية التي تتطلع الحكومة الى إدراجها في التشريعات الجديدة، وذلك من خلال تعديلين للقانون الأساس المتعلق بالقضاء، وإعدادهما للتصويت عليهما في القراءة الثانية والثالثة الأربعاء.
مناقشة عزل نتنياهو
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) إن "لجنة خاصة في الكنيست، تشكلت من أجل إجراء تعديلات في "قانون أساس: الحكومة"، مشروع قانون قدمه رئيس الائتلاف، أوفير كاتس، من حزب الليكود، وبرئاسته، ويقضي بمنع المستشارة القضائية للحكومة من الإعلان عن تعذر رئيس الحكومة عن القيام بمهامه، وتنحيته من منصبه".
وأضافت "ينص هذا التعديل على أن الإعلان عن التعذر يكون فقط في حالة عدم قدرة جسدية أو نفسية لرئيس الحكومة من القيام بمهامه، وفي هذه الحالة، يتعين على رئيس الحكومة نفسه الإعلان عن تعذره أو من خلال تصويت في الحكومة وتأييد 75% من الوزراء للتعذر، وفي حال عارض رئيس الحكومة التصويت حول ذلك في الحكومة، يُنقل الحسم إلى الهيئة العامة في الكنيست، حيث يجب أن يؤيد التعذر 90 عضو كنيست".
وأشارت إلى أن التعديل ينص على أن المحكمة العليا لا يمكنها النظر في التماس يطالب بالإعلان عن التعذر أو المصادقة عليه.
كما تناقش اللجنة الدستورية لدى الكنيست تعديلا لـ"قانون أساس: الحكومة" والذي يمنع المحكمة العليا من رقابة قضائية على تعيين وزراء، بهدف التمهيد لإعادة تعيين رئيس حزب شاس، آرييه درعي، وزيرًا بعدما ألغت المحكمة تعيينه على إثر إدانته بمخالفات جنائية.
من ناحية اخرى ادعى مسؤول حكومي كبير مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي قد مولت جزئيًا من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.
تمويل أمريكي لتظاهرات إسرائيل
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة "تيامز أوف إسرائيل، اليوم الأحد، إنه "يتم تمويل وتنظيم هذا الاحتجاج بملايين الدولارات".
وأضاف "نحن نتابع ما يحدث. هذه تنظيم عالي المستوى للغاية. هناك مركز منظم يتفرع منه جميع المتظاهرين بطريقة منظمة".
وتساءل "من يمول النقل وتوزيع الأعلام وتنفيذ مراحل الاحتجاج؟ قال "من الواضح لنا".
في السياق ذاته، أكد عضو آخر من الوفد المرافق لرئيس الوزراء في رحلة نهاية الأسبوع إلى إيطاليا يوم الجمعة، أن المسؤول الكبير كان يشير إلى الولايات المتحدة.
وجاء ادعاء مماثل الأسبوع الماضي من قبل المحلل الموالي لنتنياهو ياكوف باردوجو في أخبار "القناة 14"، وهي وسيلة إعلامية متحالفة بشكل وثيق مع رئيس الوزراء.
ومساء السبت، نشر نجل نتنياهو يائير مقالًا من موقع "بريتبارت" اليميني يزعم أن وزارة الخارجية الأمريكية مولت إحدى المجموعات المشاركة في الاحتجاجات.
وأثارت الخطط التشريعية للحكومة الإسرائيلية، الأكثر تشددًا في إسرائيل حتى الآن، احتجاجات حاشدة لأكثر من شهرين، بالإضافة إلى رد فعل عنيف من السياسيين المعارضين وتحذيرات رهيبة من الاقتصاديين وقادة الأعمال والخبراء القانونيين والمسؤولين الأمنيين.
تظاهرات إسرائيل
ومساء أمس السبت، تجمع عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى احتجاجا على الخطة وسط تزايد تحذيرات مراقبين وسياسيين في الدولة العبرية من "اغتيال سياسي محتمل" يعيد إلى الأذهان مقتل رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين عام 1995، في خضم جدل سياسي ساد إسرائيل وقتها على خلفية التوقيع على اتفاقية أوسلو مع الفلسطينيين.
وقبل يومين، لجأ نتنياهو إلى استخدام مهبط مستشفى هداسا عين كارم في القدس، هربا من المحتجين الذين تظاهروا قرب محل إقامته بالقدس الغربية وكذلك قرب مطار بن جوريون في تل أبيب.
ووقتها انطلق نتنياهو بمروحية تابعة للشرطة الإسرائيلية حطت في مطار بن جوريون ومنه انطلق في زيارة إلى إيطاليا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.