الارشيف / عرب وعالم / نبض

"لم آكل اللحوم منذ أشهر ولكنني لن أبيع نفسي"

"لم آكل اللحوم منذ أشهر ولكنني لن أبيع نفسي"

تقول تولين إن الرجال سعوا إلى التقرب منها واستغلال ظروفها القاسية

قبل 6 دقيقة

تولين، أم لستة أطفال تركها زوجها، لكنها مصممة على عدم العودة إلى سوريا، على الرغم من معاناتها من الابتزاز الجنسي والاقتصادي

كانت تولين، وهو اسم مستعار، تعمل معلمة في سوريا، لكنها تعمل الآن طاهية في تركيا، وتكسب شهريا ستة آلاف ليرة تركية (220 دولارا)، وهو ما يزيد قليلا عن نصف الحد الأدنى للأجور، وهو 420 دولارا شهريا

وتقول تولين، 42 عاما، إن زوجها لم يستطع التكيف مع ظروف العمل القاسية التي تواجه اللاجئين، وقرر العودة إلى سوريا منذ عامين، وتركها مع أطفالها

وأضافت أن كل ذلك حدث بعد أن تعقدت حياتها

سعى رجال إلى التقرب من تولين وعرضوا عليها المساعدة أو العمل، ولكن بعد أن اكتشفوا أنها أم بمفردها بلا زوج، جعلوا يفاتحونها من منطلق ابتزازها هي وبناتها المراهقات مقابل الجنس

وتقول: "ذات مرة أمسك مديري بذراعي، فدفعته وهربت. يعتقدون أننا سنبيع أنفسنا مقابل قليل من الطعام أو المال. لم آكل اللحوم منذ أشهر، لكنني لن أبيع نفسي"

تزوج زوج تولين مرة أخرى في سوريا ويعيش حياة منفصلة

وتقول: "إذا عدت إلى سوريا، سيعاني أطفالي خلال مراحل التعليم. لا بد أن أكافح هنا الجوع والمضايقات وكراهية الأجانب، لكن لا أستطيع العودة"

غادر ما يزيد على 200 ألف سوري تركيا، منذ بداية العام، بسبب الظروف المعيشية الصعبة

وتستضيف تركيا رسميا ما يزيد على 3.3 مليون سوري، مما يجعلها الدولة التي تضم أكبر عدد من اللاجئين في العالم

ويعمل السوريون عموما في مجال النسيج أو الزراعة أو تقديم الطعام أو البناء حيث تنتشر العمالة غير المسجلة

وتشير التقديرات إلى أن نحو مليون لاجئ سوري يعملون دون تصريح، وهذا يعني أنهم لا يستطيعون الحصول على ضمان اجتماعي، وغالبا ما يحصلون على أجور أقل من الحد الأدنى

ووفقا لقانون العمل التركي، إذا أراد صاحب العمل توظيف شخص أجنبي، فعليه دفع ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور

ولهذا السبب يختار العديد من أصحاب العمل عدم إصدار تصاريح، حتى يتمكنوا من دفع أجور أقل بكثير للاجئين

وتظهر الأرقام الحكومية الرسمية أن خمسة آلاف امرأة سورية فقط لديهن تصاريح عمل في تركيا

ومع وصول معدل التضخم إلى 56 في المئة، ومعاناة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.