أعلنت وزارة الإسكان الأمريكية، أمس الجمعة، أن عدد المشرّدين المسجّلين في الولايات المتحدة في 2024 بلغ 770 ألف شخص، في رقم قياسي يزيد بنسبة 18% عن عددهم في 2023.
معدلات التشرد
وأضافت في تقرير اليوم السبت أن معدلات التشرد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا العام، مدفوعة بعوامل من بينها ارتفاع الإيجارات، وركود الأجور، وزيادة أعداد المهاجرين طالبي اللجوء، حسبما أفادت الحكومة الفيدرالية.
وأظهر التقرير الذي أصدرته وزارة الإسكان والتنمية الحضرية أن عدد المشردين ارتفع بمقدار الثلث خلال العامين الماضيين، بعد أن انخفض بشكل متواضع خلال العقد السابق.
دور المهاجرين
وبينما استشهد تقرير وزارة الإسكان بأسباب متعددة للارتفاع الأخير، بما في ذلك نهاية التدابير التي تم اتخاذها في عصر الوباء لحماية المحتاجين، أكد مسؤولون في إدارة بايدن في مكالمة هاتفية مع الصحفيين على دور المهاجرين طالبي اللجوء الذين غمروا أنظمة الإيواء، حيث حدث قدر كبير من الزيادة.
وزعم المسؤولون أنه منذ إجراء التعداد السنوي في يناير، بدأت أزمة المهاجرين في التراجع.
وقالت أدريان تودمان، القائمة بأعمال وزير الإسكان، في بيان «هذه البيانات عمرها ما يقرب من عام ولم تعد تعكس الوضع الذي نشهده».
الفقر والدول المضطربة
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الحكومة لا تتعقب حالة الهجرة للمشردين، لذا فمن الصعب فصل الأزمتين المزدوجتين المتمثلتين في الفقر المحلي والأجانب الفارين من الأراضي المضطربة ــ وهما تحديان منفصلان لهما حلول مختلفة. ولكن الارتفاع القياسي في أعداد المشردين من المرجح أن يؤدي إلى توسيع الانقسام الحزبي المتنامي بشأن سياسة التشرد.
تباين رؤى الديمقراطيين والجمهوريين
ويلقي الديمقراطيون اللوم عادة على تكاليف الإسكان، وانخفاض الأجور، وندرة إعانات الإيجار، في حين يدعمون سياسات الإسكان أولا، التي توفر المأوى للمشردين المزمنين دون الحاجة إلى العلاج من الأمراض العقلية أو تعاطي المخدرات.
ويسعى العديد من الجمهوريين إلى خفض مساعدات الإسكان وغيرها من الخدمات الاجتماعية، ويلومون ما يسمونه التساهل الليبرالي، وهم يريدون إلزام المشردين بالسعي للحصول على مساعدة نفسية أو علاج من تعاطي المخدرات كشرط للحصول على الدعم.
وقال روبرت ماربوت، الذي عمل منسقًا فدراليًّا للمشردين خلال فترة ولاية ترمب الأولى: «هذه مجرد زيادة مروعة، وهي تحطم أي أسطورة مفادها أن برنامج الإسكان أولًا يعمل». ورفض ماربوت فكرة أن الهجرة كانت السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات التشرد.
ارتفاع في كل الفئات
وارتفعت أعداد المشردين في كل فئة تقريبا، وكان الارتفاع حادا بشكل خاص بين الأطفال «33%» والأشخاص الذين ينتمون إلى أسر «39%». وارتفع عدد الأشخاص في الملاجئ بنحو الربع، في حين ارتفع عدد المشردين غير المحميين بنسبة 7%. واستمر ارتفاع أعداد المشردين بين كبار السن أيضا، مع نمو بنسبة 6% بين من تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر.
المحاربون القدامى
ووجد التقرير أن المحاربين القدامى كانوا المجموعة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا في التشرد العام الماضي.
وانخفض عدد المحاربين القدامى المشردين بنسبة 8 في المائة في العام الماضي.
وينام أكثر من ثلث الأشخاص الذين يعانون من التشرد – 274 ألف شخص – في السيارات والمخيمات والخيام تحت الجسور، وهي الأماكن التي ترتفع فيها مخاطر العنف والمرض بشكل خاص.
الولايات الأكثر تضررًا
ورغم أن كاليفورنيا كانت مؤخرًا مركزًا لأزمة التشرد، فإن معدلات التشرد هناك ارتفعت بنسبة 3% فقط، وهو ما يقل كثيرًا عن المتوسط الوطني. وقد استثمرت الولاية عشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة في الإسكان والخدمات.
وقال دينيس كولهاين، أستاذ في جامعة بنسلفانيا، والذي عمل لفترة طويلة مستشارًا للحكومة بشأن بيانات التشرد، إن حوالي ثلاثة أرباع الزيادة في التشرد حدثت في الولايات الأربع الأكثر تضررًا من طالبي اللجوء – نيويورك وإلينوي وكولورادو وماساتشوستس – إلى جانب هاواي، حيث أدت حرائق الغابات في ماوي إلى نزوح جماعي.
وقال إنه في غياب الهجرة والكوارث الطبيعية، كان من المرجح أن يرتفع التشرد بنسبة أحادية الرقم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.