السعودية / نبض

استشاري شبكية العين: عالجوها ب «الطناش».. ذبابتي الطائرة! محمد الهتار

استشاري شبكية العين: عالجوها ب «الطناش».. ذبابتي الطائرة! محمد الهتار

الذبابة الطائرة، والحلقات الدائرية السوداء التي تفيض على العين، وتسبب الإزعاج والقلق والتوتر: ما حكايتها، أسبابها، طرق العلاج منها، والوقاية من حضورها..؟

«عكاظ»، سألت استشاري طب وجراحة عيون أمراض الشبكية والالتهابات النفسية الدكتور نايف خلف المطيري عنها، فقال: «إن الذبابة الطائرة (عوائم العين) هي مشكلة شائعة بين الكثيرين، ولا تستدعي القلق ما لم تظهر على العين تغيرات تؤثر على الرؤية أو الإصابة بنزيف يضر بشبكية العين».

وأضاف، إن المصارعين والملاكمين ولاعبي كرة القدم يشكون من وجودها في حياتهم نتيجة تعرضهم لبعض اللكمات أو الضربات القوية المؤثرة على البصر. وأنا كطبيب عيون وأمراض الشبكية أعاني منها، ويحذر الطبيب المطيري، مرضى السكري من التساهل في عدم مراجعة الطبيب المختص، وفي الوقت نفسه حذر المصابين بالذبابة من الاستسلام لها والدخول في تداعيات نفسية قد تؤثر على سلوكهم وتجعلهم يعيشون في قلق وإزعاج مستمرين رغم أنها «ذبابة غير محسوسة». ونفى طبيب العيون المطيري، أن يكون الجلوس الطويل أمام أجهزة الكمبيوتر والاستخدام المفرط للهاتف الجوال من أسباب ظهور الذبابة، ولفت إلى أن أضرارها تتمثل في الشعور بالإرهاق فقط.

لا تقلق من الذبابة!

ويعرف دكتور العيون المطيري، الذبابة الطائرة بقوله: هي عوائم تتمثل في نقاط أو خيوط أو بقع صغيرة تظهر في مجال الرؤية، وكلما شخص الإنسان ببصره شعر أن أمامه ذبابة تطير بينما في الأصل هي داخل العين لا خارجها، ومسببات هذه العوائم كثيرة، وأكثرها شيوعاً تغيرات في السائل الزجاجي نتيجة تقدم العمر أو التعرض لنزيف أو التهاب في قزحية العين، وفي بعض الحالات لضغوطات نفسية.

ويبين أن الذبابة الطائرة مشكلة شائعة بين الكثيرين لا تستدعي القلق، تختفي من تلقاء نفسها دون علاج إلا في حال ظهور بعض العوارض والمؤشرات الدالة على وجود مشكلات صحية.

أما السائل الزجاجي فهو عبارة عن مادة جيلاتينية تملأ العين وتقع في الجزء الخلفي منها (خلف العدسة) وله وظائف عدة أهمها الحفاظ على شكل العين وإعطاؤها الشكل الكروي، وعندما يتحرك السائل من مكانه نتيجة التقدم في العمر أو التعرض لبعض الإصابات القوية أو الحركات العنيفة يحدث انتقال ونزيف للعين نتيجة تعرض شبكية العين للسحب أو الشق، وهنا تظهر بقع داكنة صغيرة مثل الذبابة أو خيوط العنكبوت تتحرك كلما نظر الإنسان إلى شيء أمامه.

هل يمكن نسيانها؟

«عكاظ» سألت استشاري شبكية العين الطبيب المطيري، إن كانت الذبابة تصيب الجنسين، وأيهما أكثر إصابة، وفي أي عمر؟ فأجاب: إن الجنسين معرضان للإصابة بها، وليس لها عمر محدد، وإن كانت تظهر مع سن الثلاثين وتكون واضحة عند كبار السن لتقدمهم في العمر. وعن العلاج وإمكانية الشفاء اوضح إنه في أغلب الحالات لا تحتاج (عوائم العين) إلى علاج؛ لأنه لا ضرر منها ما لم تصل إلى مرحلة نزف في العين، الذي عادة يحدث نتيجة الإصابة بمرض السكري أو التعرض للالتهابات، ولا توجد أي قطرات تمنع ظهور (عوائم العين) الطائرة؛ لأنها في الغالب تكون عوائم عادية غير مؤثرة، وقد يساعد استخدام بعض القطرات التي تحتوي على مادة الهيدروليك في نسيانها.

انسوها ولا تهتموا فيها!

هل تؤثر الذبابة على الرؤية؟ وهل هي خطيرة على صحة الإنسان..؟ يجيب الطبيب المطيري: رؤيتها في أغلب الحالات حالة عادية لا ضرر منها بتاتاً ولا تؤثّر على الرؤية ما لم تتسبب هذه العوائم في حجب الرؤية، وهو نادر الحدوث، عندها لا بد من مراجعة الطبيب المختص. وعن علاقتها بالمرض العشي الليلي قال: لا علاقة تجمعهما المرض العشي الليلي غالباً وراثي وهو عدم القدرة على الرؤية الجيدة ليلاً وهو نوع من أنواع ضعف البصر يمنع رؤية الأشياء الخافتة اذن لا علاقة بين الإصابة بهذا المرض والإصابة بالذبابة الطائرة. وعن أسباب وضوح الذبابة الطائرة عند الأسطح البيضاء أو النظر إلى السماء يعود ذلك إلى أن الضوء في هذه الحالة يكون شديداً وواضحاً، فيؤثر على حدقة العين وتضيق، وهنا يزيد عمق الرؤية وتصبح رؤية الذبابة الطائرة واضحة وأسهل، وينصح من يصاب بهذه «العوائم» أن يتناساها تماماً وباللغة العامة «طنشوها وانسوها ولا تهتموا فيها»، فأفضل علاج لها هو تجاهلها ما لم تظهر بعض الأعراض الشديدة المؤثرة على الرؤية وعلى شبكية العين.

ويؤكد طبيب العيون المطيري، أن الإصابة بالذبابة الطائرة ليس خطراً، ولا يؤثر على سلامة العين إلا في الحالات الشديدة، وطالما بقي الأمر متعلقاً بمطاردة ورؤية الذباب.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا